المدن الفلسطينية تحت الحصار وحملات التفتيش

رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبد القادر حماد:
شنت قوات الاحتلال الاسرائيل حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية المحتلة حيث اعتقلت عدد من الفلسطينيين واعتدت بالضرب على آخرين مما اوقع إصابات عدة بسكان القرى والمدن التي تعرضت للإعتدائات في وقت اصدرت فيه سلطات الاحتلال قرارات نفي بحق عدد من المقدسيين واعتدت على آخرين في قرية العيسوية المقدسية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، فلسطينا من بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال اعتقلت محمد ابراهيم الزرو (19 عاما)، بعد أن داهمت بلدة بيت كاحل.
وفي السياق ذاته، داهمت قوات الاحتلال، عدة أحياء في مدينة الخليل وبلدة الظاهرية، ونصبت حواجزها العسكرية على مدخل الخليل الشمالي 'جورة بحلص'، ومداخل بلدتي حلحول، وسعير، وأوقفت المركبات وفتشتها. كما رشق مستوطنون ليلة أمس الأول، مركبات المواطنين بالحجارة، جنوب مدينة الخليل.
و نددت مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة بقيام قوات الإحتلال الإسرائيلي باعتقال المواطنة سناء محمد حسين الحافي " أم أيمن – 43 عاما " في معبر بيت حانون في شمال قطاع غزة أثناء عودتها من زيارة أهلها في مخيم الأمعري بالضفة.
وقال نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في بيان وصل "الوطن" نسخة منه أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قامت بالإتصال على أسرة المواطنة الأسيرة سناء الحافي وأبلغتهم أن والدتهم معتقلة في سجن المجدل.
يذكر أن سناء محمد حسين الحافي من سكان مخيم 2 بالنصيرات في وسط قطاع غزة وبلدتها الأصلية " اللد " ولها 7 أبناء وهم : ( أيمن – اسماعيل – عبد الحميد – محمد – علي – إيمان – أفنان (.
ودعا الوحيدي اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية والحقوقية لإنهاء معاناة المواطنين الفلسطينيين أثناء مرورهم عبر الحواجز العسكرية الإسرائيلية التي لا ترحم طفلا أو إمرأة أو شيخا أو مريضا حيث الكل الفلسطيني معرض للإعتقال والتعذيب.
كما سلم جيش الاحتلال، فجر أمس السبت، شابا من مخيم العزة شمال بيت لحم بالضفة المحتلة، بلاغا لمراجعة مخابراتها .
وأفادت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال سلمت الشاب أكرم رزق البربري، بلاغا لمراجعة المخابرات الاسرائيلية في مجمع مستوطنة "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم، بعد أن داهمت منزله وفتشته .
فيما داهمت قوات أخرى، أمس مجدداً عددا من أحياء بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل، وفتشت منازل المواطنين الفلسطينيين فيها.
وقالت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال داهمت أحياء الطربيقة، وصافا، والبقعه ووسط البلدة، وفتشت عددا من منازل المواطنين الفلسطينيين.
ودارت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال في وسط البلدة والبقعة اطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز صوب منازل المواطنين، ما أدى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، عولجوا ميدانيا .
من جهة اخرى أبعدت محكمة الصلح الاسرائيلية شابين مقدسيين عن باب العمود بالقدس المحتلة لمدة 15 يوما.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الشابين شادي اللبان ومهدي أبو صبيح عرضا على محكمة الصلح وأصدر القاضي قرار بإبعادهما عن باب العمود لمدة 15 يوما، والتوقيع على كفالة طرف ثالث.
واعتقلت شرطة الاحتلال الشابين اللبان وابو صبيح بعد تصدي العشرات من الشبان المقدسيين لمسيرة "عناق" التطبيعية والتي كانت تسعى مؤسسة "عناق القدس" لتنفيذها في منطقة باب العامود.
في وقت اعتقلت فيه شرطة الاحتلال 5 فلسطينيين بينهم إمرأتان، وأصيب خمسة شبان بالأعيرة المطاطية وشظايا القنابل الصوتية، خلال مواجهات اندلعت عند المدخل الجنوبي الغربي لقرية العيسوية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عند المدخل الجنوبي لقرية العيسوية بصورة مفاجئة، وأوقفت سيارة نوعها "فورد ترانزيت"، وسألت بصورة بشكل خاص عن أحد ركابها وهي زوجة الاسير المقدسي أنور جمجوم.
وقال شهود عيان لـ الوطن أن شرطة الاحتلال احتجزت السيارة وركابها، وطلبوا من سائقها الدخول الى المنطقة العسكرية القريبة من مستوطنة "التلة الفرنسية".
وأوضح شهود العيان أن قوات الاحتلال اعتدت على الفلسطينية نهلة محسين وابنها – أحد ركاب السيارة- لسؤالهما عن سبب احتجازهما، وأصيبت بفقدان وعي، ثم تم اعتقال كافة ركاب السيارة إضافة الى احتجاز السيارة.
وأضاف شهود عيان أن مواجهات اندلعت في المنطقة، وأصيب خلالها 5 شبان بشظايا القنابل الصوتية والاعيرة المطاطية.