الاحتلال يتوعد كاسري الحصار

القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
أعلن مسؤول فلسطيني أن السلطة الفلسطينية ستسلم أول بلاغ لها للمحكمة الجنائية الدولية يوم غد الخميس، فيما توعد الاحتلال قافلة (الحرية 3) التي تعتزم كسر الحصار على غزة.
وقال النائب مصطفى البرغوثي عضو اللجنة الفلسطينية لتقديم دعاوى للجنائية الدولية للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن البلاغ سيشمل ثلاثة ملفات هي الاستيطان وهجوم إسرائيل على غزة صيف العام الماضي إلى جانب قضية المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وذكر البرغوثي أن البلاغ سيسلمه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إلى المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودا.
وأوضح البرغوثي أن البلاغ سيتضمن وثيقة كاملة للمحكمة الدولية بالإضافة إلى وثائق قدمتها مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات حقوقية دولية تتعلق بالملفات الثلاثة على أمل فتح تحقيق جنائي فيها.
وكانت الجنائية الدولية نظمت في الأول من أبريل الماضي حفلا رسميا في جلسة مغلقة بمناسبة انضمام فلسطين إلى عضوية المحكمة لتصبح الدولة رقم 123.
من جانبه اتخذ الاحتلال الإسرائيلي كل الإجراءات لمنع وصول أسطول جديد يحاول كسر الحصار عن قطاع غزة بعد خمس سنوات على محاولة مماثلة انتهت بهجوم دام استهدف سفن الأسطول.
وأطلق على الأسطول اسم "أسطول الحرية 3" ويضم سفنا على متنها ناشطون مؤيدون للفلسطينيين ونائب عربي في البرلمان الإسرائيلي بالإضافة إلى نائب أوروبي على الأقل، ومن المفترض أن تتوجه إلى قطاع غزة أواخر الشهر الجاري.
وقال الناشط ستيفان جرانر من على متن سفينة ماريان غوتنبرغ السويدية المشاركة في الأسطول "لسنا وحدنا من يعتبر الحصار غير إنساني وغير قانوني".
وأضاف "نريد ..الإبقاء على الضغط الدولي لإنهاء الحصار" المفروض على قطاع غزة.
وستنضم السفينة السويدية التي أبحرت الجمعة من جزيرة صقلية في إيطاليا إلى أربع سفن تحمل نحو 70 ناشطا في طريقهم إلى غزة، بحسب بيان صادر عن مجموعة فرنسية تضم منظمات غير حكومية مؤيدة للفلسطينيين.
ويقول المنظمون إن من بين المشاركين في الأسطول الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، والعضوة الإسبانية في البرلمان الأوروبي انا ماريا ميراندا بيريز والعضو العربي في البرلمان الإسرائيلي باسل غطاس.
من ناحية أخرى أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة النار على المزارعين ومنازل الفلسطينيين.
وأفادت مصادر فلسطينية في خان يونس بأن جنود الاحتلال المتمركزين في أبراج المراقبة العسكرية الجاثمة على الحدود شرق خان يونس، أطلقوا النار على المزارعين والمنازل شرق بلدة خزاعة الحدودية في قطاع غزة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.