متابعة : عبدالعزيز الزدجالي :
احتفلت مؤخرا مدرسة السلطان بتخريج طلبة شهادة البكلوريا الدولية وذلك بمسرح المدرسة تحت رعاية معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدي وزيرة التعليم العالي وقد شمل حفل التخرج دخول موكب الخريجین ثم السلام السلطاني بعدها تم تلاوة ما تیسر من القرآن الكريم تلاها الطالب موسى طارق خان ثم ألقى الطالب عبد الله بن علي البلوشي والطالبة نائلة بنت محمد سمير الخروصية كلمة ترحيبية قالا فيها : قفَ أمامَكُم بهامةٍ تُطاوِلُ السُّحُبَ فخرًا بما قدَّمناهُ عبرَ اثني عَشَرَ عامًا منَ الجِدِّ و المثابرة، و ها هو شريطَ الزمنِ ينثرُ تلكَ اللحظاتِ أمامَ ناظرَينا بينَ المرحِ والسهر، والتعبِ والفخر، و اليومَ نحصُدُ تَعَبَها ونجني ثمارَها، وبها نُطفِئُ في عامنا هذا شمعةً في مسيرتِنَا التعليمية، لنضيءَ أُخرى فللإنسانِ محطاتٌ كثيرةٌ يتنقلُ بينَها، راغبًا مرةً وكارهًا أخرى، وحينَ حطَّتْ بنا عصا الترحالِ على ثرى هذهِ المدرسةِ العريقةِ وفي رحابِها، كانت هذهِ المحطةُ من أغنى محطاتِ الحياة، ونقطةَ تحوُّلٍ لكلِّ منا، مكلَّلَةً بالعزمِ لإدراكِ سبيلِ العُلا في أكنافِ بيتِنَا الثاني كما يُسعدُنا في هذا اليومِ الجليلِ أنْ نقدِّمَ تقديرنا وعِرفاننا لِمَنْ كانَ لهم فضلُ التربيةِ والتوجيهِ والتشجيع وهذهِ الكلمات، لنْ تستَوفيَ حقَّهُم وحقَّ تلكَ الجهودِ التي احتضنتنا طوالَ هذه السنينِ الدراسية، منذُ خطِّ البدايةِ وحتى يومِنَا هذا، مهما اختلفتْ بيئَتُهُمُ التربوية، ولكنْ لَو خُطَّتْ هذهِ الكلماتُ من ذَهَبٍ ما استَوفَتْ قدرَ جهودهم، إنهُمْ أهالينا في البيتِ، وَمُدرِّسُونا في هذا الصرحِ العلميِّ المعطاء.
ثم ألقى الطالب زكريا بن عبدالحميد السناني قصيدة شعرية بعنوان زمان المجد ثم قامت راعية الحفل بتوزيع شهادات التخرج على الطلبة الخريجين، ثم قامت الطالبة شهد بنت محمود آل بركات بأداء عزف منفرد على البیانو بعدها ثم منح الجوائز للطلبة المتفوقین ثم أدى الطلبة الخريجين أغنیة التخرج ثم القت الطالبة حجيجة بنت سليمان اليحيائية كلمة الخريجین والتي قالت فيها : لم يكن وصولُنا لهذا اليومِ يسيرًا ومفروشًا بالرياحين ، بل كان طريقًا شاقًا ومليئًا بالكثيرِ من الصعابِ والعقبات ، خصوصًا في السنتينِ الماضيتين ، وما كانَ لنا أن نتخطى كُلَّ تلكَ الحواجزِ والمعوقاتِ لولا رعايةُ أهالينا الذينَ سهروا معنا اللياليَ دعمًا وتوفيرًا لكلِّ ما يُعينُنَا على التفوُّقِ ويخففُ عنَّا متاعِبَ الدراسة ، ومهما حاولنا أن نشكرَهُم فستبقى كلماتُنا عاجزةً عن مدى امتنانِنَا وشكرِنَا لِكُلِّ ما بذلوهُ من جُهْد .
وقالت : كما لا يفوتُنا أن نشكرَ معلمينا الذين بذلُوا جهودًا كبيرةً في سبيلِ تعليمِنَا وتهيئتِنَا لهذا اليومِ فهم كالشمعِ الذي يحترقُ لينيرَ لنا دروبَ الحياة ، فهذهِ لحظاتٌ تختلطُ فيها دُمُوعُ الفَرَحِ بدموعِ الحُزْن : دمعةُ الفرحِ بالتَّخَرُّجِ والإنجاز ، ودمعةُ الفراقِ لهذا الصرحِ العلميِّ الذي عِشْنَا فيهِ لحظاتٍ لا تُنْسَى منَ الذَاكِرَة ، سنفتقدُ المعلمينَ الذين تَعِبُوا مِنْ أجْلِنَا والممراتِ التِّي عَلَتْ بِضحكاتِنَا والكراسي التي كُنَّا نجلسُ عليها .لم نكنْ زملاءَ فقطْ بلْ كُنَّا نُشَكِّلُ عائلةً حقيقية ، نَقِفُ إلى جَانِبِ بَعْضِنَا وَنُسَاعِدُ مَنْ يَحتَاجُ المساعدة ، حقًا سنفتقدُ المدرسةَ ، وكلَّ مَن فيها وما فيها ، وصدَقَ مَنْ قال إنَّ النّاسَ لا يُقدِّرون الأشياءَ إلا حين َ يفقدوها ثم القى الدكتور جلين كانترفورد كلمة مدير المدرسة أشاد فيها بمستوى الطلبة الخريجين بعدها تم تقديم هدية تذكارية لراعية الحفل وفي الختام تم اداء نشید المدرسة "معهدي" بعدها خروج موكب الخريجین