احتفلت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه أمس بتكريم المشاركين والمساهمين في فعاليات وأنشطة اليومين العربي والعالمي للمياه 2015م, حيث جاء احتفال اليوم العربي للمياه هذا العام تحت شعار (فلنقتصد في الماء لتحقيق التنمية المستدامة), فيما ركز اليوم العالمي للمياه على موضوع (المياه والتنمية المستدامة) والتي جسدت الاهتمام بموضوع المياه باعتباره ركيزة اساسية ينبغي الاهتمام بها وبإدارتها الامر الذي يتطلب تعزيز الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع.
رعى حفل التكريم معالي أحمد بن عبدالله الشحي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه بحضور وكيل الوزارة لشؤون موارد المياه سعادة المهندس علي بن محمد العبري وعدد من المسؤولين والموظفين بالوزارة, حيث بدأ الحفل بكلمة الوزارة ألقاها المهندس ناصر بن حميد الحوسني المدير العام المساعد للمديرية العامة لإدارة موارد المياه أكد فيها إن المياه من أجلّ وأعظم نعم الله على خلقه ، ووجودها وجود الحياة، وفي توافرها تقدم الأمم ورقيها، كونها تشكل حجر الأساس لنجاح واستمرار التنمية في أي بلد.
وأشار الحوسني إلى إن من ابرز التحديات التي تعاني منها الموارد المائية هي : الاستنزاف، والتلوث، ومحاولة التوصل الى آلية صحيحة وسليمة لإدارتها في ظل التزايد المستمر في عدد السكان وازدياد الطلب على المياه ليفي بمتطلبات التنمية المختلفة وليلبي الاحتياجات المختلفة والمتزايدة للتنمية والسكان .
وأضاف بأن الوضع في السلطنة لا يختلف كثيرا حيث أن محدودية المياه تشكل التحدي الرئيسي ، شأنها في ذلك شأن معظم الدول العربية ، وكثير من هذه البلدان بما فيها السلطنة تعتمد على المياه الجوفية كمصدر رئيسي لتلبية احتياجاتها من المياه وهذه المحدودية في المياه مرتبطة بعدة عوامل أهمها قلة هطول الأمطار وتزايد حجم الاستخدام وهو ما يسمى بالميزان المائي بين العرض والطلب من المياه ، وهذا هو التحدي الأكبر في أي دولة في إدارتها لمواردها المائية, وبحمد الله وتوفيقه ، وبفضل التوجيهات السديدة لقائد البلاد - حفظه الله ورعاه - ، فقد استطاعت السلطنة أن تصل الى مستويات ومراحل متقدمة في هذا المجال من خلال الاهتمام بتعزيز الموارد المائية وسياسات الترشيد والتنظيم في استخدامها .
وتضمن الحفل عرضا مرئيا لأبرز الفعاليات والأنشطة التي نفذتها الوزارة احتفاءً بهاتين المناسبتين والتي تمثلت في تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات المتنوعة وإقامة معسكرات العمل ومحاضرات توعوية تركزت في مجملها على ضرورة المحافظة على هذا المورد الثمين وتنمية مصادره لضمان استدامته حاضرا ومستقبلا.
وفي ختام الحفل قام راعي المناسبة بتكريم جميع المشاركين تقديراً لمساهمتهم الفاعلة في إنجاح الأنشطة والفعاليات التي أُقيمت بمختلف محافظات السلطنة إلى جانب تكريم شركات القطاع الخاص المساهمة والراعية لتلك الفعاليات.