عواصم ـ وكالات: تتجه الأطراف اليمنية لعقد اجتماع لمناقشة حل الأزمة في جنيف فيما تستعد الأمم المتحدة للإعلان عن هدنة إنسانية جديدة.
وقال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ومقرها الرياض، إن هناك توجها لعقد محادثات سلام يمنية برعاية الأمم المتحدة في جنيف في غضون أسبوعين.
وأكد بادي "هناك جهود ومشاورات من أجل عقد لقاء تشاوري بين السلطة الشرعية والمتمردين الحوثيين في جنيف برعاية الأمم المتحدة، في غضون أسبوعين".
وشدد على أن "أساس هذه المحادثات يجب أن يكون، وهذا ما نتمسك به، تنفيذ القرار 2216" الذي يدعو خصوصا إلى انسحاب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها.
وقال ردا على سؤال حول موافقة الحوثيين على هذا المبدأ، "بحسب ما يصلنا من أجواء الوسطاء، لاسيما المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ احمد الذي التقاه الرئيس هادي في الرياض الاثنين، هناك تقدم لا بأس به". إلا أن بادي أكد أن "لا حديث الآن عن هدنة جديدة".
من جانب آخر كشف مصدر موثوق في نيويورك أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يستعد لإعلان هدنة إنسانية جديدة في اليمن، تمهيداً لإطلاق محادثات جنيف.
وتوقع المصدر، بحسب ما نقلت عنه "وكالة سبوتنيك الروسية"، إعلان الهدنة الإنسانية وإحياء العملية السياسية بين الأطراف اليمنية قبل شهر رمضان الذي يبدأ بعد أسبوعين، مشيراً إلى أن بان كي مون يأمل في أن تستمر الهدنة الإنسانية طوال فترة شهر رمضان.
وأوضح أن ولد الشيخ أحمد حصل على وعد من الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه خالد بحاح، خلال اجتماعه معهما في الرياض بقبول التفاوض مع ممثلين عن الحوثيين وأنصار المخلوع صالح، خلال محادثات جنيف، لافتاً إلى أن هادي وبحاح، طالبا بأن يتركز الحوار على تنفيذ القرار 2216.
وتمهيداً لهذه الخطوة، قدمت بريطانيا مشروع بيان في مجلس الأمن يدعم مساعي الأمين العام للأمم المتحدة لإحياء مسار مؤتمر جنيف، الذي كان تحدد سابقاً في 28 مايو، ثم أرجئ بسبب اعتراضات من حكومة الرئيس هادي والتحالف. ويدعو مشروع البيان المقترح الأطراف اليمنيين إلى "المشاركة في المشاورات السياسية الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة خلال فترة عشرة أيام".
وأعلن الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن ولد الشيخ أحمد أجرى في صنعاء محادثات مع الحوثيين وأطراف سياسية أخرى، في إطار جهوده لإعادة العملية السياسية إلى مسارها من خلال إجراء مشاورات يمنية "في أقرب وقت ممكن".