مع بداية موسم الصيف لهذا العام نرى مياه الشرب ما بين انقطاع دائم ومتقطع في معظم الأحيان حتى نخال المياه جفت في عروق الأنابيب الواصلة إلينا وهذا مرجعه ـ وفق بيانات ورواية الهيئة العامة للكهرباء والمياه ـ بأن هناك خللا ما في المحطة المغذية لخزانات المياه الرئيسية والتي ما إن تعود إحدى هذه المحطات إلى العمل وبشكل طبيعي حتى نفاجأ بتعطل محطة أخرى وأحيانا تطالعنا الهيئة بأن هناك صيانة دورية لإحدى المحطات المغذية للخزانات الرئيسية سواء في محافظة مسقط أو المحافظات الأخرى أو أن هناك ربطا في الخطوط ، حتى أن قرى وولايات لازالت كما هو الحال بمحافظة مسقط تعيش أحداث الانقطاع للمياه بشكل دائم ولا نعرف إلى متى سيستمر هذا الانقطاع لمياه الشرب ومازلنا في وضع الباحث عن صهريج مياه من هنا وهناك بالرغم من ارتفاع السعر في مثل هذه الظروف والأحوال ومع قيام الهيئة بتوفير صهاريج مجانية لكل من يقدم بلاغا بمركز الاتصال التابع للهيئة ولكن .. لدى مراجعتنا الجهات المختصة بالهيئة العامة للكهرباء والمياه مستفسرين ومستوضحين يفيدنا المسئول بأن هذا الانقطاع سيستمر حتى بداية شهر سبتمبر القادم مع أن الضخ التجريبي لمحطة الغبرة لتحلية المياه سيبدأ مع منتصف الشهر القادم فيما ستعمل بشكل طبيعي وبطاقة إنتاجية تقدر بحوالي 42 مليون متر مكعب مع بداية شهر سبتمبر وهذا يعني أننا سنعيش حالة من شح مياه الشرب حتى ذلك التاريخ في حال التزمت الشركة المنفذة لمشروع محطة الغبرة لتحلية المياه بالمهلة الممنوحة لها من قبل الهيئة.
نحن ندرك مدى الجهود والمتابعة الملقاة على عاتق الهيئة والتي قامت خلال الفترة الأخيرة بتوفير صهاريج مياه مجانية من خلال نقاط توزيع مستحدثة ولكن ومع ذلك فلن تفي هذه الجهود بالطلب المتزايد على المياه في ظل ارتفاع كبير لدرجات الحرارة ودخولنا ـ إن شاء الله ـ قريبا في أيام شهر رمضان المبارك فهل لدى الهيئة إدارة معمقة لهذه المشكلة وهل لديها كذلك برامج وخطط ودراسات تفي من خلالها بالطلب المتزايد على المياه في مختلف المحافظات وهل وضعت الهيئة في الحسبان التوسع العمراني والعدد السكاني المتزايد لعدم تكرار مثل هذا الشح في المياه خلال السنوات القادمة.
وهل لدى الهيئة النية أو الخطط لضخ المياه لمختلف الأحياء السكنية وفق جدول زمني بحيث يتم الضخ لنفس الحي ثلاثة أيام في الأسبوع أو وفق ما تراه الهيئة مناسبا خلال أيام الأسبوع وهكذا يندرج على مختلف الأحياء السكنية أو المشتركين وهذه الفكرة معمول بها في العديد من عواصم الدول العربية والأجنبية بحيث يكون الضخ لكل حي سكني أو منطقة ما يتم الإعلان عنه رسميا.
ونسأل الله أن تكلل جميع الجهود الحكومية في إيصال خدمة مياه الشرب إلى كل منزل مع ارتفاع درجات الحرارة.

مصطفى أحمد