مدريد ـ العُمانية:
تحتضن حديقة "ألريتيرو" وسط العاصمة الإسبانية مدريد، النسخة الرابعة والسبعين لمعرض مدريد للكتاب الذي يحمل شعار "حبّ الكتب" ويستمر حتى 14 يونيو الجاري.ويشتمل المعرض الذي افتتحته الملكة صوفيا، على 368 رواقاً أُعدّت لمشاركة 471 عارضاً، بينهم 25 منظمة رسمية و9 موزعين و60 مكتبة متخصصة و55 مكتبة عامة و185 ناشراً من مدريد و137 ناشراً من مدن أخرى.ويتيح المعرض الذي انطلقت نسخته الأولى سنة 1933، فرصة التعرف على الإبداعات الجديدة، ومناقشة المؤلفين من خلال تنظيم 3000 حفل توقيع للكتب، إلى جانب 170 نشاطاً ثقافياً متنوعاً، تتضمن حلقات نقاش، وقراءات أدبية ومسابقات شعرية وفعاليات موجّهة للأطفال.ويسعى المعرض الذي تتجاور فيه الأروقة مسافة 12 كيلومتراً، إلى التغلّب على تراجُع مبيعات الكتاب الورقي، وتعزيز العلاقة بين القارئ والمؤلف من جهة، وبين القارئ والكتاب الورقي من جهة أخرى. وتشارك في المعرض أحدث الإصدارات الأدبية في الصين ودول أميركا اللاتينية التي ما زالت تجد لها سوقاً رغم شيوع النشر الإلكتروني وزيادة الإقبال عليه. هذا إلى جانب الإصدارات التي تمثل بلدان أوروبا: المجر والتشيك وسلوفاكيا وبولندا. كما تُخصَّص فعاليات لمدينتَي "فروكلاف" البولندية و"سان سيباستيان" الإسبانية بوصفهما عاصمتَي الثقافة الأوروبية 2016.وكان تقرير للاتحاد الإسباني لباعة الكتب، صدر في مارس 2015، كشف أن مكتبتَين تُغلقَان كل يوم في إسبانيا، وأن 55% من الناس لا يقرأون الكتب مطلقاً أو يقرأونها في بعض الأحيان فقط. كما أن الأرقام تبين أن مبيعات الكتب الورقية شهدت انحساراً كبيراً يصل إلى 40 في المائة منذ عام 2008.ورغم الأزمة الاقتصادية، وارتفاع عدد الكتب الرقمية إلى نحو 20 ألف كتاب وبيعها بأسعار رمزية، إلا أن المعرض يشهد عرض نُسخ مرتفعة الثمن لمخطوطات يعود بعضها للقرن الرابع عشر الميلادي.