تتواصل بطولة العالم لقوارب الليزر راديال للناشئين في المدينة الرياضيةبالمصنعة وسط إثارة كبيرة من قبل البحارة والبحارات المشاركين في البطولةحيث بدأت تطلعات المشاركين في رسم خطوط الصدارة حيث نجد تغيرا كبيرا فيالمراكز فبعدما حافظ البحّار الإيطالي جيانماركو على صدارته خلال الجولاتالماضية نجده يفقد دفة قيادة المجموعة ليتولى السويسري سيباستيان شنيترالصدارة مع نهاية التصفيات الأولية وأما على صعيد الإناث فما زالت الصدارةحائرة حيث تولت الفنلندية صدارة المركز الأول مع نهايات التصفيات الأوليةوتنطلق اليوم التصفيات النهائية حيث يحاول المشاركون تحقيق رقم جيد فيالسباق.
فئة الذكور
جاءت نتائج سباق يوم أمس بتخلي البحّار الإيطالي جيانماركو عن الصدارة بعدسيطرة خلال الجولات الماضية حيث حل السويسري سباستيان شنيتر في المركزالأول تاركا ترتيبه لصالح الإيطالي جيانماركو وفي المركز الثالث جاء المجريبنجامين فادناي في المركز الثالث ولحق به البلجيكي وليام دي سميت فيالمركز الرابع ليكون المجري الأخر في المركز الخامس جوناتان فادناي وحلالسنغافوري دايان لو في المركز السادس.
فئة الإناث
شهدت مسابقات الإناث تغيرا كبيرا لليوم الرابع من السباق حيث صعدتالفنلندية مونيكا نيكولا من المركز الثالث إلى المركز الأول وظلت البولنديةأجاتا برواسك في المركز الثاني وفي المركز الثالث تراجعت النرويجية سلينهرود بعد صدارة الجولة الثالثة وحلّت النرويجية لين فليم في المركز الرابعوواصلت البريطانية كارينا مانويل هبوطها حيث استقرت في يوم أمس في المركزالخامس وحلت في المركز السادس الكرواتية آنجا هامر لتز.

المجريان فادناي
يمثل الإخوان المجريان بنجامين فادناي و جوناتان فادناي ثنائيا رائعا فيالسباق حيث يواصل الأخوان تألقهما في هذه البطولة من خلال دخولهما إلىدائرة المنافسة فبعدما كانا في المركز الرابع والخامس مع انطلاقة البطولةحيث يحاول الأخوان البقاء والوصول إلى منصات التتويج حيث مازالت المطاردةلصيقةمن خلال وصول بنجامين فادناي إلى المركز الثالث في سباق يوم أمسليواصل الأخوان تقديم أداء جيد في الجولات الأخيرة حيث يحاول الأخوانالرجوع إلى أجواء السباق بعد أن تعثرا في الانطلاقة وقد سجلت نتائجالمتسابقين تحسنا وتطورا في الأداء ويعد الثنائي المجري بنجامين فانداي (18سنة) وأخوه الأصغر جوناتان فانداي (16 سنة) المشاركان في البطولة هذاالعام أبرز البحارة الصاعدين في دولة المجر فشعارهما يتمثّل في أن التضحيةوالعزم والإصرار سر النجاح والعامل الكفيل للتطوير وحيازة بطولات عالمية،ولدى الأخوان إيمان كبير بقوارب الليزر كونها مناسبة لقطع مشوار يمتد لحياةالشخص منذ نعومة الأظفار وحتى بلوغ سن الثمانين، وهم يسيرون على خطىوالدهما بيتر فانداي الذي مارس الإبحار على متن قوارب الليزر لفترات طويلةإلى أن أصبح الآن مدربا لابنيه الاثنين. ويعتبر الثنائي الهنغاري الصاعداليوم بطلين على مستوى هنغاريا بحصولهما على 11 بطولة وميداليتين ذهبيتينفي بطولات أوروبية وذهبية واحدة في بطولة عالمية، إضافة إلى الفوز ثلاثمرات في بطولات سلسلة كأس أوروبا. ويصل مجموع الأيام التي يبحر فيهاالأخوان كل عام إلى أكثر من 200 يوم في السنة كما أنّهما بدآ مشوارهما معالإبحار منذ سن التاسعة مما مهّد لهما الأرضية للاحتراف وتنمية وتطويرالمهارات في فئتي الأوبتمست وفئة الليزر 7.4.
وقد تسنّى لبنجامين التصدّر للمرتبة الأولى في بطولة ماك لارين لقواربالليزر 7.4 التي عقدت في مدينة بيونيس إيريس الهنغارية ما جعله أول بحّارناشئ يحصل على هذه المرتبة على مستوى هنغاريا، وهو الآن يأمل للمشاركة فيالألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو بالبرازيل عام 2016م. أما الشقيقجوناتن الأصغر سنا فله انتصارات في سباقات كثيرة على مستوى قارة أوروبامنها البطولة التي عقدت في مدينة بريتينبرون بالنمسا وكانت آخر مشاركاته فيبطولة بالاتون العالمية لقوارب الليزر في هنغاريا شهر يونيو ومن ثم فيقبرص وإيرلندا.
هوية البطل
بدأت ملامح البطولة في الظهور بشكل كبير من خلال رسم الخطوات العريضة بعدأن اختتم يوم أمس للتصفيات الأولية التي شهدت منافسة قوية بين المتسابقينفي تحقيق نتائج جيدة حيث جاءت تطلعات البحارة بالحصول على مراكز جيدةومتقدمة حيث لعبت الرياح دورا مهما في قلب موازين السباق ولم تحدد هويةالبطل حيث تنتظر المتسابقين مهمة صعبة في التصفيات النهائية وذلك لتحقيقنتائج جيدة في هذه السباق ومن أبرز ما شاهدته البطولة خلال الأيام الماضيةتقلب كبير على مستوى الفتيات حيث لم تستقر البحارات على مركز واحد ومنالمتوقع أن تتواصل الإثارة حتى أخر جولة في البطولة وأما على مستوى الذكورفالإثارة بلغت قوتها بين البحار فالتحدي متواصل مع دخول السباق للتصفياتالنهائية حيث فقد البحّار الإيطالي جيانماركو مع تغير كبير في المراكزالباقية مركزه وليحل يمسك السويسري سباستيان في المقدمة.
فرصة ثمينة
تستلهم اللجنة المنظمة ومشروع عمان للإبحار من استضافة السلطنة لبطولةالعالم لقوارب الليزر راديال للناشئين العديد من الجوانب التي يمكن التركيزعليها في برنامج الناشئين لمشروع عُمان للإبحار في إعداد جيل قادم حيث يصبالمدربون والبحارة خلاصة خبرتهم في هذه البطولة مما يسهم في رفد المشروعبأخر التطورات في مجال الإبحار الشراعي الحديث ويسهم تواجد البحارةالناشئين من مختلف أنحاء السلطنة على تعريفهم بالخطوات السريعة التي خطتهاعمان لتطوير رياضة الإبحار الشراعي وترسيخ هذه الرياضة في نفوس الناشئة منذالصغر. وتعتبر هذه الاستضافة حافزا مشجعا لجميع البحارة لصقل مهاراتهموتحفيزهم على إتقان الرياضة وتمثيل أوطانهم بصورة مشرّفة وذلك من خلال غرسروح التنافس منذ الصغر حيث يكتسب الناشئين مزيدا من الخبرة في هذه الرياضةومن هذه التطلعات جاء مشروع عمان للإبحار لدعم الناشئين للوصول إلىالأولمبياد من خلال تنفيذ برنامج متخصص للناشئين في المدارس بدعم من مختلفالمؤسسات والجهات الحكومية كوزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العاليووزارة الشؤون الرياضية إضافة إلى عدد من الشركات المحلية على رأسهاعُمانتل والشركة العُمانية للنقل البحري. ويهدف البرنامج إلى تنمية مهاراتالشباب وغرس روح الجد والعمل لديهم منذ الصغر، حيث يمكن أن يلتحق المجدّونمن الناشئين إلى برنامج "مسار الأداء" الذي يعدّ مقياسا لإعداد الشبابوتدريبهم لمستويات أعلى لخوض سباقات وطنية تأهلهم للدخول في غمار منافساتالإبحار الشراعي على المستويين الإقليمي والدولي لتمثيل السلطنة. وتضفيبرامج عُمان للإبحار للناشئين قيمة كبيرة في مجال التدريب حيث يتطلع مشروععمان للإبحار إلى مشاركة الناشئين خلال الأعوام القادمة في الأولمبيادالإبحار الشراعي من خلال إعداد برامج وخطط لتأهيلهم وتدريبهم تكون كفيلهبتربع السلطنة على منصات التتويج ورفع علم السلطنة في مختلف المحافلالدولية.
تجارب مماثلة
يخطو برنامج الناشئين بمشروع عمان للإبحار الشراعي خطوات ثابتة نحو اكتسابالمزيد من الخبرات التي تسهم في صقل وتشكيل الناشئة في مجال الإبحارالشراعي وعن ذلك قال المدرب عبدالعزيز بن سالم الشيدي مدير السباق ببطولةالعالم الليزر راديال للناشئين ومسئول برنامج الناشئين بمشروع عمانللإبحار: إن تجربة السلطنة في مجال الناشئين لا تقل عن تجارب الدولةالمتقدمة في هذا المجال فوجدنا برامج مماثلة في كل من نيوزيلندا وأسترالياوهذا دليل واضح على أن العمل في الطريق الصحيح من خلال مقارنة تجربةالسلطنة مع تجارب الدول المتقدمة . وكذلك يسهم البرنامج في التطوير من قدرةالناشئين واكتساب المزيد من المهارات فهو عامل الفرق بين جميع المتسابقين .وعن البطولة قال: يتواجد العديد من المدربين على مستوى العالم في هذهالبطولة حيث يمتلك كل واحد منهم رصيدا كبيرا في بطولات الإبحار حيث نستلهمالمزيد من الخبرة من هذه الكوكبة سوى من خلال التعليمات أو المعلومات التينحصل عليها من قبلهم فهي فرصة رائعة للاحتكاك وتبادل الخبرات مع باقيالمتسابقين من مختلف أنحاء العالم بالإضافة إلى أن هذه البطولة تمثل تجربةشخصية رائعة فالعمل ضمن فريق يعطيك إضافة في مجال تدريب الناشئين حيث نسعىإلى انعكاس هذه الخبرة على برنامج الناشئين في السلطنة من خلال تطوير قدراتالبحارة الناشئين وإكسابهم المزيد من الخبرة من خلال الاحتكاك. وأشارإلىأن جميع المشاركين في هذه البطولة أصبح لديهم رصيد كاف في التعامل معمتقلبات السباق حيث نجد أن الهواء خلال فترة السباق لم يستقر حيث ساهم فيقلب موازين السباق فمتى ما أصبح البحار قادرا على تخطي هذا التحدي كانت لهفرصة في الفوز في السباق فكل هذه التفاصيل التي تجري في السباق لا يمكن أننغفلها بل قمنا بالتركيز عليها فكل هذا سيسهم في تطوير كبير في برنامجالناشئين بمشروع عمان للإبحار .