رعى معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة صباح امس حلقة العمل الخليجية حول المدن الصحية والتي تقام بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك بفندق سيتي سيزنز بالخوير.
وفي كلمته الترحيبية شكر معالي وزير الصحة جميع المشاركين في الندوة متمنيا لهم المزيد من التوفيق وحثهم على الاستفادة من الندوة والسعي لتطبيق توصياتها وتنفيذ قراراتها والاستفادة من خبرة الدول المشاركة.
وقال معالي الوزير : تولي وزارة الصحة بالسلطنة اهتماما كبيرا بتكوين شراكات وتعاون مع الجهات الحكومية وتنظيمات المجتمع المدني بمؤسساته وبنيته الاجتماعية المتعددة الاشكال من منطلق ان الصحة ليست عملا تحققه وزارة الصحة منفردة بمعزل عن القطاعات الاخرى. ونهدف من خلال هذه الندوة على التركيز على تمكين الافراد من العناية بصحتهم وتعزيز الصحة وهذا لا يتأتى إلا من خلال تعاون القطاعات الاخرى الحكومية والاهلية والافراد.
وأضاف معاليه ؛ تحتوي المدن الصحية عدة مقومات منها الحد من التلوث، قلة الكثافة السكانية إذا أمكن، وسهولة الوصول إلى المؤسسات الصحية، والتعاون بين المؤسسات لكي تكون بيئة صحية. من جانب آخر لابد من تقليل أنماط الحياة غير الصحية والحد منها مثل قلة الرياضة ، التغذية غير السليمة مثل الوجبات السريعة، والتدخين. ولتمكين الفرد لابد من وجود وسائل مثل توفير اماكن للرياضة، ووجود التغذية الصحية،و الرقابة على الغذاء غير الصحي، وتوعية المجتمع، وتكاتف جهود كافة القطاعات منها الاعلام والوزارات المعنية الاخرى ونأمل من خلال ذلك أن نبلغ الهدف المنشود وهو جعل كل مدينة وقرية في السلطنة مدينة صحية بإذن الله.
وألقى محسن مبارك الدوسري وزير مفوض مدير ادارة الصحة كلمة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية شكر فيها جهود السلطنة في رعاية هذه الندوة والسعي من الاستفادة من خبرات الدول المشاركة وقال بأن وكلاء وزارات الصحة والأمانة العامة قد كلفوا بمتابعة توصيات هذه الندوة وستقوم الأمانة العامة بعرض توصيات ومخرجات هذه الندوةعلى الاجتماع الثاني لأصحاب المعالي وزراء الصحة بدول المجلس ( الدوحة 2015) للتوجيه بشأنها.
وأبرز سعادة الدكتور عبدالله الصاعدي مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بالسلطنة فلسفة ومفاهيم واستراتيجيات المدن الصحية واستعرض مدير عام الرعاية الصحية الأولية الدكتور سعيد بن حارب اللمكي تجربة السلطنة في مجال المدن الصحية وأهم المنجزات التي حققتها السلطنة في مجال الرعاية الصحية والخطط الموضوعة للتعاون المشترك بين وزارة الصحة وكافة قطاعات المجتمع الحكومية والاهلية.
وقال : بالرغم من أهمية ما تم تحقيقه من منجزات على الصعيد الصحي إلا أنه بقي لدينا ثغرات ونقاط ضعف في تحقيق الأهداف الموضوعة للبرامج الصحية بشكل كامل، ومن هنا جاءت الحاجة الملحة إلى تكاتف القطاع الصحي مع غيره من القطاعات الأخرى المعنية في تنسيق العمل بما يخدم التنمية المستدامة وحفظ الصحة، الأمر الذي حدد فيما يسمى بمصطلح التعاون القطاعي وهو تضافر جهود عدد من القطاعات ذات العلاقة والتي ينعكس عملها وانجازاتها على الصحة العامة لأفراد المجتمع.
يأتي تنظيم هذه الحلقة في السلطنة تنفيذاً لما جاء في محضر الاجتماع التنسيقي لمسؤولي وزارات الصحة بدول المجلس (جنيف، يناير 2015) والخاص بمبادرة المدن الصحية وتهدف هذه الندوة لعرض الخبرات والتجارب المتميزة لدول مجلس التعاون الخليجي في مجال المدن الخليجية وذلك من أجل السعي للارتقاء بمستوى التنفيذ ووضع الخطوط العريضة للخطة التنفيذية المناسبة لتلك المبادرة والتي تعتبر أحدى ركائز العمل بمفاهيم المبادرات المجتمعية، واقتراح تدخلات جديدة من شأنها محاكاة الواقع الراهن للخارطة الوبائية مع مراعاة التبدلات والتغيرات الحاصلة فيها.
الحلقة والتي ستستمر لمدة ثلاثة أيام ستتناول عدة محاور من بينها المشاركة المجتمعية ودورها في التنمية المستدامة والمدن الصحية بين النظرية والواقع والتطبيق، واستراتيجية المدن الصحية في الحد من انتشارالأمراض غير المعدية ودعم وحماية البيئة في المدينة الصحية، وحشد التأييد والتعاون القطاعي،وتدخلات مجتمعية في المدينة الصحية.
يشارك في الحلقة عدد من الخبراء والعاملين التقنيين حول المدن الصحية في دول مجلس التعاون، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ودائرة المبادرات المجتمعية الصحية بالسلطنة .
من جانب آخر افتتح معالي الدكتور أحمد السعيدي وزير الصحة المعرض الإعلامي عن المبادرات المجتمعية في السلطنة المصاحب للندوة.
تجدر الاشارة إلى ان الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ستقوم بعرض توصيات ومخرجات الحلقة على الاجتماع الثاني لأصحاب المعالي وزراء الصحة بدول المجلس والمقرر عقده في مدينة الدوحة خلال شهر أكتوبر 2015 .