دمشق ـ (الوطن) ـ وكالات:
أحكم الجيش السوري سيطرته على تلة اليرزن الاستراتيجية في ريف القنيطرة، وسط أنباء عن استعدادات المسلحين لشن هجوم من الجنوب السوري باتجاه دمشق.
وقال مصدر عسكري سوري إن وحدات من الجيش أحكمت سيطرتها على تلة اليرزن الاستراتيجية التي كانت المجموعات الإرهابية تتخذها مقرا لعملياتها الإجرامية وقضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين ودمرت أدوات إجرامهم.
كما قضت وحدات من الجيش على أعداد من الإرهابيين بعضهم من جبهة النصرة وما يسمى الجبهة الإسلامية ودمرت أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم في قرى وبلدات بريف دمشق.
وأوقعت وحدات من الجيش عشرات الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت لهم مستودع أسلحة وذخيرة وأوكارا وآليات في حمص وريفها.
كما سقط عشرات الإرهابيين قتلى ومصابين في عملية نوعية لوحدة من الجيش ضد أحد تجمعاتهم على الطريق الواصل بين درعا وبلدة ناحتة.
يأتي ذلك فيما يستعد المسلحون المتواجدون جنوب سوريا للقيام بهجوم واسع النطاق على العاصمة دمشق بمؤازرة مجموعات مقاتلة تدربت في الأردن، حسبما قالت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصادر من الطرفين.
وذكرت المصادر أن الآلاف من الذين تدربوا في الأردن لأكثر من سنة على يد الولايات المتحدة ودول غربية سيشاركون في هذه العملية على دمشق.
وقال الضابط عبد الله الكرازي، الذي قيل إنه منشق عن الجيش ويقود حاليًّا غرفة عمليات في محافظة درعا (جنوب) التي يسيطر المسلحون على جزء منها "ان درعا هي المدخل إلى دمشق، معركة دمشق تبدأ من هنا".
وأضاف "في الوقت الراهن، لدينا ضمانات من الدول الداعمة لتوريد الأسلحة" مشيرا إلى أنه "إن وفت بوعودها سنصل إلى قلب العاصمة بعون الله".
ولفت الضابط الى ان "الهدف الرئيسي هو كسر الحصار المفروض على الغوطة الشرقية والغربية" المنطقتين الزراعيتين المتاخمتين للعاصمة.
وقال سياسي سوري من جهة ثانية، ان "المعركة الكبيرة ستجري قبل انعقاد الجولة المقبلة للتفاوض" التي رجح ان تقام منتصف مارس.