محمد بن سلطان الحميدي: ما نقدمه من خدمات واجب وطني وعرفان منا للحكومة على جهودها في توفير كافة خدمات البنية التحتية في الجزيرة منذ بزوغ فجر النهضة

كنا على قدر المسئولية في تشغيل خط مصيرة - شنة منذ أكثر من 38 عاما

العبارة تخضع بشكل مستمر للرقابة على الاشتراطات العالمية في مجال النقل البحري للحفاظ على سلامة مستخدميها من قبل " النقل والاتصالات "

قال محمد بن سلطان الحميدي احد اهالي جزيرة مصيرة ومالكي عبارات تعمل على نقل الراغبين بالتوجه من وإلى مصيرة عن طريق مرسى شنة: لا يخفى على الجميع ما قامت به عبارات النقل من دور أساسي منذ بزوغ عهد النهضة المباركة التي قاد زمامها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ عندما جاء النطق السامي "يا أهل عمان هبوا لبناء الوطن "فكان هذا النطق نبراسا رسمنا به مستقبل هذا العمل الذي نقوم به طوال هذه السنوات الطويلة لنشارك في بناء وتطوير الجزيرة ذلك الجزء البعيد من السلطنة وبنينا وشيدنا وتعاونا وتغلبنا على الصعاب الجسيمة بوقفة صادقة من الحكومة الرشيدة والتي لم تتوان في بناء المدارس والمستشفيات والمنازل الحكومية وتوصيل خدمات المياه والكهرباء وكافة خدمات البنية التحتية للجزيرة .
وأوضح الحميدي في تصريح له حول ما أثارته الكاتبة طاهرة اللواتية في مقال نشرته "الوطن" يوم الأحد الماضي تحت عنوان "من يأمن العقوبة يسيئ الأدب " ذكرت خلاله صفات لأصحاب هذه العبارات منها "المافيا" و "تجار الجور والاحتيال" و "عبارات الموت"، مستغربا الاتهامات التي ساقتها الكاتبة في مقالها واتهامها بأن اصحاب هذه العبارات يعرضون أرواح البشر للخطر وان عباراتنا هي "عبارات الموت " .
وقال لا نعلم كيف تناست الكاتبة اننا منذ 38 عاما ونحن نعمل ونقوم على تقديم هذه الخدمات على هذه العبارات وخلال هذه السنوات الطويلة قمنا بجهود مضنية وكبيرة وذاتية في تطوير هذه الخدمة التي يستفيد منها اهالي الجزيرة بشكل خاص والزائرون والعاملون في مصالحها بشكل عام .. ولم يسبق اطلاقا ان ادت هذه العبارات إلى حدوث حادثة وفاة لأحد ركابها رغم انها وسيلة نقل كالسيارة والطائرة وغيرها من الوسائل التي يمكن ان تتعرض لحادث أو ظرف ايًّا كان لا سمح الله، مشيرا الى ان الكاتبة لم تتطرق للحادثة التي مرت بها وهي في زيارتها للجزيرة من خلال مقالها وانما ظلت تجول في اختيار المصطلحات غير المستساغة وغير الواقعية في طرحها للموضوع .
وقال إن العبارات في الجزيرة تعتبر الوسيلة الوحيدة للعبور إليها حاليًّا حيث يستخدمها الاهالي والزائرون في تنقلاتهم من وإلى الجزيرة بالإضافة إلى نقل مؤنهم وبضائعهم المختلفة مؤكدا بأنها تساهم منذ أكثر من 38 عاما في خدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الجزيرة وتقوم بأدوار كبيرة فيما يتعلق بتنشيط مختلف المجالات في الجزيرة.
وأضاف الحميدي بأنه عندما أوكل لنا هذا الدور وهو تشغيل خط مصيرة ـ شنة كوسيلة عبور لم نخب الظن وكنا على قدر المسؤولية في هذا العمل عرفانا منا لما قدمته الحكومة الرشيدة من خدمات متنوعة في الجزيرة أسوة بباقي المحافظات والولايات بالسلطنة في توفير كل ما يحتاجه المواطن للعيش الكريم.
واضاف الحميدي بأن كاتبة المقال ربما تناست أو غفلت دور العبارات خلال مرور السلطنة بالأنواء المناخية التي تعرضت لها عام 2007 م عندما قامت هذه العبارات بإجلاء 70 % من سكان الجزيرة بدون أي مقابل وبدون أي زخم أو ضجة إعلامية من اصحابها وكذلك كنا جنبا إلى جنب مع جهود الوزارة والتي وضحت في تطوير دائرة تسجيل السفن وقوانينها وذلك من خلال إصدار شهادات الإبحار وشهادات التأمين وكذلك شهادات التصنيف العالمي وشهادات الأمن والسلامة فالقانون البحري مرتبط بقوانين عالمية وتقوم وزارة النقل والاتصالات بتطبيق هذه القوانين ومتابعتها على خط مصيرة ـ شنة الساحلي على هذه العبارات وكذلك كان دور الوزارة بارزا وفعالا في تطوير خط مصيرة ـ شنة وكان ينبغي شكر الوزارة على جهودها وكذلك شكر اصحاب العبارات خدمة للجزيرة وقاطنيها وزوارها.
أما فيما جاءت الكاتبة على ذكره في مقالها ونعت اصحاب العبارات بالجشع والطمع والجور فقال الحميدي لا اعلم ماهية هذه الادعاءات التي ساقتها او ما يثبت ذلك وللتوضيح فإننا نأؤكد للجميع بأن مبلغ استخدام عبارات مصيرة – شنة يتراوح ما بين 5-10 ريالات عمانية للمركبة أو الشاحنة مهما كانت حمولتها من الأشخاص أو البضائع كما نعلم الكاتبة بأنه خلال 3- 5 سنوات تمر هذه العبارات بدورة صيانة شاملة وتجديد وتتكلف هذه الصيانة ما بين 80 ـ 120 ألف ريال عماني ولتعلم الكاتبة ما نتكبد من الصعاب والمسؤوليات في سبيل تقديم هذه الخدمة للجزيرة.
وأضاف الحميدي بأنه في السابق كنا نقوم بصيانة العبارات في دول مجاورة رغم مهاول ومخاطر البحر على مثل هذه العبارات الصغيرة بهدف تقشير الصدأ ومن ثم صبغها وتغيير المحركات ومولدات الكهرباء وغيرها من أعمال الصيانة التي لا اعتقد بأن الكاتبة قد دار في خلدها هذه الأمور فهي اخذت تكيل بكلمات لم نتعود على استخدامها في حياتنا أو اسلوبنا في تعاملنا مع بعضنا وبالرغم من التكاليف ومن مسؤولياتنا الوطنية وبعد ان اقيم الحوض الجاف في ميناء الدقم فقد كنا نتوقع انه سيكون فاتحة خير لنا واننا سنقلل التكاليف على صيانة العبارات بحكم قرب الدقم من الجزيرة لكن لم يحدث ذلك حيث ان عدة عبارات قمنا بصيانتها في الدقم والفواتير موجودة لدينا لإثبات اختلاف السعر وارتفاعه لدينا في ميناء الدقم ولكننا لم نقل شيئا ولم نشتك وهدفنا خدمة هذه البلاد ونعاني الأمرين في سبيل صيانة هذه العبارات كما قام عدد من مالكي العبارات بصيانة عباراتهم بالجزيرة نفسها وذلك تحت اشراف شركات تصنيف عالمية مسجلة ومعترف بها من قبل وزارة النقل والاتصالات.
وردا على وصف الكاتبة لأصحاب العبارات بأنهم مافيا قال محمد الحميدي بأن الجميع يعلم بأن المافيا مصطلح يطلق على اكبر العصابات المخيفة التي تعيث فسادا في العالم فهل وصل بنا الحال ان ننعت بهذا المصطلح واننا نسيئ الادب لذا فنقول للكاتبة اننا كعمانيين نخجل ان ننعت بعضنا بهذه الكلمات الدخيلة علينا فقد تربينا على ثقافة الاحترام وليس للتجريح والقذف مكانا في حضارتنا وتاريخنا وحاضرنا.
واضاف الحميدي ان الكاتبة تطرقت في إحدى نقاطها إلى التعرفة فعلى حدود علمنا وخبرتنا ليس هناك تعرفة على خط مصيرة ـ شنة فوزارة النقل والاتصالات على دراية تامة بالأسعار على هذه العبارات ولا نعلم ما هي التعرفة التي اختلقتها في مقالها.
اما بخصوص العبارتين الجديدتين وخط سيرهما فإننا نرغب في اعلام الكاتبة شيئا ربما غفلته عن الشخصية العمانية ونبلها ومواقف رجالها حيث اننا في اغسطس الماضي اجتمعنا نحن اصحاب العبارات مع معالي وزير النقل والاتصالات الذي اخطرنا بدخول عبارتين جديدتين ستدفع بهما الحكومة لخدمة خط مصيرة ـ شنة واكد معاليه بأن الحكومة هدفها الأول هو رفع مستوى الخدمة للمواطن من خلال خط مصيرة ـ شنة ولا ترغب اطلاقا في ان يؤثر ذلك على مصدر رزق اصحاب العبارات او ان يتعارض مع عمل العبارتين وقد أكدنا لمعاليه بأننا كأصحاب العبارات من اهالي جزيرة مصيرة وقاطنيها مع دخول هذه الخدمة التي ستقدمها هاتان العبارتان فنحن اول المستفيدين منها ومع ما تراه الحكومة في مصلحة الجزيرة وقاطنيها كما ان الحكومة تعلم مصلحتنا سواء بالإبقاء على عباراتنا تعمل على هذا الخط أو تعويضنا عنها أو تجد لنا تصورا لطريقة عملنا وهذا ما قدمناه لمعالي وزير النقل والاتصالات وقمنا بتوصيل مقترحاتنا للوزارة للنظر فيها .