القاهرة ـ من ايمن حسين واحمد اسماعيل والوكالات:
تتواصل التحقيقات في مصر في الاعتداء الذي استهدف حافلة سياحية في طابا، جنوب شرق سيناء قرب الحدود مع اسرائيل، واوقع 4 قتلى وسط مخاوف من اتساع نطاق العمليات الجهادية التي انحصرت اهدافها حتى الان بالجيش والشرطة.واكد محافظ جنوب سيناء خالد فودة مقتل ثلاثة سياح من كوريا الجنوبية وسائق مصري واصابة 15 شخصا آخر في التفجير الذي استهدف الاحد حافلة كانت تقلهم في منفذ طابا الحدودي مع اسرائيل في اول اعتداء يستهدف السياح في مصر منذ بدء موجة العنف الاخيرة قبل قرابة ستة اشهر.
وبعد رفع المعطيات من مكان الحادث، رجح مسؤولون أمنيون الاثنين احتمال ان يكون انتحاري وراء الاعتداء الذي لم تعلن اي جهة بعد مسؤوليتها عنه. وقال مسؤول امني "هناك شواهد على ان تفجير طابا وراءه انتحاري".واضاف ان "الحافلة توقفت على بعد بضعة امتار من منفذ طابا البري (على الحدود مع اسرائيل) ونزل المرشد الذي كان مرافقا للوفد لانهاء بعض الاوراق في المنفذ وكان الباب مفتوحا واقترب احد الاشخاص من الحافلة ثم حدث الانفجار على سلمها الامامي".واكد المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية احمد كامل لفرانس برس الاثنين ان "هناك ثلاث جثث واشلاء" نقلت من مكان الحادث الى المشرحة في شرم الشيخ" وانه "لا يمكن تحديد ما اذا كانت هذه الاشلاء لشخص او شخصين الا بعد ان يقوم الطب الشرعي بفحصها وعمل التحاليل الطبية اللازمة".
وفي حال اكتشف الاطباء الشرعيون ان الاشلاء لجثتين فان فرضية العمل الانتحاري سوف تتأكد اذ ان ذلك يعني ان هناك 5 ضحايا ثلاثة كوريين ومصري وضحية اخرى مجهولة. وقال رئيس اتحاد الغرف السياحية المصرية الهامي الزيات لفرانس برس ان "الكوريين الجنوبيين هم الاقل عددا بين السياح الذين يأتون الى مصر وبالتالي فان الاعتداء يضرب اي مجموعة سياحية بهدف ايذاء السياحة بشكل عام".واضاف الزيات، الذي كان يتحدث عبر الهاتف من روما حيث شارك في معرض سياحي دولي في العاصمة الايطالية، انه تم خلال الايام الاخيرة ابرام تعاقدات مع شركات سياحة ايطالية لارسال مجموعات الى شرم الشيخ وطابا ومرسى علم و"لكنه لا يعرف بعد ماذا سيكون رد فعل هذه الشركات" بعد اعتداء طابا. وآخر اعتداء ضد السياح في مصر كان في فبراير 2009 عندما قتلت سائحة فرنسية واصيبت 22 اخريات في تفجير عبوة ناسفة في ساحة مقابلة لمسجد الحسين بحي خان الخليلي السياحي في القاهرة. ووقعت ثلاثة اعتداءات ضد السياح في سيناء بين عامي 2004 و2006.
وشهدت مصر موجة عنف اسلامي في تسعينيات القرن الماضي جرى خلالها استهداف السياح كذلك. واعنف هذه الاعتداءات كان الهجوم على مجموعة من السياح امام متحف حتشبسوت في الاقصر عام 1997 والذي اسفر عن مقتل نحو 60 سائحا من جنسيات مختلفة.من جهته أدان الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية حادث تفجير الحافلة السياحية بمدينة طابا والذي أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والمصابين. واستنكر الأمين العام في بيان له أمس "الاثنين" حصلت "الوطن" على نسخة منه، بشدة استهداف الإرهاب لسائحين أبرياء لا ذنب لهم، مشيرًا إلى أن هذا العمل الخسيس يهدف إلى ضرب السياحة المصرية، وتقويض فرص تعافي الاقتصاد حيث تعد السياحة إحدى الركائز الرئيسية للاقتصاد المصري. وأعرب الأمين العام عن ثقته أن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تثبط من عزيمة الشعب المصري في مكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، بل ستزيده إصرارًا على مواجهته والقضاء عليه والمضي قدما في استكمال خارطة المستقبل. وأعرب الأمين العام عن خالص تعازيه لأسر السائحين الكوريين، مناشدًا السلطات المصرية بسرعة الكشف عن مرتكبي الحادث وتقديمهم إلى العدالة. على صعيد اخر قررت محكمة مصرية تأجيل محاكمة 48
متهماً، بينهم 12 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وذلك في قضية التحريض على العنف وقطع الطريق السريع بين قليوب (شمال القاهرة)والعاصمة المصرية إلى الخميس المقبل .وقامت محكمة جنايات شبرا الخيمة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بفض احراز القضية . ويحاكم في تلك القضية عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين من بينهم محمد بديع المرشد العام للجماعة وعصام العريان ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى ومحسن راضى وباسم عودة وأسامة ياسين وعبد الرحمن البر وعبد الله بركات، بالإضافة إلى آخرين من القيادات في قضية أحداث قطع الطريق الزراعي بقليوب. سياسيا يقوم نائب وزير الخارجية المصري السفير حمدى سند لوزا بجولة إفريقية اليوم الثلاثاء وتستمر اربعة أيام وتشمل زيارة غانا والجابون. وذكر بيان للخارجية المصرية امس الاثنين أن الجولة تأتي في إطار حرص وزارة الخارجية على تعزيز التعاون والتواصل مع الأشقاء في القارة الأفريقية. وحسب البيان ، تتناول لقاءات نائب الوزير سبل تعزيز العلاقات الثنائية واطلاع مسؤوليها على انجازات تنفيذ خارطة الطريق، فضلاً عن مناقشة الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.