قيمة المغلف الصحي بين (200 ـ 300) بيسة
"الوطن" أكدت في عدة مواضيع ضررة الزام محلات الحلاقة في جميع محافظات السلطنة التقيد بالشروط الصحية وتشيد الرقابة والمحاسبة

تبدأ بلدية مسقط اليوم تطبيق القرار الإداري رقم (38/2015) بشأن استخدام أدوات الحلاقة ذات الاستعمال الواحد لمحلات الحلاقة الرجالية بمحافظة مسقط وذلك وفق جملة من الاشتراطات الصحية حرصا على صحة مرتادي محلات الحلاقة جراء الأمراض الفيروسية المعدية التي تنتقل عن طريق أدوات الحلاقة ذات الاستخدام المتكرر، حيث تؤكد البلدية على أفضيلة استخدام الأدوات الشخصية للحلاقة كخيار أول لتلافي أية رسوم إضافية مترتبة على الأدوات ذات الاستخدام الواحد التي تأتي كخيار ثان .
ويهدف القرار إلى إيجاد بيئة صحية وآمنة للعمل في محلات الحلاقة وذلك بتوفير المغلف الصحي الخاص الذي يتضمن (حامل الشفرة ومريلة البلاستيك والمشط والمسحة الطبية ) كما يتعين على العاملين بهذه المحلات ارتداء الزي الخاص بالعمل وهو ( معطف ابيض وكمامة الفم و القفازات) وتعقيم اليدين بشكل دوري .
ويغطي القرار 542 محلا للحلاقة الرجالية في ولاية السيب و 302 محل في ولاية بوشر و268 محلا في ولاية مطرح و93 محلا في العامرات و57 في قريات . بمجمل 1262 محلا للحلاقة الرجالية في محافظة مسقط. وتحرص البلدية على متابعة أسعار الحلاقة بالتنسيق مع هيئة حماية المستهلك لاتخاذ التدابير اللازمة لمنع أصحاب محلات الحلاقة الرجالية من زيادة أسعار الخدمة. و يبلغ سعر المغلف الصحي الواحد من 200 إلى 300 بيسة حسب جودته .
وأكدت المصادر الطبية على أن وجود أنواع من الميكروبات والفيروسات والبكتيريا لديها القدرة على التكيف والعيش في أدوات الحلاقة بعد ملامستها للجلد وتدوم حتى فترات طويلة والتي قد تنتقل إلى الأفراد دون أن يشعروا بها ، وطرق التعقيم التقليدية التي يتبعها الحلاقون في العادة كاستخدام المعقمات والكحول أو حرق أطراف الشفرات بالنار هي غير كفيلة بقتل هذه الميكروبات أو غيرها من ناقلات الأمراض، فعملية التخلص من الميكروبات تتطلب طرق تعقيم مشروطة بظروف بيئية معينة وأجهزة طبية خاصة لا تتوافر في محلات الحلاقة لكون بعض الميكروبات والفيروسات تحتاج حرارة عالية لقتلها. وتعد أدوات الحلاقة ناقل نشط للأمراض الجلدية ولا يقتصر الأمر على شفرات الحلاقة فقط فإن مقبض الشفرة ويد الحلاق قد تكون غالبا ملوثة بأنواع معينة من الميكروبات والفيروسات وهذا ما يحتم ضرورة لبس القفازات واستخدام المطهرات. وتعد المنشفة ناقل لبعض الأمراض فلو كان الزبون يعاني أحد الأمراض الجلدية أو كان مصاب بقيح جلدي على سبيل المثال، فإنه من السهولة بمكان انتقال العدوى إلى الزبون الاخر الذي استخدمت له المنشفة الملوثة وكذلك المريلة التي توضع على الزبون فأنه قد تكون ناقلة للقمل وغيره.
وكان "الوطن الاقتصادي" قد أكد في عدد من التحقيقات والمقالات على ضرورة أن تعمل الجهات المعنية في السلطنة لوضع تصورات ورؤى حول طبيعة الاستثمار بهذه الأنشطة وتفعيل الجوانب التي تعنى بتطبيق القوانين والتشريعات على المخالفين وتعزيز الجوانب التوعية المتعلقة بعدم تدوير الأدوات المستخدمة في عمليات الحلاقة .
وطالب عدد من المواطنين أهمية أن تعمل كافة الجهات الرقابية والتشريعية في أعادة صياغة الاستثمار في أنشطة محلات الحلاقة والتجميل بالسلطنة في ظل غياب تام لتطبيق مفاهيم وأسس الاستثمار بهذه الأنشطة وعدم وجود أيدي ماهرة تعمل في هذه الأنشطة مما أفقدها الكثير من العوامل الايجابية والصحية.
واضافوا أن هناك الكثير من العاملين في مجال صالونات الحلاقة يمثلون ثقافات متعددة ومترسخة لديهم ولذا علينا مسؤولية تغيير هذه الثقافات وتعزيز ثقة صاحب المهنة بمهنته وإعطاءه الأساسيات في كيفية التعامل مع صحة الانسان وفق المبادئ الصحية في كيفية استخدام الادوات في صالونات الحلاقة الرجالية والنسائية فالقوانين المنظمة لهذه المهن في كل دول تعمل وبشكل واضح على تغيير الفكرة المترسخة لدى أصحاب هذه المهن وتطبيق كل ما يطلب منهم على أكمل وجه كونه سيقع تحت طائلة هذه القوانين.
وأكدوا عدد من مرتادي محلات الحلاقة أن هناك الكثير من التجاوزات في محلات الحلاقة خاصة فيما يتعلق بالنظافة هذا بجانب أن أغلب من يعملون بهذه المحلات يفتقرون للمهارات والخبرات ولذلك يتطلب من الجهات المختصة وضع شروط صارمة للعاملين بها من حيث معرفتهم والخبرات التي يمتلكونها فالعمل بمهنة الحلاقة يتطلب المعرفة بالكثير من الجوانب والامور الصحية.