يقدم يوميا على شاشة تلفزيون سلطنة عمان

كتب ـ عبدالعزيز الزدجالي:
يعد برنامج رحلة احد أهم البرامج التي تقدمها شاشة تلفزيون السلطنة خلال شهر رمضان المبارك الحالي وذلك من خلال استحواذه على مشاهدين كثر نظرا لما يحمله البرنامج من أجواء تنافسية ومعلومات غزيرة عن وطننا الحبيب بالإضافة الى التقنيات العالية المستخدمة به من قبل فريق عمل يمتلك الخبرة الواسعة في هذا المجال بالإضافة إلى الأجواء الفكاهية التي يقدمها مقدما البرنامج خفيفا الظل إبراهيم الزجالي ومحمد المخيني، وهذا البرنامج يأتي بعد أخبار العاشرة مساء مباشرة، وهو برنامج ألعاب ومعلومات عامة مدتة ساعة ونصف من التحدي والمنافسة والتسلية معا في آن واحد، حيث يهدف البرنامج إلى اكتشاف المدن والولايات العمانية وتسليط الضوء عليها ومعرفة المزيد من المعلومات عنها حيث اكتشاف كنوزها وجوهرها الثقافي الإنساني. ينقسم البرنامج إلى 4 فقرات مدة كل منها 20 دقيقة، المسابقة عبارة عن رحلة افتراضية لثلاثة مشتركين في محافظات السلطنة المختلفة هدفهم الأول هو الوصول إلى محطة الحافلات، إذ سيكمل المشتركون رحلتهم عبرها وفقا للإشارات الضوئية التي سترشدهم خلال الطريق، كما ستظهر على خارطة السلطنة المسارات الثلاثة التي سيسلكها المتسابقون خلال رحلتهم، وخلال انتقالهم من محطة لأخرى عبر الولايات والمحافظات العمانية ستعرض على شاشات LED العملاقة المحيطة بالمسرح والمصممة على شكل نصف دائري صور بانورامية من الولايات العمانية حسب الأسئلة المطروحة، وعند بلوغ النقاط المحددة وبعد الإجابة عن الأسئلة التي تطرح عن الولايات العمانية سيضاف الرصيد لكل مشترك، كما ستبدأ اللعبة بسؤال حسابي والذي سيخول المشترك الذي يعطي الإجابة الأقرب إلى الإجابة الصحيحة البدء باللعبة وتنتهي المسابقة بانتهاء وقت البرنامج. وللتعرف أكثر على تفاصيل برنامج "رحلة" كان هذا التقرير ونقل الصورة الرائعة.

البداية كانت مع مذيع البرنامج إبراهيم الزدجالي، والذي أشار إلى أن تجربته في تقديم البرامج هي ليست التجربة الأولى له في مشواره الفني اذ سبق له ان قدم برامج مشابهة مع المخرج سعيد موسى ولكنها تعد التجربة الأولى له بعد فترة انقطاع دامت عشر سنوات عن العمل لدى تلفزيون بالسلطنة.
وأضاف ابراهيم بأنه اعتمد في أسلوب التقديم على شخصيته الطبيعية والحقيقية مبتعدا عن التمثيل حيث انتهج العفوية في التعامل مع المتسابقين والجمهور ، كما أشار الزدجالي الى انه حبذ كسر الإطار النمطي والجامد في تقديم البرنامج من خلال إخراج المشاهدين والمتسابقين من أجواء الرهبة والتردد عبر التحاور مع المذيع الآخر محمد المخيني بطريقة تضيف للبرنامج طابعا من المرح والترفيه. وحول المتسابقين طالب إبراهيم المتسابقين بالإعداد الجيد قبل الحضور والمشاركة بتفاعل مع البرنامج على الأسئلة المطروحة، اذ أضاف بأن عليهم أن يقوموا بالقراءة و المطالعة عن الجغرافيا والبيئة العمانية والتي يتناولها البرنامج على وجه الخصوص.
وعن التحديات التي واجهها في هذا البرنامج قال الفنان ابراهيم الزدجالي: بأن كل عمل يحمل في طياته صعوبات وعراقيل ولكن بفضل فريق العمل الكفء والمتجانس تمت تجاوز كل من شأنه ان يوصف بالعقبات الا انه يواجه صعوبة في مواجهة الكاميرا بشكل مباشر، وهو أمر لم يعتد الزدجالي عليه من خلال مشواره في التمثيل وكذلك الأضواء العديدة المحيطة به والتي قد تشكل نوعا من الارتباك له في بعض الأحيان خاصة في الحلقات الأولى الا ان ذلك بدأ في التلاشي تدريجيا.

المخيني والحافلة

فيما قال المذيع محمد المخيني، الذي يلعب دور سائق الحافلة التي تقوم بنقل المتسابقين من منطقة إلى أخرى بأنها التجربة الأولى له في مواجهة الجمهور عبر شاشة تلفزيون السلطنة خلال شهر رمضان المبارك والتي تعد بالنسبة له اضافة ثرية في مشواره الفني خاصة أنها أتاحت له الاحتكاك بالفنان ابراهيم الزدجالي الذي يمتلك خبرة واسعة في هذا المجال والذي يقوم بدوره في توجيه الإرشاد والنصح له باستمرار.

عمل متجانس
كما أن هناك فريق عمل كبير وراء خروج هذا البرنامج للمشاهد، وعن هذا الجانب تحدث المخرج رواد ضو والذي قام بإخراج عدد من البرامج بالجهورية اللبنانية أما عن تجربته بالسلطنة فقد عمل في ثلاثة برامج هي العقرب والهدف وحاليا الرحلة مع المخرج باسم كريستو الذي يقوم بإعداد البرنامج وإخراجه وفي حالة عدم تواجده بالسلطنة فإن رواد يحل مكانه، كما أردف رواد في حديثه بأن ما يميز السلطنة هو طيبة الشعب العماني وعن فكرة البرنامج قال رواد بأن هناك تجديدا سنويا في الإعمال التي تقدمها شركة باسم كيستو لبرامج المسابقات وذلك عوزا على تفاعل الجمهور.
وفي الإطار ذاته قالت انطال أيوب مساعدة المخرج انها التجربة الثالثة لها بالسلطنة اذ كانت التجربة الأولى ببرنامج المسابقات العقرب ثم برنامج الهدف والذي تمحور حول مونديال كأس العالم آنا ذاك وكان برنامجا مميزا وعمل على استقطاب العديد من المشاهدين لأنه كان مواكب لمتابعتهم لكأس العالم، اما هذه السنة فالفكرة كانت حول التعريف بمحافظات ومناطق السلطنة مما يسهم في تعريف السلطنة خارجيا و داخليا.
وذكر جواد مزهر مدير اللعبة بالبرنامج ان دوره يعد مهما وحيويا فهو يقوم بالإشراف على انتقال المتسابقين من ولاية إلى اخرى وترجمة تحركاتهم على الخريطة الالكترونية بحيث لا يحتمل عمله الخطأ. أما وداو حرب وهي تشغل وظيفة منتجة البرنامج فتقوم بإعداد وتجهيز الأسئلة للمذيع كما انها تشرف على توزيع المبالغ والجوائز على المتسابقين والمشاهدين. ويقوم ميشيل شيخان بالإشراف على الإضاءة بالبرنامج والذي قال بأنه قام بتسخير الإضاءة بما يخدم ويتناسب مع الطبيعة الجغرافية لمحافظات ومناطق السلطنة بالإضافة إلى إضفاء جو من الحماس والإثارة للبرنامج. كما ذكرت ايمي شكر وهي مديرة الاستوديو بأنها تشرف على استوديو البرنامج قبل وأثناء البث بحيث تعمل على الاطمئنان على كافة التجهيزات التي يتطلبها الاستوديو قبل البث وفي أثناء البث تعمل دور المنسق بين المخرج والمذيعين وكذلك المتسابقين وهي على أهبة الاستعداد للتدخل والتعامل مع الحالات الطارئة.
متسابقون في البرنامج
ومن خلال التواصل مع برنامج رحلة كان لنا حديث مع المتسابقين حيث قال فهد بن خلفان الرواحي من ولاية إزكي موظف في القطاع الخاص بأنه من المحبين للبرامج الثقافية ومسابقاتها، والذي يحاول في كل سنة في المشاركة بالبرامج التي ينفذها تلفزيون سلطنة عمان، مشيرا إلى أن هذه المسابقات توجد روح التنافس وهو معتاد على مثل هذه المشاركات خاصة تلك التي تستضيفها ولايته، وعن رهبة مواجهة الجمهور اشار الرواحي إلى أنه تجاوز هذا الحاجز بمشاركته في برنامج الهدف العام الفائت وعن طموحه في المسابقة قال فهد بأنه في جميع الأحول سوف يكون فائزا سواء بالحصول على الجانب المادي أو الكم الهائل من المعلومات عن السلطنة. كما عبر المتسابق الآخر خالد الرواحي والذي يمتلك شركة سياحية وطنية متوسطة عن اشتراكه بالبرنامج بأن البرنامج يعد مرجعا لكل من يرغب في التعرف على ملامح هذا الوطن الغالي وهو الشيء الذي يفتقر إليه الكثيرون فالبرنامج يعد مرشدا سياحيا مهما.