تتضمن برامج توعوية وتثقيفية وتشجيعية
محمد الكلباني: ما يهمنا تقديم اعمال تطوعية مميزة مستدامة على المستوى الوطني

تغطية ـ جميلة الجهورية:
قال معالي الشيح محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية رئيس اللجنة الرئيسية لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي انه سيتم في 5 ديسمبر القادم الاحتفال بتتويج الفائزين بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي في دورتها الرابعة.
وقال: إن الجائزة تعد تتويجاً للعمل التطوعي في مختلف محافظات السلطنة بعد ثلاث دورات ماضية ، والتي كانت تتميز بمشاركات واسعة من مختلف الجمعيات والمؤسسات والافراد بالسلطنة والتي حظى الفائزون بجوائز تتويج لاعمالهم وتشجيع للاخرين وتحفيز لهم لأداء مزيد من الجهود في قطاع العمل التطوعي.
واشار معاليه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم امس بقاعة الاجتماعات بديوان عام الوزارة للاعلان تفاصيل جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي في دورتها الرابعة للعام 2015م، والى ما حققته الجائزة من انجازات طموحة على المستوى الخليجي وأشار الى ان الجائزة حصلت خلال عام 2014 على جائزة العمل الانساني في مملكة البحرين ،وذلك نتيجة الجهود التي بذلت وايضا المشاركة من مختلف فئات المجتمع في هذه الجائزة، والذي يتعتبر نقطة لمزيد من الانطلاق والتوسع الاقليمي، وكسب سمعة في المحيط الخليجي والعربي.
وعن اشتراطات الجائزة في دورتها الحالية قال معاليه: يهمنا مشاركة الاخرين وتقديم اعمال تطوعية مميزة مستدامة على المستوى الوطني وفق معايير العمل التطوعي.
وعن مدى مشاركة ممن سبق له المشاركة في الدورات السابقة في الدورة الحالية اوضح معالي الوزير، انه يمكن لهم الحق في المشاركة من جديد على ان لا تكون المشاركة بمشاريعهم السابقة، بل يجب ان تكون جديدة وقال: ان للجميع الحق بالمشاركة في منافسات الجائزة على ان يكون نابعا من الفرد او الجماعة ويخدم شريحة مجتمعية تستفيد منها.
وعن الدورات السابقة وما يميزها اشار معالية الى انها كانت تتسم بالاقبال الكبير كما كان التقييم يتسم بالمرونة من قبل اللجان وتحقق الرضا، وليست هناك شكاوى على التحكيم اواعتراض على النتائج ، وهو ما يؤكد ان الجائزة خطت خطوات متزنة كسبت ثقة الجميع ونتوقع ان يكون الاقبال كبيرا في تقديم مشاريع مختلفة ونأمل ان تحظى بثقة اللجنة الفنية، وان تكون مواضيعها دسمة.
وحول منافسات القطاع الخاص على المشاركة في المسؤولية الاجتماعية والجائزة، قال: الوزارة دأبت على ثلاثة اشياء مهمة اولا تكريم اللجان الفاعلة على مستوى الولايات و نكريم المؤسسات الخيرية التي هي داعمة للعمل التطوعي وهناك مجموعة من المؤسسات التي حصلت على جوائز، اضف الى تكريم الشركات الداعمة.
* الرضا عن الدورات السابقة
وعن مدى الرضى عن الجمعيات التي فازت في الدورات السابقة قال معاليه: ان اغلب الجمعيات التي فازت في الدورات الماضية هي جمعيات معروفة بجهودها المجتمعية كجمعيات ذوي الاعاقة وهي جمعيات معروفة وعملها متواصل ومستمر وهناك الجمعية العمانية لمكافحة السرطان، والتي حصلت على مبلغ، وقامت باستثمار المبلغ في شراء سيارة اخرى مزودة باجهزة الفحص ضد السرطان، ناهيك عن فاعليتها في المجتمع من خلال انشطتها ودار الحنان الذي يستقطب الاطفال ويقدم لهم الرعاية الايوائية والصحية ، لذلك هناك رضى عن قطاع الجمعيات التي بدأت تستشعر مسؤوليتها وتنشط وتجد في المقابل هناك تجاوبا معها من جانب الوزارة، اما على مستوى الافراد فلا بد من بذل مجهود كبير، للوصول الى قناعة عدم الاكتفاء بالوصول الى الجائزة، بل انه مطالب بالاستمرارية والاستدامة.
واوضح ان اللجنة الفنية مستمرة في المتابعة ووجهت المديريات بالمحافظات لمتابعة المشاريع الفائزة واين وصلت، وهل تعثرت ام تطورت ، وما الذي احدثته الجائزة من أثر على مستوى المشروع .
وتوجه معالية بالدعوة للجمعيات والافراد والقطاعات الاخرى والعاملين في مجال العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية للمشاركة في المسابقة وتقديم مشاريعهم وانجازاتهم لتقييمها وفرزها والتنافس على جائزة العمل التطوعي والتي سيعلن عنها في الخامس من ديسمبر خلال الدورة الرابعة.
من جانبه اوضح الشيخ حمود بن أحمد اليحيائي رئيس اللجنة الفنية لجائزة اسلطان قابوس للعمل التطوعي : ان اللجنة وضعت برنامج لعمل ندوات وزيارات ميدانية على مستوى المحافظات ، وقال: ان هذا المؤتمر هو واحد من اوجه التسويق والترويج والاعلان عن الجائزة وما سيرافقها من فعاليات وبرامج وانشطة، بهدف الحث على العمل التطوعي، وسيتم استغلالها بشكل تحفيزي ومكثف لايصال رسالة الجائزة، واهداف هذه الدورة وتوضيح اليات المشاركة وفئاتها ومجالاتها التطوعية، بالاضافة الى ذلك تم تشكيل في جميع المحافظات منسق فني للجائزة لتسهيل التواصل وتوجيه العاملين والناشطين في مجال العمل التطوعي في مختلف الولايات بالسلطنة، واكد ان هذه الدورة ستكون ذات صبغة اعلامية مميزة مختلفة عن الدورات السابقة.
واشار اليحيائي الى ان هذه الدورة لدينا ندوة عن العمل التطوعي، تستعرض فيها التجارب الدولية الرائدة في مجالات العمل التطوعي والعربي لكي يتم الاستفادة منها، وسيتم ايضا استضافة شخصيات على المستوى العالمي ونأمل ان شاء الله مشاركة بعض اكاديميات العمل التطوعي ممن يدربون على وسائل واساليب العمل التطوعي الحديثة.
وحول اللجنة الفنية وممن تتكون اشار اليحيائي الى انها تتكون من عدة جهات حكومية وعدد من ممثلي القطاع المدني للجمعيات المهنية والخيرية والتطوعية وجمعيات المراة ، مشيرا الى ان اللجنة تختص باستقبال الطلبات وفرزها وفق معايير الجائزة والتي على ضوئها يتم رفعها الى لجنة التحكيم، واعضائها من خارج الوزارة، ويرأسها سعادة وكيل التجارة والصناعة ، و عضوية الاتحاد العربي التطوعي وجامعة السلطان قابوس، وبرنامج الامم المتحدة للمتطوعين ، وهم لجنة تحكيمية حيادية شفافة .
وقال: استقبلت اللجنة في دورتها الاولى 151 مشروعا وكانت اللجنة حريصة على قبول جميع المشاريع ، أما الدورة الثانية فتضمنت 96 مشروعا، والدورة الثالثة كانت 99 مشروعا.
وهذا العام البوادر جيدة وهناك اقبال من العاملين في العمل التطوعي على التسجيل والمشاركة ، بما فيها الشركات الكبرى والتي تستفسر حول اجراءات المشاركة والتقديم والتشرف بنيل هذه الجائزة.
15 مجال للجائزة
وعن فئات الجائزة قال اليحيائي: انها تشمل الجمعيات والافراد، وهناك جوائز معنوية والتي تمنح للشركات ولجان التنمية الاجتماعية والباذلين جهودهم لدعم العمل الخيري، اما فيما يخص الجوائز المالية على مستوى فئة الجمعيات فيمنح 30 الف ريال عماني للمركز الاول، 20 الف ريال عماني للمركز الثاني 15 الف ريال عماني للمركز الثالث، اما فيما يخص فئة الافراد فيمنح 15 الف ريال عماني للمركز الاول و12 الف ريال عماني للمركز الثاني و8 آلاف ريال عماني للمركز الثالث ، وقد يفوز بأحد هذه المراكز بالمكرر وقد تحجب الجائزة عن احدها، كما جرى في الدورة السابقة، ما لم ترقى لمستوى معايير الجائزة ، وذلك وفقا لقرار لجنة التحكيم.
واوضح ان هناك 15 مجالا للجائزة، وهي مجالات مفتوحة وتحتمل جميع اشكال العمل التطوعي ، وهي موضحة في استمارة الترشحات والتي تغطي الطفولة والشباب والرياضة والكشافة والتراث ، والاعلام وايضا التقني والاقتصادي ، ومجالات العمل الخيري والثقافة والفن والاداب ، والمجال التعليمي والتربوي ، والصحي والاجتماعي والبيئي، على ان تكون هذه الأعمال متكاملة مع الجهد الحكومي ، وتم تنفيذه بجهد تطوعي خالص، ويخدم فئة واسعة من المجتمع وتم تمويله من قبل مبادرات مجتمعية.
واكد اليحيائي ان الجائزة تتمحور اهم اهدافها في نشر ثقافة العمل التطوعي ، ونقل اليات تنفيذ العمل التطوعي من ردات الفعل الى المششاريع المستدامة المخطط لها التي تهدف الى خدمة شريحة واسعة من المجتمع ، وتفعيل التنافس البناء بين المؤسسات والجمعيات لابراز دور هذه الجمعيات وتقديم افضل ما لديها ، وابراز دور الافراد العاملين في العمل التطوعي ، وايجاد قنوات تواصل بين الجمعيات والافراد والجهات الحكومية .
واشار الى ان من بداية يوليو تم فتح باب التسجيل واستقبال طلبات المشاركة وستستمر حتى نهاية اغسطس القادم، حيث يتم استقبالها في ديوان عام الوزارة بالنسبة لمحافظة مسقط، اما الولايات فيتم استقبالها في دوائر التنمية الاجتماعية كل في ولايته، عن طريق منسق الجائزة
طموحات.
وعن الرؤية المستقبلية للجائزة وماذا تطمح له مستقبلا بعد اربعة دورات من التنفيذ، قال رئيس اللجنة الفنية: نأمل أن تشمل الجائزة مستقبلا البحوث والدراسات في مجال العمل التطوعي وأن تشمل الافكار الرائدة للعمل التطوعي، ومساعدتها عبر القطاع الخاص لكي تبرز كمشروع تخدم المجتمع، ايضا اختيار الافكار الرائدة على المستوى العالمي والترويج لها في اوساط العاملين للاستفادة منها، وتبني انشاء اكاديمية للعمل التطوعي للتدريب عليه وايجاد قنوات تواصل مع الجوائز العالمية في العالم، للاستفادة منها كتجارب رائدة.