عمّان ـ العُمانية:
يعرض الفنان عمر الزعبي في معرضه "رأس برأس" مجموعة من القطع التركيبية التي يمكن ارتداؤها فوق الرأس وصور فوتوغرافية لأشخاص يرتدون هذه القطع إلى جانب "فيديو" يوثق لمراحل إنتاج هذه القطع وتصويرها فوتوغرافياً. وتمثّل القطع المعروضة في دارة الفنون ـ مؤسسة خالد شومان بعمّان، أشكالاً مبتكَرة صُمِّمَت لتَظهر كأنما هي رؤوس يتم تركيبها فوق الرؤوس الحقيقية، في سياق تقديم مقترحات "طريفة" للتخلص مما يدور داخل الرأس الحقيقي من أفكار ورؤى وتداعيات، عبر نقلها إلى الرأس الجديد وتفريغها من خلال سردها على شكل حكاية، لذا فإن كل قطعة معروضة تجاورها حكايةٌ مكتوبةٌ تعبّر عن أفكار الشخص الذي يرتديها، وأحلامه التي يتطلّع إلى تحقيقها. ورغبةً من الفنان في منح معرضه صبغةً واقعية، فإن عرضَ " الفيديو" يشتمل لقاءاتٍ مع الأشخاص الذين طُلب منهم ارتداء القطع وسرْد حكاياتهم الشخصية، وما مرّوا به من أحداث، لتفريغ ما يدور في رؤوسهم من أفكارٍ تبدو أحياناً مشتتة لا يربط بينها شيء سوى اجتماعها في مكان واحد هو الرأس. يقول الفنان الزعبي إن معرضه الذي يستمر حتى 24 يونيو يمثل دعوة "لتطهير الداخل الإنساني" بوصف هذه القطع "مصدراً محتمَلاً لتعزيز قيم الفخر والاعتزاز، والتخلص من الإحساس بالخيبة أو العار".يُذكر أن هذا المعرض الذي تندرج الأعمال فيه ضمن "الفن المفاهيمي" هو نتاجُ حلقة عمل تجريبية بهدف دمج الممارسات الفنية البصرية معاً في سياق يؤكد على وحدة الفنون رغم تعدد تقنياتها وأساليبها.