احتفل أعضاء الجمعية العمانية للسينما خلال الأيام القليلة الماضية بذكری تأسيس الجمعية في 23-6-2002، أي ما يقارب الثلاثة عشر عاما. حيث تمت اقامة الاحتفال بمقر الجمعية بمرتفعات المطار.
تضمن الحفل كلمة للدكتور خالد بن عبد الرحيم الزدجالي رئيس الجمعية قال فيها: ان الجمعية هي بيت كل من يرغب في المعرفة وتطوير مجاله السينمائي، من خلال حضور حلقات التدريب والندوات والمشاركات التي تقوم بها الجمعية في مختلف مجالات الفن السابع. وتطرق الزدجالي في حديثه أيضا إلى الفعاليات والأنشطة التي قامت بها الجمعية خلال الفتره الماضيه من مهرجانات وملتقيات داخليه وخارجيه وحلقات تدريبيه وندوات تثقيفيه في مجال السينما، مع سرد عدد من الانشطه القادمه التي سيتم تنفيذها، علما بأن النهوض بالفن السابع هو هدف هذا الصرح الفني وهاجس كل من فيه.
وأكد الزدجالي في نهاية حديثه للحضور الكريم بأنه لابد من التكاتف المستمر بين الاعضاء للنهوض بهذا الصرح والاستمرار في تقديم المقترحات المتطوره والداعمه للفن السابع.
واستغلت ادارة الجمعية هذه المناسبة وهذا التجمع بين الأعضاء لتكريم عدد من أعضائها المجتهدين الذين شاركوا في فعاليات وحلقات عمل مختلفة خلال هذا العام، حيث شارك بعضهم في المسابقة السينمائية التي نظمتها بلدية مسقط بالتعاون مع الجمعية في فترة مهرجان مسقط السياحي 2015 والتي كانت عبارة عن مسابقة للأفلام التسجيلية القصيرة. حيث تم خلال هذه المسابقة إنتاج 15 فيلما تسجيليا قصيرا كان جزءا منها من اخراج اعضاء الجمعية، في حين خصص الجزء الآخر لشركات الإنتاج سواء كان اصحابها أعضاء بالجمعية أو غير أعضاء. وجدير بالذكر أن أغلب مخرجي هذه الأفلام كانوا يمارسون مهنة الاخراج السينمائي لأول مرة. ومن هنا أرادت الجمعية أن تقدم هذا التكريم لجميع المشاركين بهذه المسابقة، الفائزين وغير الفائزين؛ تشجيعا وتحفيزا لهم من أجل مواصلة مسيرتهم السينمائية.
ومن بين الأعمال التي استحق المشاركون فيها تكريمهم علی جهودهم أيضا هو إنتاج الفيلم الروائي الطويل (الحارة). ولم يكن إنتاج هذا الفيلم مجرد إنتاج عادي وإنما كان عبارة عن حلقة عمل تدريبية لأعضاء الجمعية تم من خلالها إنتاج الفيلم، وهي الأولی بالجمعية التي يتم من خلالها انتاج فيلم روائي طويل. وقد غطت الحلقة كافة مجالات العمل السينمائي (الإخراج، التصوير، كتابة السيناريو، المونتاج، اختيار مواقع التصوير، الإضاءة ، الصوت، التمثيل، وغيرها).
وحيث إن أحداث القصة كانت تدور بين سلطنة عمان وبين جمهورية الهند، فقد بدأ التصوير من هنا في عمان، ومن ثم انتقل الطاقم إلی الهند لاستكمال تصوير باقي المشاهد هناك.
كما قدمت إدارة الجمعية تكريما خاصا لشيماء الوهيبية علی جهودها التي بذلتها في خدمة الجمعية طوال فترة عملها كمنسقة للجمعية.