دمشق ـ الوطن ـ عواصم - وكالات :
تقدم أمس الجيش السوري والمقاومة اللبنانية ، في مرتفعات القلمون السوري والقريبة من مرتفعات عرسال في لبنان. فيما أبدت موسكو استعدادها لاستضافة جولة ثالثة من المشاورات السورية ـ السورية، وذلك بعد طلب من الحكومة السورية . يأتي ذلك، فيما أكدت صحيفة (جمهورييت) التركية أن الحكومة ساعدت في إدخال المسلحين إلى
سوريا، بعد أسبوع على موجة الغضب التي أثيرت بعد نشرها صورا تفيد بأن أنقرة نقلت أسلحة إلى هؤلاء أيضا.
واستهدف الجيش السوري تجمعات الإرهابيين بضربات جوية، بينما سيطرت المقاومة اللبنانية على مناطق استراتيجية في عرسال . وألحقت وحدات من الجيش السوري خسائر في ضربات وجهتها ضد بؤر التنظيمات الإرهابية في حلب وريفي درعا والقنيطرة، فيما دمر سلاح الجو أوكاراً وآليات للتنظيمات التكفيرية بالغوطة الشرقية وريف الحسكة الجنوبي.
وأفاد مصدر عسكري بأن الغارات تركزت على تجمعات داعش في المجبل الزفتي ومحيط معهد الأحداث وقرى سودا وعبد وغرات في الريف الجنوبي للحسكة الذي ينتشر فيه إرهابيو داعش ويستهدفون منازل المواطنين السوريين والبنى التحتية بالسيارات المفخخة. وأكد المصدر تدمير عدد من الآليات والأوكار وسقوط عشرات القتلى والمصابين بين صفوف إرهابيي داعش. وفي الحسكة وقعت اشتباكات عنيفة بين وحدة من الجيش السوري بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية مع إرهابيين من داعش عند جسر أبيض في الريف الجنوبي الشرقي أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين. وكان سلاح الجو دمر أمس الأول آليات مزودة برشاشات ثقيلة على محاور تحركاتهم فى محيط معهد الأحداث للجانحين ومنطقة الميلبية وقرية الداوودية بريف الحسكة الجنوبي. كما أوقعت وحدات من الجيش قتلى ومصابين بين أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية خلال عملياتها على أوكارهم وتجمعاتهم في الريف الشرقي. وأفاد مصدر عسكري بأن وحدات من الجيش قضت على عدد من إرهابيي داعش في قريتي سلام غرب والسلطانية شرق مدينة حمص بنحو 70 كم. من جانبها، قالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان لها أمس إنه " بعد سلسلة عمليات ناجحة في منطقة القلمون أنجزت قواتنا المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية مهامها الوطنية في المرحلة الأولى منذ العام الماضي في بسط السيطرة وإعادة الأمن والاستقرار إلى مناطق وبلدات قارة دير عطية النبك يبرود ومحيطها معلولا الصرخة الجبة عسال الورد ، فليطة والعديد من المواقع الاخرى" . وأضافت " إنه في المرحلة الثانية وبالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية والمقاومة الوطنية اللبنانية أحكمت قواتنا المسلحة هذا العام سيطرتها على كامل جرود رأس المعرة ( تلة موسى) جبل شميس الحصان قرنة الطويل جرود فليطة والعديد من النقاط والتلال الحاكمة" .
سياسيا، قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إن الحكومة السورية طلبت من روسيا تنظيم جولة جديدة من المشاورات بينها وبين ممثلين عن المعارضة في موسكو للبحث عن سبل حل النزاع السوري. وأضاف بوغدانوف إنه لتنظيم اجتماع ثالث في موسكو على روسيا إجراء اتصالات إضافية مع ممثلي مختلف المجموعات المعارضة. وحول موعد هذه الجولة قال بوغدانوف إن الأمر لا يتوقف على الجانب الروسي "نحن جاهزون لتنظيم محادثات حتى ولو كانت اليوم، لكن يجب انتظار موافقة السلطات السورية والمعارضة". وكان بوغدانوف أعلن أمس الأول الخميس أن موسكو جاهزة لاستضافة جولة ثالثة من المشاورات السورية ـ السورية. ودعا إلى توحيد جهود جميع السوريين في مكافحة التحديات المشتركة و"الشر الكوني المشترك" الذي يهدد الأمن القومي ليس في سوريا فحسب بل في العراق أيضا، وكذلك يهدد المنطقة بأسرها، بالإضافة إلى روسيا والولايات المتحدة وأوروبا برمتها".
على صعيد آخر، كتبت صحيفة صحيفة (جمهورييت) التركية المقربة من المعارضة أن أجهزة الاستخبارات التركية استأجرت حافلتين استخدمتا في التاسع من يناير 2014 لإدخال عشرات المسلحين الإرهابيين إلى سوريا بطريقة غير شرعية من معبر ريحانلي الحدودي (جنوب غرب). ودعما لمعلوماتها، نشرت جمهورييت صورا لمركبتين اعترضتهما قوات الأمن التركية في أعقاب
العملية، حيث تم العثورعلى أسلحة وذخائر. وبحسب الصحيفة، فإن سائقي السيارتين اللذين اعتقلا لفترة
وجيزة، أكدا للمحققين أن حافلتهم قد استأجرتها الاستخبارات التركية التي قدمت الركاب على أنهم مجرد لاجئين سوريين. ونشرت الصحيفة الأسبوع الماضي في نسختها الورقية وعلى موقعها الإلكتروني صور قذائف هاون مخبأة تحت أدوية في شاحنات مؤجرة رسميا لصالح منظمة إنسانية، اعترضتها قوة درك تركية قرب الحدود السورية في يناير 2014.