200 صهريج مياه لسد النقص

تواصل الهيئة العامة للكهرباء والمياه جهودها الحثيثة لضمان استمرارية خدمة المياه للمشتركين على مدار (٢٤) ساعة، من خلال تزويد بعض مناطق محافظة مسقط بالمياه بواسطة الصهاريج ، نتيجة زيادة الطلب على المياه خلال فصل الصيف، والزيادة في أعداد المشتركين بالخدمة والذي قابله تأخر في الإنتهاء من محطة تحلية المياه الجديدة بالغبرة والمقدرة طاقتها الإنتاجية ٤٢ مليون جالون في اليوم ، والتي كان مقرر دخولها الخدمة في أكتوبر من العام الفائت ٢٠١٤م ، حيث وفور دخول فصل الصيف أعلنت الهيئة عن إحتمالية تذبذب في وصول المياه إلى بعض المنازل والمنشآت في بعض مناطق المحافظة نظراً لما يشهده هذا الفصل من زيادة في الطلب على المياه، وتوقعت الهيئة إستمرار ضعف ضغط المياه والتذبذب فيها حتى الشهرين القادمين، ومن أجل مواكبة الطلب على المياه المتوقع قامت الهيئة بتوفير صهاريج نقل المياه لتزويد مناطق المحافظة ، حيث بلغ عدد الصهاريج التي تم تخصيصها لهذا العمل ( ٢٠٠ ) صهريجا بسعات مختلفة (عشرة ألاف جالون و خمسة آلاف و ٦٥٠ جالون) ، حيث شهدت مناطق كلاً من المعبيلة الجنوبية (الصناعية) وسور آل حديد ومطرح الزبادية والوشل والزاهية والوادي الكبير ومرتفعات القرم والخوير ٣٣ والأنصب و قرية بوشر طلباً كبيراً على المياه.
وفي هذا الخصوص قال المهندس خالد بن حمود الحبسي مدير خدمات المشتركين بمسقط : أن الهيئة تعمل على تزويد المشتركين بالمياه في المناطق لمواكبة الطلب الكبير الذي عادة ما يشهده فصل الصيف وخاصة شهر مايو حيث تشير الإحصائيات إلى زيادة الاستهلاك في هذا الشهر وذلك نتيجة إرتفاع درجات الحرارة إلى معدلات كبيرة ، وقد عمدت الهيئة على توفير المياه خلال هذه الفترة بواسطة الصهاريج مجاناً ، وذلك عبر آلية فتح نقاط توزيع مؤقتة بعد الحصول على التقارير من مركز التحكم والمراقبة (سكادا) التي تحدد مستويات المياه في الخزانات المغذية للولايات في المحافظة، على ضوء هذه التقرير يتم تقرير فتح هذه النقاط وإلغاءها كلما دعت الحاجة إليها.
وأضاف الحبسي : ان الفريق يعمل على مدار الساعة ليل نهار لتلبية الطلب على المياه وكافة الشباب العماني شغوف بتقديم هذه الخدمة لكافة المشتركين ، مؤكداً على أن العمل يتم حتى في أوقات إجازات نهاية الإسبوع في بعض الأحيان.
كما أشار مدير خدمات المشتركين بمسقط بإن الهيئة تبذل كافة الجهود لتلبية الطلب على المياه ، وقد أعتمدت في البداية على آلية التواصل عبر مركز الاتصال لطلب الحصول على المياه من أجل تسهيل العملية على المشترك وذلك في إطار حرصها في تخفيف عناء تعطيل أعماله اليومية للتوجه إلى أماكن تواجد الصهاريج حيث يتم وضع طلبه في الكشوفات بعد التأكد من كافة البيانات و التأكد من ان المنطقة تعاني من استهلاك كبير في المياه ، بعدها يتم توفير المياه خلال اليوم ؛ إلا إننا لاحظنا توافد بعض المواطنين لأماكن تواجد الصهاريج للحصول على المياه مباشرة ، لذا قررنا فتح نقاط توزيع مؤقتة في مناطق ولايات محافظة مسقط لتقليل مشقة الحضور لمسافات طويلة.
وفيما يتعلق بالتحديات فقال المهندس خالد الحبسي : بإن أي عمل كان لابد وله تحديات ، وبالتأكيد عمل يتعلق بشريان الحياة وهو "المياه" بكل تأكيد به تحديات كبيرة حيث نواجه صعوبات في الدخول لبعض المناطق لضيق الطرق فيها كما هو الحال في بعض مناطق ولاية مطرح ؛ كذلك تحتاج عملية ملئ الصهاريج إلى وقت طويل حيث يتطلب أخذ المياه من محطات بعيده حتى لا نؤثر على أصحاب الصهاريج الخاصة التي تعمل في المنطقة ، لأن وجود هذه الصهاريج الكبيرة يسبب تأخير لهم وقد يؤثر على إلتزاماتهم لذا نعمد على أخذ المياه من أماكن قليلة الإزدحام قدر الإمكان.
كما أنه ومن التحديات الطلبات المتكررة من نفس الأشخاص لوجود خزانات صغيرة لديهم لا تتناسب مع حجم الأسرة فكثير من المنازل تحوي عوائل تزيد عن (٧) أفراد والخزان سعة (٣٠٠) جالون لا يكفي لاستهلاك يوم واحد فقط فيطلبون التزود بالمياه من جديد، كما لاحظنا إن بعض المباني لا يوجد بها أنبوب لملئ الخزان العلوي بواسطة الصهاريج مما تطلب منا توفير أنابيب خاصة للقيام بهذه العملية.
وأعرب المهندس خالد الحبسي عن أمله أن يتعاون الجميع خلال هذه المرحلة حتى نستطيع توفير المياه لجميع المشتركين من خلال ترشيد الاستهلاك ،مؤكداً على أهمية وجود خزانات تتناسب مع عدد أفراد العائلة تكفي إحتياجاتهم لمدة لا تقل عن (٤٨) ساعة ، حتى لا يتأثر المشترك أثناء التوقفات الطارئة أو أعمال الصيانة الدورية والتي لا تزيد غالباً عن (٤٨) ساعة.
الجدير بالذكر ان الهيئة العامة للكهرباء والمياه تعمل على توفير المياه الصالحة للشرب وذلك من خلال بناء شبكات نقل وتوزيع المياه ذات جودة عالية وفاعلية عالية لتغطية 98% من سكان السلطنة بحلول عام 2040م .