جنيف- عواصم – وكالات :
اعلن أمس وزير خارجية اليمن أنه لم يتم التوصل بعد لاتفاق في محادثات السلام في جنيف، كما لم يحدد موعد جديد لجولة ثانية. فيما قالت الأمم المتحدة إن هناك حاجة الآن لمبلغ 1.6 مليار دولار لمواجهة "كارثة وشيكة" في اليمن.
وقال وزير خارجية اليمن، رياض ياسين هذا ليس نهاية الطريق متهما الحوثيين بإعاقة تحقيق تقدم، وأضاف "للأسف لم يتح لنا الوفد الحوثي تحقيق تقدم حقيقي كما كنا نتوقع". لكنه رفض الحديث عن فشل وقال إن الجهود ستستمر مع الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدامي في اليمن. وتابع أن "عدم تحقيق النجاح كما كنا نأمل لا يعني أننا فشلنا" و"سنستمر في جهودنا بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي". وأوضح أنه "ليس هناك موعد" لإجراء مفاوضات جديدة. وقال إن الحكومة المعترف بها دوليا "لا تزال متفائلة بشأن التوصل إلى حل سلمي برعاية الأمم المتحدة". ومنذ الأحد سعى المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى إقناع الحوثيين المتمردين وحكومة المنفى بإعلان هدنة إنسانية خلال شهر رمضان لتكون خطوة أولى في مباحثات السلام. وتنقل بين الوفدين بسبب عدم اجتماعهما في قاعة واحدة مع استمرار الخلافات العميقة بينهما.
من جانب آخر، قالت الأمم المتحدة إن هناك حاجة الآن لمبلغ 1.6 مليار دولار لمواجهة "كارثة وشيكة" في اليمن وقال المتحدث باسمها، ينس لاركه خلال مؤتمر صحفي "يقدر أن أكثر من 21 مليونا أو 80 بالمئة من السكان يحتاجون الآن لشكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية." وذكر أن ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وجه النداء لتقديم التمويل المعدل وأبلغ المانحين بأن "كارثة وشيكة" تلوح في أفق اليمن في ظل معاناة الأسر في البحث عن الطعام.
ميدانيا، شن طيران التحالف في ساعة مبكرة من صباح امس عدة غارات جوية على مواقع تسيطر عليها جماعة أنصار الله الحوثية والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة. وقالت مصادر إن طيران التحالف شن نحو ثلاث غارات جوية على معسكر السواد الذي يسيطر عليه المسلحون الحوثيون جنوب صنعاء، حيث سمعت دوي انفجارات عنيفة كما شوهدت أعمدة الدخان ترتفع بكثافة.