بالتعاون مع "الجمعية العمانية للكتاب والأدباء"، وضمن المبادرة التي تقدمها الجمعية، لطباعة الأعمال الأدبية والثقافية والفكرية لأعضائها؛ أصدرت مؤسسة "بيت الغشام للنشر والترجمة" مسرحية للأطفال بعنوان "حمار في ورطة" من تأليف الكاتب الصحفي إيهاب مباشر، ورسومات عثمان الأفندي.
ويحمل النص المسرحي (حمار في ورطة) جملة من القيم التربوية والمعارف والمهارات اللغوية الموجهة للطفل، ومنها: الحفاظ على البيئة التي نعيش فيها، من خلال محاربة قطع الأشجار منعا لانتشار التصحر، والتأثير على درجة حرارة الجو. وتؤكد المسرحية على ألا نستهين بقدرات الآخرين، ولا نصادر آراءهم، وأن حرية التعبير مكفولة لكل الكائنات، وحق كل كائن في الحياة والحرية.
تدور أحداث النص المسرحي (حمار في ورطة) بين إحدى الغابات، التي يقطع منها الحطاب فروع أشجارها ويحتطب منها، وبين أحد الأسواق التي يبيع فيها الحطب للناس.
أما شخصيات العمل فتتمثل في، الحطاب الذي يريد أن ينتصر لرأيه ويفرضه على الآخرين بأي شكل من الأشكال، وبين الحمار الفصيح، الذي يدافع عن حقه في الحياة، ويدافع عن آرائه التي يؤمن بها.
وبين الشخصيتين الرئيستين للعمل، يظهر الببغاء الذي يشاطر الحمار رأيه، في أهمية الحفاظ على أشجار الغابة، والعصفور الذي يتضرر جراء تقطيع الأشجار، لأنه يفقد أبناءه بسبب هذا الجور على أحد المكونات الطبيعية للبيئة وهي الأشجار التي يبني أعشاشه عليها، وبين الحمار الوحشي، الذي كان الحمار يحسده على العيش بحرية في الغابة، وفي النهاية قلبت الآية، وحسد الحمار صديقه الوحشي الحمار.
ولدينا أيضا الحمَّال الذي يشركه الحطاب في مؤامرته، التي يحيكها ضد الحمار؛ كي يتراجع عن جرأته، وما اعتبره تطاولا عليه، وتجاوزا في حقه.
وتنتهي أحداث النص المسرحي (حمار في ورطة) نهاية طبيعية، يعترف فيها الحطاب بخطئه في حق الكائنات والطبيعة من حوله، ويقرر أن يبحث له عن عمل آخر، لا يضر البيئة والكائنات. و(حمار في ورطة) رسالة تؤكد على حق الكائنات في العيش بحرية.