دمشق ـ (الوطن) ـ وكالات:
رأى السوريون أن الجولة الثانية من المؤتمر الدولي (جنيف2) حققت إنجازا مهما وهو الاتفاق على جدول أعمال للجولات القادمة، مرجعين إفشال المحادثات إلى إدراج مكافحة الإرهاب في البند الأول لجدول الأعمال.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الجولة الثانية من مفاوضات جنيف2 "لم تفشل وأحرزت تقدما مهما".
وقال المعلم في الطائرة التي أقلت الوفد الحكومي المفاوض في جنيف خلال عودته إلى دمشق، إن "الجولة الثانية لم تفشل على عكس بعض التحليلات الإعلامية التي ظهرت أو ردود فعل وزيري خارجية فرنسا وبريطانيا".
وأضاف إن "الجولة الثانية أنجزت نقطة مهمة جدا بفضل وعي المفاوض السوري عندما أعلن موافقة سوريا على جدول الأعمال الذي اقترحه الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي والذي يبدأ ببنده الأول ببند العنف ومحاربة الإرهاب".
وتابع "المحادثات لم تفشل بل أنجزت ما كنا نطالب به باستمرار وهو جدول أعمال للحوار في اجتماعات جنيف القادمة".
وعن توقعاته بالنسبة إلى مضمون تقرير الإبراهيمي إلى مجلس الأمن حول المفاوضات، قال المعلم "على الإبراهيمي كوسيط أن يكون محايدا، وأعطى مؤشرا في مؤتمره الأخير أنه سيكون كذلك"، مضيفا "كوسيط، يجب أن يكون حريصا على استمرار هذه العملية سواء في جولة ثالثة أو رابعة أو غيرها".
وقال "من يعتقد أنه يمكن في جلسة أن نصل إلى حل لمشكلة معقدة كالوضع في سوريا والتي تزداد تعقيدا كل يوم بسبب التدخل الخارجي، فهو واهم".
وانتقد المعلم مواقف واشنطن وباريس ولندن من المفاوضات. وقال إن "وزيري خارجية فرنسا وبريطانيا قفزا ضمن اوركسترا معدة مسبقا لتحميل وفد الجمهورية العربية السورية مسؤولية الفشل في المحادثات". وقال "هذا ليس مستغربا، فبريطانيا وفرنسا كانتا باستمرار جزءا من المؤامرة على سوريا".
وقال إن الولايات المتحدة "حاولت إيجاد أجواء سلبية للغاية للحوار في جنيف"، معتبرا ان "الاتفاق على جدول الأعمال الذي يبدأ بنبذ العنف ومكافحة الإرهاب جعلها تسارع إلى افشال الجولة الثانية".
ورأى المعلم ان "الحديث عن عدوان اميركي على سوريا حرب اعلامية نفسية هدفها الضغط على المفاوض السوري".
واشار المعلم الذي ترأس وفد بلاده إلى جنيف-2، إلى ان "الولايات المتحدة كانت مستعجلة للغاية لانجاز تسليم السلطة قبل العمل السياسي، لان أدواتها في الداخل فشلت في العمل الميداني".