"السياحة" تبحث مع شركات السفر سبل تطوير استقطاب الأفواج السياحية الألمانية للسلطنة

رسالة كيل "ألمانيا" ـ من يوسف الحبسي:
أسدلت الخيمة العمانية الستار أمس الأحد عن مشاركتها الثالثة على التوالي بمهرجان أسبوع كيل للإبحار الشراعي في ألمانيا الذي استمرت فعالياته خلال الفترة 20 ـ 28 من الشهر الجاري.
ولاقت الخيمة العمانية التي نظمها مشروع عمان للإبحار بالتعاون مع وزارة السياحة إقبالاً من قبل زوار المهرجان، حيث تجاوز عددهم 8 آلاف زائر خلال الفترة من 23 ـ 28 من الشهر الجاري.
وضمن فعاليات المهرجان عقدت وزارة السياحة ممثلة في مكتب التمثيل السياحي لها بألمانيا لقاءاً مع مجموعة من شركات السفر والسياحة الألمانية في مدينة كيل، حيث بحث الجانبان التعاون المشتركة بينهما وسبل تطوير استقطاب الأفواج السياحية للسلطنة. حيث بلغ عدد السياح الألمان الذين زاروا السلطنة خلال العام المنصرم 59400 سائح مقارنة بـ 55126 سائحا في عام 2013 بنسبة ارتفاع بلغت 8ر7%.
وقال رالف شيبيرس، ممثل المكتب السياحي في ألمانيا: أن المكتب يقوم بالعمل مع وزارة السياحة في كل من ألمانيا وسويسرا والدول الأسكندنافية، ويتواصل المكتب مع جميع الشركات السياحية المهتمة بوضع السلطنة في قائمة أهم برامجها السياحية، والترويج للسلطنة عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية كوجهة سياحية مميزة.
مقومات سياحية
أما ينيس إيمر من شركة Unique world للسفر والسياحة فقال: أن السلطنة تملك مقومات سياحية رائعة بالإضافة إلى التنوع البيئي والسائح الأوروبييبحث عن مثل هذا التنوع حيث يستطيع أن يقوم بزيارة إلى القلاع والحصون وبأن يقضي ليله في الصحراء مع مشاهدة النجوم والسماء الصافية ويستطيع بعدها قضاء ليله في الجبال مثل جبل الأخضر وممارسة بعض الرياضية الشاطئية مثل الغوص وركوب الأمواج.. لذا اعتقد بأنه السلطنة فريدة من نوعها جداً عندما تمتزج الوجهة السياحية في مكان واحد لذلك تعتبر إحدى أهم الوجهات للأفواج السياحية في العالم.
وأشار إلى أن الشركة بدأت ارسال أفواج سياحية إلى السلطنة قبل أربع أعوام وقد حمل كل منهم انطباعاً إيجابياً عن السلطنة ومقوماتها وشعبها الودود اللطيف، وأتمنى أن تحافظ السلطنة على المقومات السياحية الطبيعية ..مضيفاً: أن السياحة الفاخرة تعد قطاعاً فريداً من نوعه بناء على أختلاف منتجات الخدمات الحصرية لسائح والسلطنه تتميز ايضا بهذا القطاع.
وقال رانير دايدريشسنمن شركة Travel Individuell للسفر والسياحة بألمانيا: أن السلطنة وجهة سياحية فريدة من نوعها بسبب تنوع مقوماتها السياحية مثل الشواطئ ورمال والجبال الشامخة والتراث العريق .. مشيراً إلى أنه يتعامل مع شركات سياحية في السلطنة منذ عام 2007 ويرسل في العام الواحد ما بين 450 إلى 500 سائح ألماني، وأفضل انطباع للسائح الألماني عن السلطنة أن المواطن دائماً مبتسماً ولطيفاً جداً، والسائح الماني معحب كثيراً بالثقافة العمانية ويتمنى المحافظة على الهوية العمانية المميزة.
مسابقة الخيمة العمانية
كما نظمت وزارة السياحة بالتعاون مع الطيران العماني مسابقة لزوار الخيمة العمانية، عبارة عن أسئلة اختيارية عن المقومات السياحية للسلطنة، حيث تجاوز عدد المشاركين فيها الـ500، وحصد ثلاث منهم جوائز المسابقة.
وقالت نور بنت رياض العصفور مديرة التسويق بمشروع عمان للإبحار ومشرفه على فريق الخيمة العمانية: أن زوار الخيمة العمانية بمهرجان أسبوع كيل للإبحار الشراعي بألمانيا تجاوزوا الـ 8 آلاف زائر خلال الفترة من 23 ـ 28 من الشهر الجاري، فيما تجاوز عدد المشاركين في المسابقة التي نظمتها وزارة السياحة بالتعاون مع الطيران العمانية الـ500 مشارك حصد 3 منهم جوائزها، والتي كانت عبارة عن مندوس لكل فائز يحتوي على مجموعة من المشغولات اليدوية والحلي التقليدية العمانية.
وأشارت إلى أن الخيمة العمانية هذا العام تميزت بأركانها المتنوعة حيث أخدت زوارها في رحلة معرفية إلى أبرز المواقع السياحية التي تتمتع بها السلطنة منها نزوى ونيابة الجبل الأخضر، وقد استمتع بمشاهدة صناعة منتجات الفخار الذي تشتهر به بعض ولايات السلطنة، واطلعوا على المشغولات الفضية مثل الخنجر والحلي، كما تعرفوا عبر الخيمة العمانية على أشهر ولايات السلطنة في صناعة السفن ألا وهي ولاية صور وشاهدوا مجسماً لإحدى السفن الصورية ومقارنتها مع مجسم للقارب مسندم، والتطور الذي شهدته صناعة السفن في العالم، كما شاهدوا تجربة حية في كيفية صناعة النسيج، وطافت بهم الخيمة عبر صورها للتعرف على معالم عمانية كمسقط ورمال الشرقية وسوق مطرح وجرز الديمانيات ومبنى الأوبرا مسقط، وقدم الفريق المشارك في الخيمة العمانية مجموعة من المنشورات للزوار التي ستثريهم بمزيد من المعرفة عن السلطنة ومقوماتها السياحية والإرث التاريخي.
حرفيو الخيمة العمانية
وشهدت الخيمة العمانية مشاركة حرفيين من السلطنة في فعالياتها هذا العام، حيث كان لصناعتي النسيج والفجار تجارب حية في الخيمة، لإطلاع الزوار على بعض من الحرف التي تشتهر بها السلطنة، أحد هاذين الحرفيين عبدالله بن حمود العبري الذي تعلم صناعة النسيج أباً عن جد، وقال: لأول مرة أشارك في محفل دولي للترويج للسلطنة وقد لمسنا من الزوار للخيمة العمانية إعجابهم بوجود حرفيين من السلطنة ضمن فعاليات مهرجان أسبوع كيل للإبحار الشراعي، وقد استفدت من المشاركة في هذا المحفل من خلال معرفة المجتمع الألماني بشكل خاص والأوروبي بشكل عام.
وقال معاذ بن طالب الشكيلي: تعد هذه أول تجربة لي للمشاركة في التعريف بالسلطنة ومعالمها السياحية في محفل دولي، وقد أطلعت الزوار على صناعة الفخار من الطين الأحمر والأبيض باستخدام قوالب الجبس، وقد قام بعض الأطفال بمحاولة تعلم صناعة الفخار في الخيمة العمانية.
وأشار إلى أن الزي العماني لافت الأنظار واستقطب الكثير من الزوار للخيمة العمانية خلال الفعاليات، وكانت تجربة مميزة وتبادل حي للثقافات، ولاشك أن مثل هذه المهرجانات تثري المشارك والزائر بالمزيد من التعرف على الثقافات والحضارات في العالم.
فريق الخيمة العمانية
وقال أيمن بن محمد المعيركي: تعتبر مشاركتي في الخيمة العمانية بأوروبا الثالثة هذا العام حيث سبق وأن شاركت في مدن أوروبية أخرى، وقد استفدت كثيراً من مثل هذه الفعاليات في التعريف بالسلطنة وموقعها الجغرافي والمقومات السياحية والإرث التاريخي لها، وكان أكثر شيء لفت انتباه الزوار الزي العماني ساهم في استقطاب الكثير من زوار المهرجان سواء من الألمان أم غيرهم من الأوروبييين والجاليات العربية المقيمة في ألمانيا.
أما أحمد بن عبدالله المحروقي فقال: دأبت السلطنة ممثلة في مشروع عمان للإبحار بالتعاون مع وزارة السياحة على تنظيم العديد الخيمة العمانية في العديد من الدول الأوروبية، وتعد تجربة مهرجان أسبوع كيل للإبحار الشراعي هذا العام ملفة خاصة مع وجود حرفيين عمانيين بالإضافة إلى الصور التي تعرض معالم عدد من ولايات السلطنة .. مشيراً إلى أن دورنا في الفريق كان إطلاع الزائر بشكل تفصلي على السلطنة وتاريخها والمعالم السياحية التي تتميز بها والتطور الذي شهدته خلال الـ45 عام من النهضة المباركة، ونشعر بالفخر حينما نكون في مهمة وطنية للتعريف بالسلطنة ومقوماتها السياحية.