يبحث التجارب النحلية وعرض الخبرات

نـزوى ـ من سالم بن عبدالله السالمي:
أقيم بقاعة فلج دارس بنـزوى بمحافظة الداخلية ملتقى "نحالو عمان" الثاني بمشاركة 250 نحالا من مختلف محافظات وولايات السلطنة والذي يأتي بهدف التعارف وتبادل الخبرات وعرض التجارب ودراسة ما هو جديد في مجال تربية وإنتاج نحل العسل في عمان حيث جاءت محاور ملتقى هذا العام حول النباتات النحلية وتجارب زراعة نباتات نحلية بديلة وإنتاج الملكات بالتطعيم وحديث الخبر وعرض أدوات النحالة.
وألقى سعيد بن سالم الجامودي عضو اللجنة المنظمة للملتقى كلمة رحب في البداية بالحضور متمنيا لهم الاستفادة ومستعرضا محاور الملتقى وأهدافه لتبادل الخبرات والوقوف على الصعوبات والمعوقات وتضافر الجهود نحو العمل بتنمية وتطور مهنة النحالة ودعم النحالين المبتدئين ثم قدم خطة سير الملتقى من خلال أوراق العمل التي ستطرح.
بعد ذلك بدأت فعاليات الملتقى بورقة حميد بن راشد الشبنوتي والتي حملت عنوان النباتات والأشجار العمانية المفيدة للنحل حيث استعرض عددا من الأشجار الموجودة في عمان والذي يعتمد عليها النحل اعتمادا كبيرا في إنتاج العسل ومصدرا لحبوب اللقاح والتي منها السدر والسمر ومن ثم الغاف والسرح والسبنقع والنفل والشكاع والاسل والسيداف والثرمد واللبان والمقل والقرم والقفص وكذلك الخردل البري والعشرق والظفراء والقرمل والقطن والعتم والراك وأخيرا التمر، موضحا العنصر الأساسي من كل نبات والذي يستفيد منه النحل وكذلك فترة تزهير كل نبات.
بعد ذلك قدم ياسر بن مطر المجرفي ورقة عمل كانت بعنوان استزراع نباتات مفيدة للنحل موضحا موسم ووقت الزراعة والتزهير حيث ذكر الخردل بأنواعه الأسود والأصفر وكذلك نبات دوار الشمس والفجل والسمر الأسترالي والقرط والبرسيم والجرجير والحوى والشوع والحنظل وخبز النحل وبعض الحشائش ونبات الذرة.
بعد ذلك قدم كل من حسن بن سعود الكندي ومحمد بن علي الشيدي ورقة عن التطريد الطبيعي وتربية الملكات بالتطعيم حيث بدأ الكندي مستعرضا تاريخ بداية النحالة في عمان ومن ثم استعرض عملية التطريد الطبيعي ثم استعرض الشيدي طريقة التطعيم لإنتاج ملكات بكميات أكبر بدءًا بتجهيز الخلايا التي ستحتضن الملكان من حيث الخصائص التي يجب أن تتوفر بها ومن ثم تقويتها والأمور التي يجب أن تخضع لها الخلية الحاضنة ومن ثم تجهيز الكؤوس الملكية ونقل اليرقات إلى الكؤوس والتي يفضل أن لا يتجاوز عمرها 3 أيام على وضعها من قبل الملكة ومن ثم عملية اختبار نجاحها بعد ساعتين أو في اليوم الثاني لتكمل البيوت الناجحة مدة10 أيام قبل أن يتم التقفيص على كل بيت ملكي.
بعد ذلك قدم كميل اللواتي ورقة خاصة عن التسويق الإلكتروني لمنتجات نحل العسل عن طريق موقع سوى بازار فعرض كيفية المشاركة والدخول وعرض المنتجات في هذا الموقع. وفي نهاية الملتقى قام مقدمو الأوراق بالرد على المداخلات والاستفسارات والمناقشات التي أثراها الحضور للملتقى.
وعبر عدد من مربي النحل عن سعادتهم بهذه الفعالية حيث قال سعيد بن سالم الجامودي من ولاية نزوى: كانت مناسبة رائعة وسانحة جيدة لتجسير العلاقات بين النحالين من مختلف محافظات السلطنة حيث شارك النحالون من مختلف المحافظات في الإعداد والتحضير للملتقى وفي تقديم أوراق العمل التي كانت مناسبة وهادفة في موضوعها واستطاعت أن تجاوب على العديد والعديد مما كان مبهما لدى النحالين.
وقال محمد بن ناصر الهنائي من ولاية بهلاء سعدنا بتواجدنا مع نخبة من نحالو السلطنة فكان لقاءً تعارفيا اختلط فيه روح المحبة والتعاون والخبرة التي يمتلكها النحالون فالملتقى كان رائعا في التنظيم وحفاوة الاستقبال والجلوس في حوارات مع أصحاب النحل والتعرف عن قرب بما يقوموا به المجتهدين في تربية النحل وتجاربهم وهمومهم كما كانت أوراق العمل المطروحة في الملتقى مستفاد منها عرفة الكثير من الخبرات والتجارب البديلة في تغذية النحل وزيادة نشاطه وكذلك طرق التقسيم والتطعيم، فالكل كان مسعاه نجاح الملتقى وأتمنى بأن تكون هذه الملتقيات في العام مرتين بدل من مرة واحدة لتعريف الناس بالأعمال والخبرات والتجارب التي تفيد وتسهم في تطوير مستوى النحل في عمان.
وقال عبدالله بن إبراهيم الكندي: الحمد لله كان الملتقى أكثر من رائع فأنا كنحال مبتدأ استفدت استفادة كبيرة من خلال ما طرح من معلومات سواء في أوراق العمل التي قدمت خلال الملتقى أو من خلال اللقاءات والحوارات المباشرة مع ذوي الخبرة من النحالين والحقيقة كانت فرصة رائعة للتعرف على هؤلاء الناس والتحاور معهم والاستفادة من خبراتهم.