القاهرة ـ وكالات: قتل شخص أمس السبت في اعتداء بسيارة مفخخة استهدف القنصلية الإيطالية في القاهرة تبناه تنظيم داعش، في أول هجوم على بعثة دبلوماسية منذ بدء موجة الهجمات الإرهابية قبل عامين في مصر.
والتفجير أدى إلى تدمير جزء من واجهة القنصلية ما كشف داخل المبنى الواقع في وسط العاصمة. وفي بيان على تويتر تبنى "داعش- مصر" مسؤولية التفجير . ودعا رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب إلى تنسيق الجهود على المستوى الدولي لمكافحة الإرهاب. وقال في مؤتمر صحفي إن "الحادث الإرهابي الذي تعرض له مقر القنصلية الإيطالية بالقاهرة صباح أمس، يؤكد على الخسة والندالة من جانب عناصر الإرهاب". وأكد أن "الإرهاب أصبح عبئاً على المجتمع الدولي بأكمله، وبالتالي فمواجهته أصبحت حتمية من خلال تنسيق الجهود بين كافة دول العالم". وقال المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار إن "مدنيا قتل وأصيب تسعة أشخاص من المارة ورجال الشرطة بجروح في الانفجار". وأجرى رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي مشاورات هاتفية صباحا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفق ما أورد بيان لمكتبه. وقال رينزي إن "إيطاليا تعلم بأن مكافحة الإرهاب هي تحد هائل يطبع تاريخنا الحالي. لن ندع مصر لوحدها: إيطاليا ومصر هما معا وستكونان معا في مكافحة الإرهاب والتطرف".
وفي مؤتمر صحفي ظهر أمس السبت، أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أن "هدف الاعتداء كان القنصلية الإيطالية من دون شك"، متحدثا عن "محاولة ترهيب" و"هجوم على الوجود الدولي ولكن أيضا هجوم مباشر على إيطاليا". وأضاف "نحن عازمون على الرد بحزم ولكن أيضا بهدوء من دون قلق". وكان الوزير كتب في وقت سابق على حسابه على تويتر "استهدفت قنبلة قنصليتنا في القاهرة، لم يقع ضحايا إيطاليون. نحن نتعاطف مع الأشخاص المصابين وموظفينا. إيطاليا لن تخاف". واتصل وزير الخارجية المصري سامح شكري بنظيره الإيطالي مؤكدا أن مصر "ستكثف جهودها مع مختلف دول العالم وبينها إيطاليا لمكافحة الإرهاب"، بحسب بيان. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية بعد الظهر أن وزير الخارجية الإيطالي "سيقوم بزيارة مصر خلال الأيام القادمة في إطار العمل على مزيد من تطوير علاقات التعاون القائمة بين البلدين والتشاور المشترك حول عدد من الملفات والقضايا الإقليمية الهامة". كما أكدت أن الحكومة المصرية "ستتحمل نفقات ترميم وإصلاح مبنى القنصلية الإيطالية ومعالجة التلفيات التي لحقت به جراء الحادث الإرهابي الخسيسس". ونددت فرنسا بالاعتداء مؤكدة وقوفها "إلى جانب مصر وإيطاليا في مكافحة الإرهاب". وأدان الاتحاد الأوروبي في بيان "محاولة جديدة لتحدي التصميم المصري والأوروبي على مكافحة الإرهاب".