متابعة ـ صالح البارحي:
يواصل منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم تدريباته اليومية إستعدادا لمواجهة الغد الودية أمام نظيره المنتخب السوري الشقيق والتي سيحتضنها استاد السيب عند السابعة والربع مساء ، حيث تعد هذه المباراة بمثابة البروفة الأخيرة للأحمر قبل التوجه للهند لملاقاة منتخبها في الحادي عشر من الشهر الحالي في إفتتاح التصفيات الآسيوية المؤهله لمونديال روسيا 2018م ونهائيات أمم آسيا في الامارات 2019م ، حيث يجري منتخبنا الوطني بقيادة مدربه الفرنسي بول لوجوين تدريباته اليومية على ساحة الملعب الفرعي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بدءا من الخامسة والنصف مساء بعد أن عاد الفريق للتدريبات عقب يوم راحة منحها له الجهاز الفني بعد العودة من البحرين بتعادل سلبي في مباراة ودية هي الأولى للفريقين على ساحة إستاد البحرين الوطني بالمنامة .

تجربة البحرين
بلا شك ، بأن تجربة منتخبنا الودية أمام البحرين في المنامة كشفت للجهاز الفني الكثير من مكامن القوة والضعف في صفوف الفريق سواء من حيث الاداء الجماعي أو عدم استغلال الفرص أو الأخطاء في التمرير ، وكذلك سرعة الارتداد في الدفاع عن مرمى الفريق متى ما إحتاج لها الأحمر في دقائق المباراة ، كما ان الوقوف على مستوى عدد من اللاعبين الذين شملتهم القائمة مؤخرا مطلب رئيسي للجهاز الفني قبل تقليص القائمة إلى (23) لاعبا والسفر بهم إلى الهند لتسجيل بداية نموذجية للأحمر في هذه التصفيات .
مجمل القول ، ومن خلال متابعتنا لما دار في لقاء البحرين بالتواصل مع عدد من الزملاء في المملكة حضروا تلك المواجهة بين الشقيقين ، فإنهم فندوا العطاء لطرفي الحوار بأنه متوسط على مدار الشوطين ، تاثر بشكل مباشر بإرتفاع درجة الرطوبة التي حالت دون تقديم المستوى المأمول في الميدان ، مع تسجيل أفضلية كبيرة للمنتخب الوطني من حيث الاستحواذ على الكرة وصناعة الفرص والخطورة على المرمى البحريني ، حيث حصل منتخينا على أكثر من (4) فرص سانحة للتسجيل لكنها لم يستغلها بالشكل المطلوب أحدها كان في عارضة المرمى البحريني ، وهو ما يؤكد على استمرار مسلسل ضياع الفرص بالنسبة لمنتخبنا ، ومن باب أولى فإن الجهاز الفني لمنتخبنا وجب عليه التعجيل في معالجة الاخطاء التي شاهدها عن قرب في الفريق الأحمر قبل مواجهة الغد أمام سوريا كآخر البروفات الودية قبل المغادرة إلى بنجلور الهندية .

الحوسني يتهيئ
بدأ مهاجم منتخبنا عماد الحوسني الدخول في التهيئة النهائية له قبل لقاء الهند ، وذلك من خلال الجري بالكرة منفردا وهو ما قام به في تدريب أمس الأول ، ومن المتوقع أن يدخل مع المجموعة في التدريبين الأخيرين حتى يتهيأ بشكل جيد للقاء الهند الرسمي ، خاصة بعد التطمينات التي جاءت على لسان الجهاز الطبي لمنتخبنا بتحسن حالته بشكل كبير .

تدريبات مختلفة

التدريب الذي قاده بول لوجوين ومساعده مهنا العدوي مساء أمس الاول كان تركيزه على العامل البدني بشكل مباشر ، خاصة بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني للفريق عقب العودة من البحرين ، فيما سيتركز تدريب الامس واليوم على التكتيك الخاص بلقاء سوريا الودي ، والذي من المتوقع أن يكون حاضرا في لقاء الهند بإفتتاح التصفيات الآسيوية للمنتخبين .
ويدرك الجهاز الفني لمنتخبنا صعوبة المهمة الأولى امام الهند نظرا للغموض الذي يكتنف المنتخب المضيف في الوقت الراهن ، خاصة بعد الاهتمام الكبير بالكرة الهندية والحشود الجماهيرية المتوقعة لمساندة منتخب بلادها في المباراة ، وكذلك البحث الهندي الحثيث لتسجيل بداية نموذجية في التصفيات والتمسك بحظوظه قائمة في اقتناص البطاقة الثانية على اقل تقدير والمنافسة عليها حتى الرمق الاخير .