الأزهر في طريقه إلى الخير لكن أرجو أن يكون هناك اجتماعات متكررة للعلماء والدعاة

القاهرة ـ الوطن:
أكد الدكتور بركات عبد الفتاح دويدار عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر أن هناك تيارات في العالم الإسلامي تحاول انتزاع تعاليم الدين الإسلامي من المراد منها , وأن عودة الأزهر إلي قوته هي محاولة العودة بالإسلام إلي ما يريده الله من المسلمين . وشدد على ان الأزهر محط أنظار العالم الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها ولا يمكن لأحد أن ينال من مكانته , وطالب الدول الإسلامية أن تتوحد في أرائها عند نشر الإسلام في الغرب حتى لا تشيع الفرقة بين المسلمين .
وقال: نرجو من الله أن يكون الأزهر كما كان دائما محافظا علي رسالته , وهي توصيل التعاليم الدينية كما هو مطلوب في الإسلام علي يد أبنائه المخلصين في الدعوة, وأؤكد أن هناك تيارات في العالم الإسلامي تحاول انتزاع تعاليم الدين الإسلامي من المراد منها , والعودة بالأزهر إلي قوته هى محاولة العودة بالإسلام إلي ما يريده الله من المسلمين .
مضيفاً بقوله: لا شك أن الإسلام من أول مجئيه يواجه ضغوطا خارجية والعلماء دائما يحاولون الوقوف ضد هذه الضغوط والتاريخ يحدثنا أنه مرت فترات علي الأزهر كان عليه اثر هذه الضغوط , وكان دائما يتخلص منها , والحقيقة الواضحة أن الأزهر لن يعود إلا بالتمسك بالدين الإسلامي , ومحاولة أن يكون كما أراده الله .
مؤكداً بأن الأزهر محط أنظار العالم الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها , ولا يمكن لأحد أن ينال من مكانته, وقد ظهرت محاولات من البعض لإلغاء الأزهر فى بعض الأوقات لكنها فشلت وظل الأزهر كما هو.
وقال: كان يشترط عند دخول الأزهر حفظ القران الكريم مع تجويده وحتى تعود نهضة التعليم الأزهري يجب أن يكون علماؤه وطلابه حافظين لكتاب الله حفظا تاما مع التجويد , ويجب أن يشترط عند دخول الطالب إلي المرحلة الجامعية أن يكون حافظا للقران لان القران زاد كل العلماء.
موضحاً بأنه يجب تدبر قول الله تعالى:(هو الذي أرسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله) .. فالآية نزلت والإسلام مازال في مكة والمدينة وبعض البلاد المجاورة ومازال الإسلام إلي الآن يتسع ويمتد , فدراسة القران الكريم هي التي تفتح الأبواب للدخول في الإسلام ولننظر الآن إلي الإسلام في الغرب وكيف تتسع رقعته , لقد قامت الحروب الصليبية للقضاء علي الإسلام وجاء التتار من الشرق, وجاء الصليبيون من الغرب, وظن البعض أن الإسلام قد انتهى, وفجأة انهزم التتار, ودخلت الدول التي تتزعم الحروب الإسلام كيف ذلك هي قدرة الله , وانهزم الصليبيون أيضا, ودخل عدد كبير من الغربيين الإسلام فالإسلام يدعوا لنفسه، وعبر التاريخ دخلت دول مثل أوزباكستان وطاجكيساتان وغيرها من الدول في الشرق الإسلام، أضف إلي ذلك دخول الغربيين الإسلام دون اجبار فلا نقول كيف يدعوا المسلمين إلي الإسلام, ولكن نقول علي الدول الإسلامية أن توحد أرائها عند نشر الإسلام في الغرب حتى لا تشيع الفرقة بين المسلمين في الغرب.
وقال: أرى أن الحروب الصليبية ما زالت تظهر في مظاهر متعددة مرة بالسيف ومرة بالأفكار لذلك أري أن هذه الهجمة علي الإسلام ستكون سببا في دخول الكثيرين للإسلام لان الكثيرين سيبحثون ويبدأون في دراسة الإسلام الذي يهاجم, ويجب علي المسلمين انتهاز هذه الفرصة لشرح الإسلام وإظهار حقيقته حتي تفشل هذه الهجمات ولكن يجب اولا أن نقرأ قول الله تعالى:(وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ) فالمعركة قائمة وأحد المحاربين من الأعداء استجار والله أمرنا أن نجيره ونجيب طلبه ثم نسمعه الإسلام وما يدعوا إليه ثم نرجعه إلي قومه حتي يعلن رأيه الحقيقي في الإسلام , فهذه إفادة بأن كل من فهم الإسلام علي حقيقته سيدخله إذا نرجوا من الله أن تكون هذه الهجمة في صالح الإسلام . كما يجب أن نلتفت الي ايه أخري وهي (وَإِذ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ ) .. فهذه الايه أفادت أن الرسول عليه الصلاة والسلام مبشر به في التوراة والإنجيل يجب أن نبرز هذه الأمور أمام الجميع ونوضح الحقائق التي يحاولون إخفائها ثم نصل بعد ذلك إلي المراحل العملية والتي تتمثل في نشر الكتب التي ألفها من اسلم من العلماء والمفكرين واذكر منهم كتاب محمد في الكتاب المقدس للكاتب عبد الأحد داود والذي اسلم في العراق بعد أن كان ذاهبا للتبشير هناك, وكان اسمه ديفيد بنيامين كلداني وكذلك كتب محمد مجدي مرجان وغيرهم وكذلك الاستفادة من العلماء الذين اسلموا ومازالوا علي قيد الحياة للقيام بالتعريف بالإسلام ونبي الإسلام.
واختتم بقوله:الأزهر في طريقه إلي الخير لكن ارجوا أن يكون هناك اجتماعات متكررة للعلماء والدعاة لمعرفة ما يجد الآن مع الإسلام أو ضد الإسلام , فكيف يدرس للطلاب الإسلام في عهد الدولة العباسية , ولا يدرس لهم الإسلام في أوروبا الآن فلابد من دراسة واقع الإسلام في هذه الأيام لطلاب الأزهر .