السلطنة تدين بشدة وتعرب عن تضامنها

مسقط ـ عواصم ـ وكالات : أدانت أمس السلطنة بشدة التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجد الإمام الصادق في دولة الكويت الشقيقة وأسفر عن وفاة عدد من المصلين الأبرياء وجرح آخرين، بينما كانوا يؤدون شعائر صلاة الجمعة . وكان هجوم إرهابي استهدف مسجد الإمام الصادق في الكويت، وقع على إثره حتى إعداد الخبر 27 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 200 جريح بحسب مصادر طبية، وفي تونس قالت وسائل إعلام تونسية ومصدر أمني إن هجوما إرهابيا استهدف فندقين بمدينة سوسة الساحلية، وأعلنت وزارة الصحة التونسية في بيان أن عدد قتلى الهجوم المسلح بلغ نحو 37 بينهم بريطانيون وألمان وبلجيكيون، فيما جرح 36 آخرون.
وأكدت السلطنة في بيان لوزارة الخارجية أمس رفضها التام وإدانتها لكل أشكال العنف والإرهاب، مجددة تضامنها وموقفها الثابت مع دولة الكويت الشقيقة حكومة وشعبا في مواجهة هذه الجرائم البشعة والمروعة بحق الآمنين الأبرياء والبشرية جمعاء.
ووقع التفجير في مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر في الكويت، وبحسب مسؤول أمني كويتي، فقد فجر انتحاري نفسه أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة. ونشر مغردون على تويتر صوراً للمسجد الذي وقع به التفجير. وقام أمير الكويت بزيارة المسجد الذي تعرض للتفجير. وأعلن مجلس الوزراء الحداد في الكويت لمدة يوم واحد اليوم السبت، مؤكداً أن الكويت لن تشهد تنكيساً للأعلام، على أعقاب التفجير الإرهابي. وقال رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك إن "المستهدف هو جبهتنا الداخلية وثقتي كبيرة في الشعب الكويتي ووعيه وفي رجال الأمن أن وحدتنا الداخلية خط أحمر لا يمكن المساس بها".
واعتبر رئيس الوزراء الكويتي أن الهجوم يستهدف الوحدة الوطنية للكويت. وأضاف، في حديث مع وكالة "رويترز"، أثناء خروجه من المستشفى الأميري، حيث نقل عدد من القتلى والجرحى: "هذا الحادث يستهدف جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية ونحن أقوى بكثير من هذا التصرف السيئ".
إلى ذلك، أدانت دول مجلس التعاون حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق بحي الصوابر في مدينة الكويت، ووصف الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، هذا الحادث الإرهابي بأنه جريمة مروعة تتنافى مع كل القيم والمبادئ الإسلامية والأخلاقية، مؤكداً وقوف دول مجلس التعاون ومساندتها لكل ما تتخذه دولة الكويت من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها. وأعرب الزياني في بيان له، عن أسفه بأن أيادي الغدر والإرهاب التي تخلت عن القيم والمبادئ الإنسانية قد امتدت إلى بلد الإنسانية مستهدفة المساس بنسيجها الاجتماعي وزرع الفتنة الطائفية تحقيقا لأهداف قوى الشر والإرهاب والتطرف".وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون عن" ثقته في كفاءة وقدرة الأجهزة الأمنية المختصة في دولة الكويت على كشف ملابسات هذه الجريمة الإرهابية البشعة "، مقدماً " تعازيه الحارة لذوي الشهداء وللحكومة والشعب الكويتي" ، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل . كما أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بأشد العبارات العمل الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر بدولة الكويت. وأكد العربي في بيان له، أنه يدين ويستنكر بأشد العبارات الهجوم والتفجير الانتحاري الذي استهدف مصلين أبرياء في مسجد الإمام الصادق بدولة الكويت خلال أدائهم صلاة الجمعة. واعتبر أن مثل هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية ضد مصلين أبرياء هي جرائم لا يقبلها عرف أو دين، وتتنافى مع القيم الدينية . وقال العربي إن هذه التفجيرات والأعمال الإرهابية تؤكد الحاجة الماسة لتضافر الجهود العربية والدولية لمكافحة الجماعات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة للقضاء على الإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار الدول والمجتمعات والسلم الأهلي.
وفي تونس، قال محمد علي العروي، الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية لإذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة، إن "العملية استهدفت فندقين"، مشيرا إلى أن عدد الضحايا مرشح للزيادة. وأضاف العروي إن وحدات من الأمن قتلت أحد المهاجمين. وأفاد مصدر أمني مسؤول لصحيفة "الشروق" التونسية بأن عنصرا إرهابيا هجم على فندق "إمبريال مرحبا" بمنطقة القنطاوي في سوسة، وأطلق النار على المتواجدين من سياح ومصطافين بمساعدة عنصر آخر، مشيرا إلى أنه تم قتل مطلق النار. وقال مصدر أمني لوكالة رويترز إن جثة المهاجم ملقاة الآن على الشاطئ بعد أن هاجم سياحا كانوا على شاطئ البحر المحاذي للفندق. وأفاد شهود عيان من سوسة بحصول تبادل كثيف لإطلاق النار في عين المكان، وبأن سيارات الإسعاف تنقل مصابين الآن إلى مستشفيات المدينة. وأشارت إذاعة "جوهرة" المحلية في المدينة إلى وقوع اشتباك بين عناصر الأمن وإرهابيين. يذكر أنه في مارس الماضي، قتل متطرفان 21 سائحا في متحف باردو بالعاصمة تونس، في أحد أسوأ الهجمات التي تشهدها البلاد والذي تبناه داعش.