مسقط ـ (الوطن):
في إطار الجهود التي تبذلها دار الأوبرا السلطانية مسقط في مد جسور بينها وبين المجتمع، قدمت الدار صباح امس عرضا خاصا بعنوان "من وإلى الأطفال" حضره أكثر من 700 طالب وطالبة من المرحلة الأولى من مختلف مدارس محافظة مسقط الحكومية والخاصة، حيث ضم البرنامج باقة عالمية مميزة من العازفين الصغار الذين امتعوا الحضور بعروضهم المتقنة، فضلا عن مشاركة اعضاء صغار من جمعية هواة العود في مسقط الذين تألقوا بأنغامهم الساحرة على تلك الآلة الشرقية التقليدية. كما شاركت ايضا من السلطنة سعاد عمور الشكيلي على آلة الماريمبا، وشاركت فرقة فلكلور الشباب من طاجيكستان بتقديم بعض الرقصات الشعبية الطاجيكستانية، وقدمت اوركسترا "هارمونيكا" الصربية مختارات من الموسيقى التقليدية الصربية والمقطوعات العالمية الناجحة.
وفي هذا الإطار أكد الدكتور ناصر بن حمد الطائي، مستشار مجلس الإدارة للتعليم والتواصل المجتمعي بدار الأوبرا السلطانية مسقط ، على أهمية العروض التعليمية والتنسيق بين الدار والمدارس من أجل توطيد الجسور والمعرفة والاحتفاء بالموروث العماني والعربي وتعريف الطلبة بثقافات انسانية وفنية عالمية.
وقال الطائي: "نشكر وزارة التربية والتعليم والمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط على تعاونهم معنا في دعوة أبنائنا الطلبة لحضور هذا الحفل التثقيفي والتعليمي بدار الأوبرا السلطانية والذي نقيمه خصيصا لطلبة المدارس، حيث تعتمد الفعالية على تعدد الثقافات من أجل اثراء الخيال والحس الفني لدى الطلبة. وجاءت العروض مقدمة من قبل أطفال في نفس أعمارهم وممثلين لثقافات متنوعة فكانت هناك مشاركة عمانية وعربية وآسيوية وأوروبية ونحن حريصون على هذ التنوع الفني والثقافي والانفتاح على الآخر الذي يزكي روح التعاون والتقارب الانساني بين الشعوب."
الجدير بالذكر أن دار الأوبرا السلطانية مسقط خصصت ثلاثة عروض مسائية للحفل الموسيقي "من وإلى الأطفال" ابتدأت مساء أمس وتستمر حتى مساء غد الجمعة.