القدس المحتلة – الوطن – وكالات :
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، مسيرات الضفة الغربية المحتلة السلمية، فيما طالب، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من إسرائيل حماية الأطفال في قطاع غزة. يأتي ذلك، فيما استقبل المسجد الأقصى، عشرات الآلاف من المصلين الفلسطينيين في أول يوم جمعة من شهر رمضان المبارك .
وأصيب شابان فلسطينيان بالرصاص الحي وعدد آخر بالأعيرة المطاطية خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 14 عاما. وأفاد منسق المقاومة الشعبية في القرية مراد شتيوي بأن المسيرة الأولى في شهر رمضان انطلقت بمشاركة واسعة من أهالي القرية الذين استطاعوا لأول مرة الوصول إلى البوابة التي تغلق الشارع الرئيسي، ما أثار غضب جنود الاحتلال الذين هاجموا المسيرة بقوة بإطلاق النار الأمر الذي أدى إلى إصابات مختلفة بين صفوف الفلسطينيين.
وأكد أن آليات عسكرية وصلت إلى محيط مسجد عمر بن الخطاب وأطلقت عشرات قنابل الغاز السام باتجاه منازل الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة عدد من الأطفال بحالات اختناق، إضافة إلى اشتعال النيران في حدائق بعض المنازل.
وفي السياق،أصيب عشرات الفلسطينيين، بالاختناق إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة النبي صالح الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان. وذكرت مصادر فلسطينية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين لدى وصولهم إلى الأراضي التي تم الاستيلاء عليها لصالح توسعة الاستيطان على أراضي القرية، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق.
سياسيا، انتقد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بما وصفه بـ"نفاق" الأمم المتحدة وذلك غداة طلب الأمم المتحدة لإسرائيل بحماية أطفال غزة. وقال نتنياهو "هناك حدود للنفاق". وكان بان كي مون دعا الخميس إسرائيل لحماية الأطفال الفلسطينيين الذين يعانون وطأة الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف العام 2014. وقال "العام الماضي كان بمثابة الأسوأ في الذاكرة الحديثة للأطفال في الدول التي تشهد نزاعات"، مشيرا إلى أنه "قلق جدا إزاء معاناة الكثير من الأطفال نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة العام الماضي". وجاءت تصريحات بان كي مون مع نشر الأمم المتحدة لتقرير جديد يؤكد ما وصفها الامين العام بانها "تحديات غير مسبوقة امام الأطفال في مناطق النزاعات حول العالم". وأكد بان كي مون أن العام الماضي بشكل خاص كان دمويا بالنسبة للأطفال في غزة، حيث استشهد أكثر من 500 طفل جراء القصف الإسرائيلي.
على صعيد آخر، توجه عشرات الآلاف من الفلسطينيين من مدن الضفة الغربية وغزة إلى المسجد الأقصى المبارك، منذ ساعات الصباح، وذلك لأداء صلاة الجمعة الأولى من رمضان .وسمح الاحتلال للفلسطينيين الرجال من سكان الضفة من عمر 40 عاما فما فوق من الدخول إلى المسجد الأقصى دون تصاريح، فيما النساء سمح لهن بالدخول دون تحديد الفئة العمرية . وتدفق الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في ساعات الصباح إلى المسجد الأقصى عبر حاجزي قلنديا شمال القدس، وحاجز بيت لحم الشمالي "قبة راحيل"، فيما أعلنت إسرائيل عن تسيير 550 حافلة لنقل المصلين من حواجز الضفة إلى المسجد الأقصى.
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها على الحواجز المحيطة بمدينة القدس ونشرت الآلاف من عناصرها في شوارع القدس والبلدة القديمة وقيدت حركة الشبان، ومنعتهم من الوصول إلى المسجد الأقصى .