مسقط ـ "الوطن":
نظّم مجلس الأعمال العُماني الأميركي مؤخرا حلقة نقاشية لبحث الفرص التنموية التي تتيحها اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة الأميركية والسلطنة للشركات الأميركية وذلك تحت عنوان: اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة الأميركية وسلطنة عُمان: ما الذي تعنيه لأعمالك التجاريةʻ. وقد ترأس الجلسة جيسون بانتن مدير شؤون غرب أوروبا والشرق الأوسط في مكتب الممثل التجاري الأميركي، كما وشاركت آن ماسون المسؤولة الاقتصادية والتجارية لدى السفارة الأميركية في مسقط بحضور أكثر من 50 شركة أميركية مسجلة في السلطنة.
وقال فؤاد عيد السكرتير التنفيذي لمجلس إدارة مجلس الأعمال العُماني الأميركي ونائب رئيس شركة دوفر ميدل إيست: "تمثل اتفاقية التجارة الحرة بين السلطنة والولايات المتحدة الأميركية رمزا مهما للعلاقة التجارية الاستراتيجية الممتدة لستة أعوام وحتى اليوم، والتي ساهمت في تحقيق المكاسب الاقتصادية المشتركة بين البلدين. ومما لا شك فيه أنه لا بدّ من توضيح ما تقدمه الاتفاقية للشركات الأميركية المتنامية في السلطنة وما تتيحه من فرص تجاريةٍ قيّمة لتلك الشركات". وأضاف قائلا: "إننا على ثقة بأن هذه النقاشات قد سلطت الضوء على عدة جوانب من تلك الاتفاقية التي ستساهم في إيجاد العديد من الفرص الاستثمارية، فضلا عن توطيد العلاقات المشتركة التي من شأنها تحسين مستوى النشاطات التجارية للمشاركين".
وقد هدف اللقاء الى مناقشة الأحكام والأنظمة الاستثمارية التي تتيحها الاتفاقية لتحسين المناخ التشريعي للعلاقات التجارية الثنائية بين البلدين، فضلا عن تعزيز مستوى الحماية الذي يتمتع به المستثمرون. كما ناقشت الجلسة كذلك مسائل أخرى ذات صلة كالضمانات التجارية، وحقوق الملكية الفكرية والمشتريات الحكومية، إضافة إلى الأيدي العاملة والبيئة الاستثمارية والإجراءات المتبعة في حلّ النزاعات بموجب الاتفاقية.
جديرٌ بالذكر أنه تمّ تفعيل اتفاقية التجارة الحرّة بين الولايات المتحدة الأميركية والسلطنة في عام 2009، حيث تواصل السفارة الأميركية في عُمان عقد برامج توعوية خاصة باتفاقية التجارة الحرّة بين البلدين في مختلف أنحاء السلطنة من أجل ضمان وجود أسس صلبة تستند عليها جميع التعاملات الدولية. وقد تم عقد جلستين بهذا الخصوص في مسقط وصحار، إضافة إلى وجود خطط لعقد جلستين مماثلتين في كل من صلالة ونزوى وصور.