بيروت – من أحمد أسعد والوكالات:
اعلنت قيادة الجيش اللبناني امس عن انفجارين انتحاريين متزامينين تقريبا في منطقة بئر حسن: الاول داخل سيارة بالقرب من المستشارية الثقافية الايرانية، والثاني داخل سيارة من نوع مرسيدس بالقرب من المعرض الاوروبي، ما ادى الى سقوط عشرات الاصابات و4 قتلى بالاضافة الى حصول اضرار مادية في الممتلكات. وعلى الاثر فرضت قوى الجيش طوقا امنيا حول البقع المستهدفة فيما حضرت وحدة من الشرطة العسكرية، اضافة الى عدد من الخبراء المختصين الذين باشروا الكشف على موقعي الانفجارين والاشلاء البشرية التي وجدت بالقرب منهما وذلك تمهيدا لتحديد طبيعة وظروف حصول الانفجارين. من مكان التفجير في بئر حسن والذي تبنته ما يسمى بكتائب عبد الله عزام على موقعها على التويتر اطلعت "الوطن" على الصورة وما انتهى اليه التفجيران الانتحاريان، حيث اتضحت وظهرت كيفية صورة حصول هذين الانفجارين الارهابيين في منطقة بئر حسن، التفجير الاول بحسب ما ظهر، ان الانتحاري قدم بسيارته بعكس السير، واتجه مباشرة نحو المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة والتي يتواجد في نفس المبنى عدد من المحال التجارية، وهناك كان حاجزا لقوى الامن الداخلي متواجد عليه احد الدركيين حاول احد الانتحاريين اقتحام هذا الحاجز ثم فجر نفسه بالسيارة المفخخة التي كان يقودها واحدث اضرارا كبيرة واوقع عددا من الشهداء والجرحى، بعد حوالي الثلاثين ثانية انتحاري اخر كان يقود سيارة على المفرق بالقرب من مؤسسات الرعاية الاجتماعية ايضا فجر نفسه بالسيارة التي كان يقودها والتي كانت متوجهة باتجاه المبنى المقابل لمؤسسات الرعاية الاجتماعية ايضا، هناك وقع شهداء وجرحى واضرار كبيرة في المباني المجاورة وخصوصا في مؤسسات الرعاية الاجتماعية، حيث سقط عدد من الجرحى من الايتام داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وقد حضرت فرق الانقاذ على الفور لاخلاء المؤسسة من الايتام وكان عددهم تقريبا حوالي الخمسين طفلا. التفجيرين الانتحاريين اوقعا حتى ساعة بعد الظهر حسب المعلومات الرسمية من وزير الصحة اربعة شهداء واكثر من مئة جريح، الشهداء بينهم الدركي محمد دندش الذي كان كما ذكرنا يتواجد عند حاجز المستشارية الثقافية الايرانية، وايضا شهداء سقطوا في التفجير الثاني، الجرحى عدد منهم اصابتهم خطيرة وهم يخضعون لعمليات جراحية صعبة بحسب ما علمنا في اكثر من مستشفى، وايضا هناك اصابات طفيفة غادر اصحابها المستشفيات بعد تلقيهم العلاج، يذكر ان السيارة الاولى قدر القاضي العسكري صقر صقر ان تكون زنة العبوة التي كانت في داخلها حوالي تسعين كيلو غراما من المتفجرات واحدث هذا الانفجار حفرة عميقة امام المستشارية، اما السيارة الثانية من نوع مرسيدس ام ال قدر القاضي صقر صقر ان تكون زنة العبوة التي كانت داخلها بحوالي سبعين كيلو غراما من المتفجرات، وبات من شبه المؤكد ان الانتحاريان هما من يقود السيارتين المفخختين وان الاشلاء التي كانت متواجدة في ارض مسرح الجريمة لدى وصولنا باكرا بعد وقوع هذين الانفجارين كانت تملاء الارجاء، وشاهدنا بأم العين ارجل واشلاء بشرية كانت متناثرة على ارض مسرح الجريمة، وقد حضرت شخصيات كثيرة تفقدت مسرح الجريمة في منطقة بئر حسن، ابرزها كان وزير الداخلية الجديد نهاد المشنوق، ايضا وزير المال علي حسن خليل، وزير الصناعة حسين الحاج حسن، النائب علي عمار من كتلة الوفاء للمقاومة، الوزيرين السابقين سليم جريصاتي وخالد قباني، السفير الايراني غضنفر ركن ابادي، اللواء جميل السيد وغيرهم من الشخصيات السياسية، كافة المواقف التي ادليت من مسرح التفجير من كافة الشخصيات رفضت هذه الاعمال الارهابية، وكان اللافت تصريح وزير الداخلية نهاد المشنوق بان هذا العمل طال كافة اللبنانيين ولم يطل فئة معينة. انما اصيب كافة اللبنانيون من خلال هذا العمل الارهابي. المستشفيات التي استقبلت الجرحى من نساء واطفال ورجال كانت اصاباتهم غير حرجة وهم على الشكل التالي: اربعة شهداء واكثر من مئة جريح هم عدد ضحايا التفجير الذي ضرب امس منطقة بئر حسن، الضحايا توزعوا على مستشفيات الضاحية وتحديدا، مستشفى بيروت الحكومي، مستشفى الزهراء الطبي، مستشفى الرسول الاعظم، مستشفى الساحل، الجرحى خرج معظمهم من المستشفى بعد ان تلقى العلاج اللازم تنوعت جراحهم واصاباتهم بين طفيفة ومتوسطة، ايضا هناك بعض الحالات الحرجة، بالاضافة الى اللبنانيين هناك ضحايا ايرانيون سوريون، ضحايا من التابعية الاثيوبية وهناك اطفال من بين الضحايا. وزير الصحة كان زار المستشفيات وعاد الجرحى واكد في تصريح له ان عدد الشهداء هو اربعة والجرحى اكثر من مئة في حصيلة اولية. اسماء الشهداء هم في مستشفى بيروت الحكومي الشهيد عباس حمود، في مستشفى الزهراء الشهيد سامي حرب وحمزة صبح، في مستشفى الرسول الاعظم الشهيد زياد عياش. من الجنوب: افادت المعلومات ان قوة عسكرية للعدو الصهيوني تمكنت فجر امس من سحب الجسم الرئيسي لطائرة التجسس من نوع ام ك التي كانت سقطت في ظروف قامضة بالقرب من الخط الازرق في بلدة ميس الجبل، وفي التفاصيل ان قوة تابعة للعدو الاسرائيلي تجاوزت عصر امس الاول السياج التقني ودخلت الى منطقة متحفظ عليها بين العدو ولبنان تقع في محلة كروم المراح عند الاطراف الشرقية لبلدة ميس الجبل، ليتبين انها تقوم بسحب حطام طائرة تجسس من نوع ام ك سقطت في المنطقة.