برلين ـ د.ب.أ : اقترح فريق دولي من الباحثين خفض عدد التصنيفات النويعية للنمور من تسعة تصنيفات وهي المعمول بها على نطاق واسع حاليا إلى اثنين فقط ، قائلين إن الجهود التي تهدف إلى الحفاظ على الحيوان المعرض للانقراض سوف تستفيد نتيجة لذلك. قام فريق الباحثين بتحليل الاختلاف بين كل تصنيفات النمور التسعة المعروفة باستخدام بيانات عن بنية أكثر من مئتين جمجمة نمر وألوانها ونوع الرسم والرقطات على جلود أكثر من مئة نمر وكذلك البيانات الجزيئية والبيئية بالأخذ في الحسبان المناخ والموطن والفريسة. وقال أندرياس فيلتينج وهو المؤلف الرئيسي للدراسة التي أدت إلى المقترح إن موافقة عالمية بشأن تصنيفين فقط وثلاث وحدات إدارة سوف تسمح بأن يتم تطبيق برامج إدارة الحفاظ على الحيوانات مثل التكاثر في بيئة يسيطر عليها الإنسان " بطريقة أكثر مرونة وفاعلية ". نشرت الدراسة في دورية "ساينس أدفانسز" الأميركية . ولا يوجد في العصر الحالي سوى 3200 إلى 3600 نمر تجوب غابات أسيا وتشغل سبعة بالمئة فقط من موطنها التاريخي. وكان الرقم نحو مئة ألف قبل قرن. وأعداد النمور آخذة في التراجع. وبحسب فيلتينج فأن بناء استراتيجيات الحفاظ على الحيوانات على تصنيفات نويعية مختلفة تحظى بالقليل من الدعم العلمي أو ربما تفتقر كلية لهذا الدعم قد يعيق بالفعل بقاء النمور على قيد الحياة. وعلى سبيل المثال استشهد فيلتنج بصعوبة الحفاظ على الأعداد القليلة من نمور جنوب الصين والنمور الهندية الصينية وكلاهما يعتبران حاليا من التصنيفات النويعية . وقال إن ضمهما مع النمور المالية والبنغالية كـ" نمور قارية جنوبية " سوف يسهل الحفاظ عليها . ويشكل الصيد غير القانوني وخسارة الموطن جراء إزالة الغابات بشكل غير قانوني التهديدات الأكبر للنمور اليوم. وهناك طلب على منتجات النمور خاصة من أجل الطب الصيني التقليدي.