رام الله المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
أكد عضو اللجنة الوطنية العليا لمتابعة ملف محكمة الجنايات الدولية، الدكتور مصطفى البرغوثي، أمس أن فلسطين ستودع اليوم الخميس بلاغها في مكتب المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية، وهو ملف ضخم، ويمثل مساهمة فلسطين لتمكين مكتب المدعية العامة من الاقتناع بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
فيما شن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارة على قطاع غزة، من جهته قال الدكتور البرغوثي في مؤتمر صحفي، عقده في مقر منظمة التحرير الفلسطينية في البيرة، إن البلاغ سيودع في تمام الساعة 3 عصر اليوم الخميس بتوقيت هولندا. وتابع البرغوثي: ما سنقدمه غداً هو بداية رفع الحصانة عن إسرائيل بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني فلأول مرة منذ 67 عاماً ستعرض جرائم إسرائيل أمام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وقال د. البرغوثي إن الملف الفلسطيني يتضمن الجرائم المقترفة في الضفة الغربية والقدس االمحتلة وقطاع غزة منذ تاريخ 13/6/2014، بدءًا من الحملة العسكرية على الخليل ومن ثم باقي الضفة الغربية والعدوان الأخير على قطاع غزة، والتحقيق في جرائم الحرب، وسيشمل الطلب أيضاً الاستيطان كجريمة حرب مستمرة منذ 67 عاماً، والجرائم بحق الأسرى. وأكد البرغوثي أنه ملف البلاغ الفلسطيني رمز على ما نشره تقرير مجلس حقوق الإنسان في الحملة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، و الحصار، الإذلال، والإرهاب، والعشوائية في استخدام القوة، واستهداف أماكن محمية مثل مراكز الإيواء في غزة. واعتقال الأطفال، الاعتقال الإداري، استخدام المواطنين كدروع بشرية، الإعدام الميداني. وبين د. البرغوثي إن محكمة الجنايات الدولية تقوم بالبحث في جرائم الحرب، إما عبر قرار من مجلس الأمن، أو عبر إحالة ملف من دولة، أو بقرار من المحكمة نفسها، وفي الحالة الفلسطينية المحكمة هي التي قررت أن تبدأ الدراسة الأولية. وتابع: مباشرة بعد إيداع إعلان قبول دولة فلسطين باختصاص محكمة الجنايات الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس يوم 1/1/2015، وتم قبول هذا الإعلان، ويوم 2/1/2015، وقعت دولة فلسطين على صك الانضمام لميثاق روما الأساسي المؤسسة لمحكمة الجنايات الدولية، وفتحت المدعية العامة دراسة معمقة للحالة الفلسطينية، وأنهت المرحلة الأولى، وهي الآن في المرحلة الثانية لفتح التحقيق.