احتضنتها الصالة الفرعية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر

رعى سعادة المهندس خلفان بن صالح الناعبي مستشار وزارة الشؤون الرياضية أمس افتتاح فعاليات وبرامج قرية التنمية التي تعد من الإضافات النوعية لبرنامج معسكر شباب الأندية بمحافظة مسقط الذي تستمر فعالياته حتى 13 من شهر يونيو الجاري، حفل افتتاح القرية بحضور عدد من المسؤولين بالوزارة وأعضاء اللجنة المشرفة، وذلك بالصالة الفرعية لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.
وبعد قص الشريط قام راعي الحفل والحضور بالتجول بين أروقة وأركان قرية التنمية التي تعد مركزا علميا يتكون من أركان عدة مقسمة إلى عدد من حلقات التدريب الحرفية والمهنية والمهارات الذاتية، حيث ضمت بين جنباتها عددا من البرامج النوعية حيث تكونت حلقات التدريب المهنية والحرفية وهي ركن تصميم الحدائق المنزلية التي قدمها حمد بن محمد الخنبشي المدير التنفيذي لشركة ألفي الحديثة لتنسيق الحدائق قدم فيها أساسيات تصميم الحدائق المنزلية وأنواعها وأنظمتها وطرق إدارتها ورعايتها، وركن السعفيات التي قدمها الحرفي خلفان الشيدي تناولت الورشة استثمار مخلفات النخيل المختلفة في صنع أعمال حرفية جميلة، وفي الركن الثالث قدم علي الجابري حلقة النحت التي تناولت عددا من الجوانب الفنية، وفي جوانب المهارات الذاتية قدمت 7 أركان حوارية وتدريبية لعدد من الجهات الحكومية منها وزارة السياحة التي أدارها عادل البلوشي من خلال توضيح الأدوار التي تقوم بها الوزارة لدعم السياحة والمشاريع الواعدة في هذا الجانب، وقدم الوكيل منصور الريامي من معهد السلامة المرورية أدوار المعهد وأهمية التقيد بالسلامة المرورية، وقدمت نورة الزدجالية من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات حلقة عن الجهود التي تقوم بها اللجنة وقدم الدكتور حمد الغيلاني من جمعية البيئة العمانية بعض المشاريع البيئية وتدوير المخلفات، فيما أدار إبراهيم الصقري من المكتبة الإسلامية بوزارة التراث والثقافة حلقة تلخيص كتاب والتي تشجع الشباب على القراءة وتلخيص ما تم الاستفادة منه.
وبعيد حفل الافتتاح أكد سعادة المهندس خلفان بن صالح الناعبي مستشار وزارة الشؤون الرياضية على أهمية برامج قرية التنمية فقال: تعد القرية من أهم البرامج النوعية لمعسكرات شباب اﻷندية بمحافظة مسقط التي تهدف إلى تعليم الشباب عددا من المهارات الحياتية والمهنية والحرفية إلى جانب توعية الشباب المشاركين في المعسكر بالعديد من القضايا التي تهمهم في حياتهم ومجتمعهم حيث تشارك في القرية مجموعة من المؤسسات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بالشباب حيث شملت القرية التوعية بمجالات السلامة المرورية وأهمية الالتزام بالقواعد المرورية وأخلاقيات القيادة كما تشمل التوعية عن المخدرات وتأثيراتها على الشباب وكيفية الوقاية منها، وفي مجال ريادة الأعمال وتشجيع الشباب للعمل الحر فتشارك الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وصندوق الرفد بالقرية لتوضيح أدوارهما في ريادة الأعمال والخدمات التي يتم تقديمها.
إضافة إلى مشاركة مقدرة من وزارة التراث والثقافة والجمعية العمانية للبيئة وبعض الحرفيين بقصد التدريب على بعض المهارات مشيدا بتفاعل الشباب مع برامج القرية وقال نتوقع ان تحقق القرية أهدافها وان يستفيد المشاركون مما يتم طرحه من مواضيع مهمة.
وابدى مستشار وزارة الشؤون الرياضية عن عادته بما شاهده من تفاعل وحماس من قبل الشباب المشاركين في قرية التنمية وقال: لقد أثلج صدورنا هذا التلاحم والتفاعل من قبل شباب أندية السلطنة مع فعاليات وأنشطة القرية وخاصة التفاعل مع حلقات العمل التي تناولت عددا من الجوانب الحرفية والمهنية، ودعا المشاركون أن ينقلوا ما تعلموه إلى اﻵخرين من الشباب في مجتمعهم خاصة وان المشاركين يمثلون اﻷندية من جميع المحافظات، موضحا أن خارطة برامج المعسكرات تتضمن خلال الفترة القادمة كذلك إقامة ةمعسكرات أخرى في ثم محافظة جنوب الشرقية بولاية صور حيث سيقام خلال الفترة من 1 إلى 8 أغسطس 2015 بالمجمع الرياضي بصور، فيما سيقام المعسكر الآخر خلال الفترة من 8 إلى 15 أغسطس بمحافظة شمال الباطنة بالمجمع الرياضي بصحار، ويقام المعسكر الأخير خلال الفترة من 15 إلى 22 أغسطس 2015 بولاية صلالة بمحافظة ظفار، موضحا أن كل معسكر يستهدف 144 مشاركا من عمر 18 سنة إلى 25 سنة، وبالتالي فالدعوة مفتوحة للشباب من أجل الاستفادة من هذه المعسكرات.
تعزيز القدرات
من جانبه قال هلال بن عبدالله المعمري مدير المعسكر: إن افتتاح قرية التنمية يأتي في إطار برنامج معسكر شباب الأندية الذي جاء هذا العام بفكر ورؤية جديدة مستلهمة من احتياجات الشباب واهتماماتهم، حيث كان للاستبيانات التي قامت بها اللجنة المشرفة للمعسكرات مع الشباب المشاركين في الدورات الماضية الأثر الأكبر في تجديد البرامج لتلامس احتياجاتهم، لذلك جاءت قرية التنمية لتعزيز قدرات الشباب ومهاراتهم وخبراتهم في المجالات الحرفية والمهنية والثقافية والمعرفية وفتح آفاق جديدة لهم للتعرف على الامتيازات التي تقدمها بعض المؤسسات كصندوق الرفد والهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لرواد الأعمال من المشاريع الصغيرة والمبتدئة وبالتالي تحفيز الشباب على تبني بعض الأفكار والاستفادة منها في حياتهم العملية. وأشاد بتفاعل الشباب المشاركين في الحلقات المختلفة ومع برامج المعسكر التي تنوعت لتشمل كافة المجالات الثقافية والعلمية والرياضية والحلقات التدريبية، مطالبا الشباب باستثمار برنامج المعسكر والاستفادة من كل ساعاته لتعزيز وتنمية قدراتهم الإبداعية.
مجالات مهنية وحرفية
وقال يوسف بن سيف المعولي مشرف قرية التنمية بالمعسكر تعد قرية التنمية مركزا نوعيا مستحدثا في برامج المعسكرات ليشمل المجالات العلمية والثقافية والتعليمية يسجل كقيمة مضافة لتعزيز قدرات الشباب في مختلف المجالات الحرفية والمهنية حيث تضم القرية 10 أركان تدريبية منها 3 أركان أساسية في المجالات الحرفية والمهنية و7 أركان في مجالات التنمية الذاتية يختار منها المشارك أربع فعاليات للدخول فيها.
وأضاف ان التفاعل في أول يوم للقرية كان تفاعلا جديا وأبدى جميع المشاركين ارتياحهم من تلك الأركان وما تقدمه من برامج تدريبية ومعرفية، مطالبا الشباب للاستفادة من كافة برامج القرية لتعزيز مهاراتهم واكتساب كل جديد.
إضافة جديدة
وفي لقاءات مع الشباب المشاركين قال: ماهر بن علي السليمي من نادي النصر والمشارك في فريق التعاون المعسكر ناجحا ومشاركتي كانت إيجابية وأسهمت في تعزيز مهاراتي المختلفة وخاصة في الجانب الإعلامي الميول الذي أعشقه حيث إنني أعمل كمعد لعدد من البرامج لذلك فالمشاركة إضافة جديدة، وأسهمت مشاركتي في تحسين مستوى أدائي في الإلقاء والتقديم من خلال مشاركتي في تقديم حفل الافتتاح، مؤكدا ان المعسكر فرصة لانطلاق المواهب والتعبير عن الطاقات الكامنة عند الشباب في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية من أجل تنمية شخصية المشارك وإثراء شخصيتهم وتبصيرهم بطبيعة المجتمع ودور الثقافة في عملية التنمية وإسهامها في تكوين شخصية الشباب العماني بشكل متكامل ومتوازن من خلال استثمار الأوقات في برامج هادفة، موضحا ان المعسكر كذلك يعد فرصة للكشف عن المواهب والقدرات وصقلها وتدريب المشاركين على القيادة وتحمل المسؤولية وتوثيق الروابط الأخوية بين المشاركين.
تدريب
وقال هيثم البلوشي من نادي السويق والمشارك ضمن مجموعة الإخاء المعسكر فرصة جيدة لتعلم القيادة الواعية فالمعسكر بآليات عمله وبرامجه المتنوعة فرصة للتدريب على تحمل المسؤوليات والقيادة الواعية المستنيرة، التي تسهم برامج المعسكر في صنعها في نفس كل مشارك لكي يصبح عضوا فاعلا في المجتمع من خلال طرح الأفكار والآراء ومناقشتها لكي يصل المشارك إلى حل ونتيجة.
وأضاف: لقد استفدنا من المعسكر الكثير في الأيام الماضية فتعلمنا عددا من المهارات والاتجاهات الإيجابية في كيفية تنظيم الوقت واحترام النظام وتبادل الأفكار والآراء بين الأعضاء والمشاركين وذلك من اجل غرس مبدأ التعايش السلمي في نفوس الجميع، وبلا شك هناك أهداف عديدة يسعى المعسكر لتحقيقها ومن أهمها غرس مبدأ الانتماء الوطني في النفوس والسعي لرفع علم السلطنة في جميع المحافل والمناسبات، كما ان المعسكر فرصة لصقل المواهب والإبداعات في شتى المجالات المختلفة من خلال حلقات العمل التدريبية والمحاضرات المختلفة التي يقدمها المعسكر والتي تدعم الميول والرغبات.
وقال: أصيل السليمي طالب بجامعة السلطان قابوس وأحد المشاركين في فريق الإبداع بصراحة الشعور الذي ينتابني عن هذا المعسكر لا يوصف، حيث انه يحمل الكثير من الأمور التي تساعد على تطوير الشاب العماني الذي يحوي في طياته العديد من الأهداف، وأجمل ما لمحته في بداية المعسكر الجهود التنظيمية التي بذلها القائمون بهذا المعسكر، أما عن فقرة الافتتاح فقد استمتعنا بالنغم الموسيقي الذي قدمته فرقة الشرطة السلطانية والعروض الشبابية التي رافقت هذه المعزوفات، مشيدا بالمبادرة الجميلة للجنة المنظمة بإتاحتها الفرصة لنا في تقديم مواهبهم وقدراتهم، حيث أتاحت لي فرصة تقديم قصيدة شعرية في حفل الافتتاح جسدت انجازات النهضة المباركة والاهتمام بالشباب والعلم لبناء هذا الوطن الغالي.
أما وجدي التوبي من جامعة السلطان قابوس المشارك في مجموعة الإخاء فقال: إن إقامة معسكرات شباب الأندية تأتي في إطار الدعم السامي من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ للشباب، موضحا أن المعسكر ببرامجه المتنوعة نعتبره زادا وشمعة تساعدنا على تنمية قدراتنا ومهاراتنا، وطريقا مساعدا لتطوير المهارات القيادية والفنية أو الرياضية والعلمية والحياتية، كما أن المعسكر فرصة لغرس معنى الانضباط في نفوسهم ونحت معنى الوقت وأهميته في عقول الشباب وصدورهم، وإرساء روح الود والتآلف بين الشباب من مختلف محافظات السلطنة، مضيفا أن إدارة المعسكر تسعى إلى بث روح التعاون والتكاتف بين الشباب وإتاحة الفرصة للتحدي والتنافس الشريف في شتى فعاليات المعسكر التي تتمثل في إقامة الحلقات التدريبية العلمية والفنية، والمسابقات الرياضية في عدد من المسابقات منها (كرة القدم، طائرة، سباحة)، وزيارة بعض المعالم السياحية في محافظة مسقط للتعرف على منجزاتها التاريخية والحضارية.
وفي ختام حديثه قال التوبي: إن أعظم فائدة في هذا المعسكر هو التجمع الشبابي والتعرف على عدد من الأصدقاء من مختلف الأندية وبالتالي تسهيل عمليات التواصل.