أميرة أبوزهرة، طفلة تعزف على الكمان منذ أربعة أعوام، تقف على خشبة المسرح مع كمانها بكل ثقة، على أتم الاستعداد في انتظار إشارة من عازفة البيانو المحترفة والدتها نورا إيمودي التي ترافقها في كل حفل.
تجربة أكثر من عشرين حفلة ناجحة تشهد لها بوضوح على قدرتها بإبهار الجمهور في كل مرة ، دعوات تصطف لها للعزف في محافل دولية مثل المكسيك ومصر وألمانيا والمجر في منتصف هذا العام، هي دليل على موهبتها الخارقة. إنجاز عجيب لفتاة صغيرة تتبلغ من العمر ثماني سنوات.
ستعزف أميرة على مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط في 19 و 20 و 21 من الشهر الحالي الكلاسيكيات لأكبر الموسيقيين العالميين .
وتستغل شركة أرابيسك الدولية فرصة وجودها في السلطنة هذه المرة لتنظم لها حلقات عمل مجانية مع بعض المدارس، تدور حول موهبة أميرة، حيث ستعزف بعض المقطوعات للطلبة ثم تجيب عن أسئلتهم ومن بعدها سيشاركونها العزف.
وصرحت سارة بنت فدا مديرة التسويق والاتصالات في شركة أرابيسك أن فكرة حلقات العمل المجانية هذه أتت من بعد دراسات عدة واجتماعات أقمناها مع مدرسي الموسيقى في بعض المدارس والاستماع لاحتياجاتهم ومتطلباتهم، وأدركنا من خلال هذه الجلسات أن الجيل الواعد متعطش للتواصل وجها لوجه مع الفنانين والتحدث إليهم ومناقشتهم. والهدف من كل هذا هو دعم الطلبة العازفين وتحفيزهم على صقل موهبتهم وتشجيع الطلبة عامة بالاهتمام بهذه العروض لمصلحتهم"
وأضافت: "حلقات العمل هذه ستساعد على تنمية الذوق الفني الموسيقي والتطور الذهني لدى الطلبة.
وستساعد هذه الحلقات الفنية الموسيقية دار الأوبرا السلطانية مسقط على استقطاب عدد أكبر من الجمهور العماني في الأعوام القادمة.
كما أطمح لهذه الحلقات الفنية إلى الوصول لكافة المدارس وقد بدأنا نقاشات وتخطيطات مع أساتذة في وزارة التربية والتعليم للتأكد من استفادة جميع الطلبة من هذه العروض"
كما ذكر مدير الشركة أحمد أبوزهرة "أن الموسيقى تعد حاليا في جميع الدول المتطورة كأحد أهم العناصر الأساسية في العملية التعليمية من سن مبكرة وحتى انتهاء تعليمهم المدرسي. حيث أثبتت كل الأبحاث العلمية الحديثة مدى التأثير الإيجابي لدراسة الموسيقى على نمو الطفل الذهني والعقلي والجسدي فيتخرج كمواطن ذي قدرات عالية يساعد في تطور ونمو مجتمعه في شتى المجالات"
ستتواجد أميرة أبوزهرة في بعض المدارس الأسبوع الجاري صباحا وفي دار الأوبرا السلطانية مسقط مساء.