سعيد المسكري: اختبار الأجهزة تؤكد على جودة إشارات الهبوط الراديوية ضمن معايير منظمة الدولية للطيران المدني "ايكاو"

كتب ـ هاشم الهاشمي:
بدأت يوم أمس عملية اختبار أجهزة الهبوط الآلي بالمدرج الشمالي بمطار مسقط الدولي، حيث تعتبر هذه العملية المرحلة الأخيرة قبل المرور إلى استغلال هذه الأجهزة وذلك للتأكد من جودة ودقة الإشارات الراديوية التي يتم بثها في الهواء إلى مدى يصل حوالي "50" كلم بواسطة محدد محور المدرج ومحدد مسار الانحدار وجهاز قياس المسافة الخاص بالاقتراب.
وقال المهندس سعيد بن خلفان المسكري رئيس اللجنة الفنية لمتابعة مشاريع المطارات بوزارة النقل والاتصالات بأن هذه الأجهزة تعد من الفئة الثانية "CAT2" والتي تسمح للطائرة بالهبوط في ظروف الرؤية المنخفضة مما يساعد على مواصلة استغلال المطار في مختلف الأحوال الجوية، مشيرا إلى أن هذا الاختبار يأتي في إطار الإعداد لافتتاح المرحلة الأولى من المشروع، مؤكدا بأنه نجاح الاختبارات الأرضية لأجهزة مساعدات الملاحة والمتمثلة في أنظمة الهبوط الآلي للطائرات في المدرج الجديد، مما يغلق مرحلة الاختبارات المصنعية والأرضية ويؤذن ببدء مراحل الاختبارات الجوية، كمعايرة المساعدات الملاحية وأجهزة اضاءة المدرج، إضافة إلى اختبارات اجراءات الاقلاع والهبوط والتي تتوزع على مختلف حزم مشروع المطار.
وأضاف المسكري بأن معايرة أجهزة مساعدات الملاحة الجوية وعلى وجه الخصوص أجهزة الهبوط الآلي للطائرات المرحلة الأولى لانجاز اجراءات الاقتراب الدقيق من خلال التأكيد على جودة اشارات الهبوط الراديوية ضمن المعايير المحدد من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني "ايكاو"، حيث سيتم خلال هذه الاختبارات المعايرة الجوية لمكونات أجهزة الهبوط الآلي والمتمثلة في محدد محور المدرج ومحدد مسار الانحدار وجهاز قياس المسافة الخاص بالاقتراب.
وإلى جانب المعايرة الجوية للمساعدات الملاحية الضرورية بعد عملية تركيز الأجهزة الجديدة، تقوم الهيئة العامة للطيران المدني بصفة تواترية بإعادة هذه المعايرة كل ستة أشهر بالنسبة لأجهزة الهبوط الآلي وكل سنة بالنسبة للمنارات العالية التردد.
وضمن الحزمة "9" للمشروع الخاصة بأجهزة إدارة الحركة الجوية وأجهزة الأرصاد والحزمة "10" الخاصة بأجهزة مساعدات الملاحة الجوية حرصت الهيئة العامة للطيران المدني على عنصر تدريب الموارد البشرية وذلك عبر تنظيم الكثير من الدورات التكوينية والتدريبية سواء بالمنشأ أو بالسلطنة لفائدة مهندسين عمانيين للقيام فيما بعد بصيانة هذه الأجهزة الدقيقة بعد استلامها والتأكد من جاهزيتها لتأمين سلامة الملاحة الجوية.
وقد اثبت مهندسو الملاحة والأرصاد الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني عبر السنين كفاءة عالية لضمان حسن استغلال مختلف الأجهزة وبالتالي سلامة الملاحة الجوية حسب ما تقتضية متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني "ايكاو".