شمال الباطنة الأكثر كثافة بنسبة 23,2% تلتها محافظة مسقط بنسبة 18,3% فيما جاءت محافظة الداخلية في الترتيب الثالث ومحافظة الوسطى فجاءت في المركز الأخير
كتب ـ سليمان بن سعيد الهنائي:
أعد المركز الوطني للإحصاء والمعلومات دراسة تحليلية حول واقع الخصائص الإجتماعية والإقتصادية لذوى الإعاقة العمانيين وذلك وفقا لبيانات ونتائج تعداد المساكن لعام 2010م والذي تعنى بخصائصهم وأنماط توزيعهم والتي تهدف الى توضيح متخذي القرار لعمل التخطيط الذي يتناسب وآليات وبرامج دمج الإعاقة في عمليات وبرامج التنمية لإستغلال طاقات المعاقين وقدراتهم للوصول الى تحقيق النمو المتزايد في مختلف القطاعات الإقتصادية بالإضافة للمساهمة في رفع شأن السلطنة على المستوى الدولي وتحسين مستويات المعيشة والأستمرار في جهود التنمية البشرية.
وتضمنت الدراسة أربعة فصول تضمن الفصل الأول "التسهيلات المنزلية والقدرات التكنولوجية لذوي الإعاقة" وهدف الى دراسة نوعية المساكن التي يقيم فيه المعاقون والتجهيزات التي شملتهن من حيث المصادر الرئيسية للمعيشة من مياه الشرب والأجهزة والإمكانات التكنولوجية والاتصالات وقدرتهم على استخدامها وبينت الدراسة أهمية الاتصال لدى المعاق مع الآخرين وفق المعطيات والتحاليل للبيانات المرصودة.
وتناولت الدراسة في هذا الفصل نوعية إقامة ذوي الإعاقة من نوع المسكن والذي توضح توزيع ذوى الإعاقة بأن نصف المعاقين يقطنون في المسكن العربي حيث بلغت نسبتهم 56,7% من جملة السكان منهم 30,9% ذكور و25,7% اناث أما الذين يقطنون في فيلا بلغت نسبتهم 37,1% من إجمالي المعاقين أما من ناحية حيازة المسكن لدى المعاقين تشير الأحصائيات بان الغالبية العظمى يسكنون في مساكن ملكا لهم وبلغت النسبة 92% من إجمالي المعاقين منهم 49,5% من الذكور 42.6% من الأناث ويعد ذلك إيجابيا ومؤشرا على تحسن المستوى الأقتصادي لأسر المعاقين.
أما فيما يتعلق بمصدر المياه للاستخدام المنزلي تفيد النتائج بأن حوالى نصف المعاقين في السلطنة يستخدمون شبكة المياه العامة حيث بلغت نسبتهم 49,7% من جملة المعاقين منهم 26,7% من الذكور و23,1% من الأناث ويعد مؤشرا إيجابيا، إلا انه يوجد حوالى 21,7 من إجمالي المعاقين يستخدمون نقطة مياه عامة فيما يمتلكون على بئر خاص بنسبة 15% من أجمالي المعاقين منهم 8,2% و6,8 من الأناث أما فيما يتعلق بمصدر المياه للشرب توضح النتائج بأن ما يقرب من نصف أسر المعاقين في السلطنة يستخدمون شبكة مياه عامة في الشرب حيث بلغت نسبتهم 42,1% من جملة المعاقين.
وشملت الدراسة اشتراك المعاقين في الهاتف الثابت، حيث اوضحت النتائج بأن نسبة كبيرة من المعاقين يمتلكون هاتفا ثابتا وبلغت نسبتهم 75% من إجمالي المعاقين منهم 41,4 ذكورا و33,7% إناثا.
أما فيما يتعلق بأمتلاكهم الهاتف النقال تفيد النتائج بأن النسبة العظمى من المعاقين لا يمتلكون هاتفا نقالا وذلك بنسبة 96% من إجمالي المعاقين منهم 51,9% ذكور و44% من الأناث وتظهر الدراسة بأن عدد المعاقين الذين يمتلكون جهاز حاسب آلى تشير الى ان غالبية المعاقين لا يمتلكون جهاز حاسب آلى حيث بلغت نسبتهم 59,4% من إجماي المعاقين منهم 31,4 ذكورا و28,1% من الأناث.
أما فيما يخص الأشتراك في الأنترنت تفيد نتائج الدراسة بأن نسبة كبيرة من المعاقين لديهم أشتراك في الأنترنت، حيث بلغت نسبتهم 64% من جملة المعاقين منهم 35% من الذكور و29% من الأناث.
ويتضح أن غالبية المعاقين ليست لديهم القدرة على استخدام الأنترنت حيث بلغت نسبتهم 84,3%من جملة المعاقين أما الذين لديهم قدرة على أستخدام الأنترنت فكانت نسبتهم 13,3% فقط من جملة المعاقين.
اما الفصل الثاني من الدراسة فكان حول "خصائص ذوي الإعاقة" والذي توضح الوضع الديموجرافي لذوي الإعاقة والذي يتركز على وضعهم التعليمي وحالتهم العملية وتوزيعهم حسب النوع وعلاقتهم برب الأسرة ونوعية إقامتهم إضافة الى نوعية الإعاقة وأسبابها وصعوبتها والقدرات التكنولوجية.
وتضمنت الدراسة في هذا الفصل الوضع الديموجرافي لذوي الإعاقة من حيث توزيعهم على المحافظات حسب النوع وفئات العمر والحالة الزواجية وتوزيعهم الجغرافي "حضر وقري" وتفيد الدراسة بأن المحافظات الأكثر كثافة من حيث توزيع نسبة ذوى الإعاقة جاءت شمال الباطنة بنسبة 23,2% تلتها محافظة مسقط بنسبة 18,3% فيما جاءت محافظة الداخلية في الترتيب الثالث أما محافظة الوسطى فجاءت في المركز الأخير وقد يفسر ذلك طبيعة المحافظة وخلوها من التلوث وأنخفاض نسبة الحوادث بها.
اما فيما يتعلق بدراسة ذوي الإعاقة "المعاقين" حسب النوع وفئات العمر اوضحت الدراسة بان نسبة الذكور من ذوى الإعاقة الأعلى في الفئة من 15 سنة الى 59 سنة حيث بلغت نسبتهم 50,6% من إجمالي ذوى الإعاقة فيما بلغت نسبة الذكور من ذوى الإعاقة أكبر من نسبة الأناث حيث بلغت نسبة الذكور 54% من جملة المعاقين بينما كانت نسبة الأناث 46% من جملة المعاقين
واوضحت الدراسة بأن ذوى الإعاقة حسب النوع والحالة الحضرية "حضر ـ قرى" زيادة أعداد المعاقين في الحضر عنها في القرى بنسبة 69% من جملة المعاقين أما عن الحالة الزواجية تشير الأحصائية بأن نسبة كبيرة من المعاقين متزوجين حيث بلغت نسبتهم 47,8% وفقا لتعداد 2010.
اما عن الحالة التعليمية لذوى الإعاقة فاشارت الدراسة الى أن هناك تحسن في مستوى المتعلمين المعاقين ويفسر ذلك بإنخفاض نسبة الأمية في الفئة العمرية أقل من 15 سنة ويرجع ذلك الى الأهتمام بالتعليم ودوره في حياتهم ليتواكب مع مسيرتهم العمرية.
أما فيما يخص الحالة العملية لذوى الإعاقة تشير الدراسة الى أن نسبة كبيرة من المعاقين الذين يعملون بإجر ثابت بلغت نسبته 85,3 من إجمالي المعاقين العاملين وغالبيتهم العظمى من الذكور بنسبة 73,7 من جملة العاملين في حين بلغتنسبة الأناث اللاتي يعملن بأجر 11.6 % فقط.