مسقط ـ عواصم ـ وكالات: بلغ سعر نفط عمان تسليم شهر سبتمبر القادم أمس 98ر60 دولار، وأفادت بورصة دبي للطاقة أن سعر نفط عمان شهد انخفاضاً بلغ 87 سنتاً عن سعر أمس الأول الذي بلغ 85ر61 دولار.
تجدر الإشارة إلى أن معدل سعر النفط العماني تسليم شهر يوليو الجاري بلغ 63 دولاراً و62 سنتاً للبرميل مرتفعاً بذلك 4 دولارات و94 سنتاً مقارنة بسعر تسليم شهر يونيو الماضي.
وارتفعت أسعار النفط أمس لتتعافى جزئياً من تراجعات بين 2.5 ـ 4% في الجلسة السابقة مع ارتفاع المخزونات الأميركية للمرة الأولى في أشهر بفعل زيادة الإنتاج.
وإثر انخفاضه 4.2% أمس الأول سجل عقد أقرب استحقاق للخام الأميركي 57.15 دولار للبرميل مرتفعاً 19 سنتاً عن التسوية الأخيرة. ومع دخول النصف الثاني من السنة يختبر الخام الأميركي مستوى الدعم عند الحد الأدنى لنطاق 57 إلى 62 دولاراً للبرميل الذي لم يبارحه منذ أوائل مايو.
وقالت فيليب فيوتشرز في سنغافورة "نتوقع تماسك مستوى الدعم هذا" مضيفة أن العوامل النزولية للأسبوع الحالي محسوبة في الأسعار بالفعل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتاً إلى 62.33 دولار للبرميل بعد أن نزلت 2.5% في الجلسة السابقة .. لكن العقد مازال في المسار النزولي الذي يسلكه منذ أوائل مايو وشهد انخفاض الأسعار أكثر من 8%.
وكان التراجع الحاد للخام الأميركي في اليوم السابق قد جاء بعد بيانات حكومية أظهرت ارتفاع المخزونات 2.4 مليون برميل الأسبوع الماضي في زيادة اسبوعية هي الأولى منذ ابريل، وترجع زيادة المخزون إلى إنتاج أميركي قوي.
وقال باركليز إثر نشر البيانات "بوجه عام جاء الإنتاج مدعوماً بزيادة من خليج المكسيك"، وأدى ارتفاع الإنتاج الأميركي إلى تفاقم تخمة الإنتاج العالمي.
وخارج الولايات المتحدة ارتفع معروض منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" إلى أعلى مستوياته في ثلاث سنوات ليسجل 31.60 مليون برميل يومياً في يونيو صعوداً من 31.30 مليون برميل يوميا في مايو.
وفي روسيا أظهرت البيانات الحكومية أمس زيادة صادرات النفط بالسفن ـ لا بخطوط الأنابيب ـ إلى 2.852 مليون برميل يوميا في يونيو من 2.512 مليون برميل يومياً في الشهر السابق.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة النفط العملاقة رويال داتش شل في مقابلة مع فايننشال تايمز: إن قرار منظمة أوبك عدم خفض إنتاج النفط أحدث ضغوطاً على منتجي الغاز الصخري في الولايات المتحدة وهو ما أدى بدوره لكبح جماح طفرة الطاقة الأميركية.
وذكر بن فان بيوردن خلال المقابلة التي نشرت أمس الأول الأربعاء أن قرار أوبك في مواجهة الارتفاع الهائل للإنتاج الأميركي والطلب الأقل من المتوقع على النفط بعث بإشارات قوية على أن السعودية "لن تتعهد بخفض السعر" عبر استغلال إمداداتها في إحداث التوازن بالسوق.
ولم يصل رئيس شل إلى حد توقع هبوط حاد في الإنتاج الأميركي وقال إن جهود الشركات لخفض التكلفة وتحسين الكفاءة تعني أن من المرجح استقرار الإنتاج عند المستويات الحالية لبعض الوقت.
وكانت أوبك قررت خلال اجتماعها في الخامس من يونيو الإبقاء على سياستها دون تغيير وسط إشارات على أن هبوط أسعار النفط بنحو 50% منذ يونيو 2014 يعزز الطلب ويهدئ من وتيرة طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة.