القدس المحتلة ـ الوطن:
وقع أمس الفاتيكان وفلسطين، اتفاقا شاملا بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين. فيما استشهد مقاوم فلسطيني، خلال اشتباكه مع قوات الاحتلال على حاجز لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالأغوار شرق مدينة طوباس بالضفة الغربية المحتلة. في وقت قمعت فيه قوات الاحتلال، مسيرات الضفة الغربية المحتلة السلمية .
وقالت الكنيسة الكاثوليكية في بيان رسمي إن رئيس الشؤون الخارجية المطران بول ريتشارد غالاخير ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وقعا اتفاقا تتألف وثيقته من مقدمة و 32 مادة.
وأوضح البيان أن الوثيقة "تخص الآفاق الرئيسية لحياة وعمل الكنيسة الكاثوليكية في دولة فلسطين، وتؤيد في نفس الوقت الحل السلمي في المنطقة عبر المفاوضات".
من جانبها، أعربت إسرائيل على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية عن أسفها لهذا الاتفاق. وقال المتحدث إن "وزارة خارجية إسرائيل تعرب عن أسفها إزاء قرار الفاتيكان الاعتراف رسميا بالسلطة الفلسطينية بصفة دولة في الاتفاق الذي تم التوقيع عليه اليوم(أمس)". وأضاف إن "هذه الخطوة المتسرعة تضر بآفاق التوصل إلى السلام وبمحاولات المجتمع الدولي إعادة السلطة الفلسطينية إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل". على حد ادعائه.
ميدانيا، أكد جيش الاحتلال رسميا بعد ظهر أمس الجمعة، استشهاد الشاب حماد جمعة رومانيم 27 عاما، الذي أطلق الجيش النار عليه صباحا عند حاجز "بقعوت" العسكري في منطقة البقيعة في الأغوار، وحاصرت قوة من جيش الاحتلال منزل عائلة الشهيد في الأغوار. وكان الاحتلال ادعى أن الشاب قاد سيارته صوب الحاجز وحاول تنفيذ عملية إطلاق نار على الجنود دون أن يتمكن من ذلك، حيث أطلقوا النار عليه وأردوه قتيلا. وكان قد أصيب الشاب بعد إطلاق النار عليه من قبل جيش الاحتلال بدعوى إطلاقه النار على الحاجز العسكري شمال أريحا في غور الأردن، فيما تناقلت عديد المواقع الإخبارية العبرية نبأ استشهاده، ولم يؤكد أي مصدر فلسطيني هذا النبأ حتى أكده جيش الاحتلال.
وبحسب ما نشرت المواقع الإسرائيلية فقد تعرض الحاجز العسكري الإسرائيلي على طريق 90 شمال مدينة أريحا لإطلاق النار من قبل شاب فلسطيني كان يستقل سيارة، وأطلق الجيش الإسرائيلي النيران عليه ما تسبب بإصابته بجروح وصفت بالخطيرة، في حين لم يصب أحد من جنود الجيش الإسرائيلي، وتم استدعاء الإسعاف الإسرائيلي لعلاج الشاب الفلسطيني وفقا لمصادر الجيش الإسرائيلي.
جيش الاحتلال يحاصر منزل الشهيد بالأغوار.
على صعيد آخر، أصيب عشرات المقاومين الفلسطينيين، بينهم متضامنون أجانب، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع،جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية، المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 13 عاما. وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن قوات الاحتلال حالت دون خروج المسيرة كالمعتاد بعد أن داهمت بأعداد كبيرة القرية وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة لرش منازل المواطنين الفلسطينيين بالمياه العادمة ذات الرائحة الكريهة، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق. كما أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، في مسيرة النبي صالح الأسبوعية. وقالت حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية (انتفاضة)، في بيان صحفي، إن المشاركين في المسيرة رفعوا صور الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان، ورددوا الهتافات الرافضة لسياسة الاحتلال العنصرية ضد الأسرى الفلسطينيين.
وفي السياق، أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، في مسيرة بلعين الأسبوعية. وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار عبد الله أبو رحمة، في بيان صحفي، إن المسيرة انطلقت من مركز القرية بعد أداء صلاة الجمعة، رفع خلالها المتظاهرون العلم الفلسطيني واللافتات المنددة بالانتهاكات الإسرائيلية، ورددوا الشعارات الداعية للإفراج عن الأسرى وفي مقدمتهم الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان. وأضاف أبو رحمة إن المتظاهرين رفعوا، كذلك، ملصقات للجريح عماد رزقة من مدينة حيفا كتب عليها: 'العدالة لعماد'، و'حاكموا جنود الظلم والإرهاب'، باللغات الثلاث العربية والإنجليزية والعبرية.