فيينا ـ ا.ف.ب: تختتم إيران والمجموعة الدولية (5+1) الجولة الثانية من مباحثات يتوقع ان تفضي الى حلا نهائيا لأزمة البرنامج النووي الايراني وسط آمال بالتوصل الى حل لازمة استمرت لعقود.
واستؤنف الاجتماع حول البرنامج النووي الايراني أمس في فيينا بعد يوم اول من المناقشات التي وصفها الاتحاد الاوروبي ب"الجوهرية" فيما شككت ايران برغبة الولايات المتحدة في التوصل الى اتفاق.
واطلق كبار المسؤولين من القوى الكبرى وايران مفاوضات الثلاثاء تختتم اليوم بهدف التوصل الى تسوية نهائية للبرنامج النووي الايراني.
والمحادثات الاولى تحت اشراف وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون كانت "جوهرية ومفيدة" كما قال الناطق باسمها مايكل مان.
من جهته عبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف عن قلقه ازاء المباحثات التي جرت في الاشهر الماضية في الولايات المتحدة حول فرض عقوبات جديدة على الحكومة الايرانية.
وقال ان بعض هذه التصريحات "خلقت قلقا كبيرا في ايران" حيال معرفة ما اذا كانت واشنطن "جدية" في رغبتها التوصل الى اتفاق نهائي.
وقال خلال مناقشة عبر الانترنت نظمها مركز الدراسات حول الشرق الاوسط في جامعة دنفر ان "المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل القضية".
وابرمت ايران مع مجموعة 5+1 في 24 نوفمبر في جنيف اتفاقا مرحليا لمدة ستة اشهر ينص على تجميد بعض الانشطة النووية الحساسة مقابل رفع جزء من العقوبات التي تخنق الاقتصاد الايراني.
وعلقت طهران عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% التي تعتبر مرحلة مهمة للتوصل الى التخصيب بمستوى عسكري (90%).
والهدف الان تحويل خطة العمل هذه التي دخلت حيز التنفيذ في 20 يناير تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الى اتفاق شامل يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني بشكل لا يترك مجالا للشك.
وتشتبه الدول الكبرى واسرائيل التي تعتبر القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط، بان البرنامج النووي الايراني يخفي بعدا عسكريا، وهو ما تنفيه طهران على الدوام.