عبر مشاركة بورقة عن الجزر الحرارية بالسيب

حصل الطالب يونس بن صالح بني عرابة من قسم الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة السلطان قابوس ، على المركز الأول في الملتقى الوطني العاشر لنظم المعلومات الجغرافية بالمملكة العربية السعودية وذلك عن مشاركته بورقة علمية في الجلسة المخصصة للطلبة في الملتقي الوطني وقدم ورقة بعنوان" أثر تنوع استخدامات الارض على انتشار الجزر الحرارية في مدينة السيب دراسة باستخدام الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية" تهدف هذه الدراسة إلى تحديد الجزر الحرارية مكانيا في ولاية السيب ودراسة نمط انتشارها وتحديد العوامل التي ساهمت في تكوين هذه الجزر الحرارية وأثر التغيرات في استخدام الارض عليها بولاية السيب.
كما جاء في الدراسة حسب الإحصائيات الصادرة من الأمم المتحدة بإن 2.5 مليار من سكان العالم يعيشون في المناطق الحضرية بنسبة تصل إلى54%، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة بحلول عام 2050 إلى 66%، وفي السلطنة فإن نسبة سكان الحضر في تعداد 1993 كانت 45%، بينما في تعداد 2003 بلغت 60.3%، بينما واصلت نسبة سكان الحضر في التزايد لتصل إلى 78% في عام 2014 وقد أدى تزايد سكان الحضر إلى ظهور العديد من الآثار السلبية التي انعكست بشكل سلبي على البيئة نتيجة للتوسع العمراني الضخم في المباني والطرق مع تقليل المساحات الخضراء وقد أوجدت هذه التغيرات بيئة جيدة لظهور ما يعرف باسم الجزر الحرارية بالمناطق الحضرية التي تُعرف بأنها ارتفاع في درجة حرارة أي منطقة من صنع الإنسان والجزر الحرارية تؤثر سلبًا على السكان وكذلك تؤثر على جميع مكونات النظم الأيكولوجية المرتبطة بها التي تقع قريبة من المدن كما أن ظهور الجزر الحرارية مرتبط بشكل غير مباشر بالتغير المناخي بسبب مساهمته في ظاهرة الاحتباس الحراري.
وتركز هذه الدراسة على تحليل الجزر الحرارية بمدينة السيب باستخدام تقنيتي الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية لتحقيق الهدف من الدراسة تم استخدام مجموعة من المرئيات الفضائية لفترتين زمنيتين وهي: 2000 و2014، وبيانات استخدام الأرض ومؤشرات الغطاء النباتي لإنشاء الخرائط والرسوم البيانية والنماذج الإحصائية لعرض حجم الجزر الحرارية وتوزيعها المكاني. وذلك من خلال معالجة وتحليل مجموعة من صور الأقمار الصناعية، كذلك يهدف البحث إلى تحديد الجزر الحرارية الحضرية وتغيرها مكانيًا وزمنيًا في ولاية السيب، مع التركيز على فهم سلوك البصمات الطيفية و الحرارية لاستخدامات الأرض المختلفة وعلاقتها مع تطور الجزر الحرارية الحضرية، وتطبيق تقنيات الاستشعار عن بعد الرقمية لمراقبة وقياس التباين الزماني والمكاني لهذه الجزر حرارية وسيتم يتم تحديد الجزر الحرارية لأربعة أشهر لكل فترة من الفترات الزمنية المحددة، وأشارت النتائج الكمية من المرئيات الفضائية أيضا أن الاختلافات في استخدام الأرض ومصادر الحرارة الاصطناعية، وتقلب درجات حرارة سطح الأرض ساهم على الأرجح في زيادة حجم وانتشار الجزر الحرارية.