"رأيتُ..
مُصـحفَ غـيمٍ
كانَ يقرؤني!
وكُلَّما مـسَّ مائي
قيل.. قـد صَدَقا
ووردةً في قصيدٍ عابر
تركتْ لاسمي بلاغتَها السَمراءَ
والعَبـقا!
وشُرفةً منْ بُـكاءٍ تقتفي أثري
وشارِعاً من حـنينٍ
فيَّ مُـنطلقا
رأيتُ صـحراءَ شَرقَ الروحِ
نازفةً عراءَها
لـمَسيحٍ بالندى وثقا
ألقى على النَخلِ
وجـهاً في ملامِحِهِ
تَشـــابهَ الُحزن والإنسانُ
فائتلقا !"
****
أبجديــــة

لي أبجدية مِصـباحٍ
أجُوسُ بها حدائِق اللهِ
كي يـرنو لها المـلأُ
عُــصفورة في مهَّبِ التِّيهِ أطلقها
وغيمةً في خـيالِ البيدِ تَهترئ
وشارعاً ..
منْ طُفولاتٍ مُبعثرةٍ
على خـرائطِ حُلمٍ فَوقهُ أطأُ
دِيوان ليلٍ عميقٍ كنتُ..
وانسكبتْ
بهامشي أنجمُ الِصباحِ تختبئ
مراوغاً كافَ تشبيهٍ وأقنعةً
على مرايايَ
فِيها أينعَ الصدأُ"
****
أنا

" صوتي لهُ بيتٌ
لهُ شُرفةٌ
لها طُيورٌ
في المدى سـاطِعهْ
ككلِّ هـذي البيوتِ
أرتدي في صمتهِ
جِراحهُ اليانعه!
بيتٌ صـغِيرٌ
مثلُ قلبِ الندى
بيتٌ صَغيرٌ
كالسما السابعهْ "

"( حسن شهاب الدين)

سميرة الخروصية