القاهرة ـ من عادل مراد:
احتفلت أسرة فيلم "سعيد كلاكيت" بالعرض الخاص بسينما نايل سيتي، وبحضور أبطال العمل والفريق القائم عليه، حضر من أبطال العمل عمرو عبد الجليل ومحمد صلاح ومؤلفه محمد علام ومنتج العمل الشيخ أنور علم الدين صاحب شركة علامكو للإنتاج الفني، كما حضرت الفنانة اللبنانية دوللي شاهين وزوجها المخرج باخوث علوان، والفنان مدحت صالح الذي غنى أغنية الفيلم والشاعر علي كاتب كلمات الأغنية، والمطرب الشاب ياسر حسبو، ولكن الغريب هو غياب بطلة الفيلم علا غانم.
يحكي الفيلم عن عامل كلاكيت في السينما ولكنه مصاب بمرض نفسي يجعله يتحدث مع أشخاص غير موجودين في الحياة، ويتم اختطاف ابنته الوهمية التي ليس لها وجود إلا في خياله فقط، بعد حدوث جريمة قتل غامضة في الفيلم ونكتشف أن مدبر هذه الجريمة هو مخرج الفيلم الذي يصور داخل القصة والذي يعمل فيه سعيد كعامل كلاكيت.
ظهر الفيلم بشكل مميز من ناحية فكرة الفيلم وطريقة الحكي التي تميزت بالتشويق والإثارة، ولكن يحسب على الكاتب محمد علام مؤلف العمل هنا أنه أنهي القصة بشكل مفاجئ، حيث شك كل من شاهد الفيلم في بعض الأشخاص داخل القصة على أن أحدهم هو مدبر جريمة القتل ومنهم، "علاء" عامل الإكسسوار، و"يوسف" المخرج و"سامح" مدير الإنتاج، ولكني الجميع فوجئ باعتراف المخرج بالجريمة بعد إيقاعه في فخ جعله يعترف فيتم القبض عليه بسهولة، بعد أن ظن الجميع أننا سنتوه في أكثر من قصة داخل العمل للوصول للقاتل.
ويحسب للمخرج بيتر ميمي مخرج العمل تصويره لبعض الكادرات التي برع فيها وظهرت بشكل مميز ومختلف، ولكن حسب عليه بعض الأخطاء في الملابس وفي ظهور بعض الشخصيات بشكل مبالغ فيه.
خرج الحضور من الفيلم مبهورين بالوجه الجديد الذي يمثل لأول مرة وهو محمد صلاح الذي أبدع في دوره وظهر بشكل جيد جدا، كما ظهرت الفنانة الشابة سارة سلامة بشكل رائع ومغاير لما قدمته من قبل جعلها تتميز في أدائها.
أما أبطال الفيلم عمرو عبد الجليل وعلا غانم فلهم ظهور وشكل خاص، ظهر عمرو عبد الجليل في الفيلم كما كانت عادته في الأعمال التي قدمها من قبل وبنفس طريقة (الإفيهات) السابقة وهي نطق الكلمات بغير معناها مما جعلها محروقة ومستهلكة ولم يضحك عليها سوي صناع العمل فقط، ولكن يحسب له إيجادته في بعض المشاهد التي أطلق عليها "ماستر سين" ومنها حديثه مع ابنته التي ليس لها وجود، أما الفنانة علا غانم بطلة الفيلم فلم نشعر بها أبدا وكأنها ليست موجودة أبدا، فقد ظهرت في مشاهد قليلة جدا وحتي المشاهد التي ظهرت فيها كانت دون المستوي ولم تقدم فيها اي تمثيل أو أي شيء جديد.
خرج الفنان مدحت صالح من صالة العرض وقد بدت عليه ملامح الغضب بعد أن تم عرض أغنيته التي غناها كإعلان عن الفيلم على أن توضع داخل الأحداث الحية للفيلم، ولكنه فوجئ بوضعها في آخر الفيلم علي التتر أثناء خروج الناس من الفيلم، نفس السبب آثار غصب علي كاتب كلمات الأغنية التي لم يسمعها أحد، في حين أن الفيلم كان به مساحة لعرض الأغنية حيث إن وقته قليل جدا وكانت هناك فرصة أثناء حبس "سعيد كلاكيت" داخل زنزانته مع عرض مشاهد فلاش باك ولكن المخرج غفل هذه المنطقة تماما، رغم أن الأغنية تحكي أحداث الفيلم بالكامل في مدرة لا تزيد على 4 دقائق حيث أبدع فيها الشاعر علي، ولحنها أحمد يوسف، ووضع الموزع طارق حسيب خبرته الموسيقية الكاملة فيها، فأخرج منها موسيقى جعلت القلوب ترقص وتدمع في وقت واحد.
ظهر الصوت داخل الفيلم به مشاكل كثيرة مثيرة للجدل لماذا دائما تظهر الأعمال المصرية في السينما بهذه المشاكل طالما أن هناك إمكانية وميزانية كافية يدفعها المنتج في الفيلم ؟ وخاصة أن منتج هذا الفيلم لم يبخل علي الإنفاق عليه في أي شيء.
يحسب للمنتج أنور علم الدين منتج العمل أنه قدم كل الوسائل والإمكانيات المطلوبة منه لإخراج الفيلم بشكل مميز وجيد، ولكن يبدو أن القائمين على العمل حاولوا أن يوفروا له المبالغ التي تم إنفاقها بالفعل على العمل.
في النهاية مجمل الفيلم ظهر بشكل جميل ولكن تنقصه بعض التفاصيل التي لو تم وضعها في العمل لغيرت مساره تماما للأفضل.