كيب كنافيرال (فلوريدا) ـ رويترز : قال ايلون ماسك مؤسس شركة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز (سبيس إكس) أمس الاول إن الشركة لاتزال تحقق في أسباب انفجار الصاروخ فالكون 9 عقب اطلاقه الاسبوع الماضي وانها عاجزة عن تفسير الاشارات المتضاربة التي ارسلت الى المحطة الارضية لاسلكيا قبيل الانفجار. وقال ماسك في مؤتمر صحفي خلال اجتماع لبحوث وتطوير الرحلات الفضائية الدولية في بوسطن "إنها ضربة قاصمة لشركة (سبيس إكس) لاننا نأخذ هذه المهام بجدية تامة." وحتى الآن فانه لا توجد نظرية واحدة يمكن استنتاجها من البيانات التي جمعت قبيل انفجار الصاروخ في 28 يونيو بعد دقيقتين ونصف دقيقة من الاطلاق من محطة القوات الجوية في كيب كنافيرال الواقعة إلى الجنوب من مركز كنيدي للفضاء التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا). واضاف ماسك "لا يبدو ان من السهل تفسير البيانات. ايا كان ما حدث فانه ليس بالامر الهين". وتعتزم (سبيس اكس) احالة نتائج التحقيق الى الادارة الاتحادية للملاحة الجوية -التي تشرف على اطلاق الرحلات التجارية الامريكية- والى ناسا وبعض العملاء للوقوف على ما اذا كان بالامكان الاعتماد على العين المجردة لحل هذا اللغز. ورفض ماسك الادلاء باي تفاصيل عن السبب الأكثر ترجيحا للحادث لكن من المتوقع ان يعلن مزيدا من التفاصيل بحلول مستهل الاسبوع المقبل عن الصاروخ الذي انفجر فيما كان في طريقه إلى محطة الفضاء الدولية حاملا شحنة امداد. لكن ماسك قال إن التحليل الأولي يشير إلى حدوث مشكلة في المرحلة العلوية من الصاروخ التي يوجد بها المحرك. كان إطلاق الصاروخ البالغ ارتفاعه 63 مترا قد سبقته 18 عملية إطلاق ناجحة للصاروخ فالكون منذ استخدامه لأول مرة في 2010. ويشمل ذلك ست رحلات شحن سابقة لحساب ناسا بموجب تعاقد يشمل 15 رحلة بقيمة تزيد على ملياري دولار. وفشلت (سبيس إكس) التي أسسها ويملكها ماسك مرتين من قبل في تجربة لهبوط صاروخ على منصة في المحيط.
والحادثة هي المرة الثانية التي تفشل فيها عملية إطلاق لمهمة إمداد لمحطة الفضاء. فقد فشلت سفينة الشحن الروسية (بروجرس) في الوصول للمحطة في ابريل بسبب مشكلة في جهاز الإطلاق. ويمثل الانفجار أيضا انتكاسة لشركة (سبيس إكس) التي كانت قريبة من المنافسة وللمرة الأولى مع شركة يونايتد لونش ألايانس وهي شركة تملكها كل من مجموعتي لوكهيد مارتن وبوينج وهي المورد الوحيد لعمليات إطلاق الأقمار العسكرية وأقمار التجسس.