عبدالله البطاشي: المسلسل جاء في خلطة درامية فنية عربية بكادر محلي وعربي ضخم من الجانب الفني والتقني وهو ذو توجه جديد في الدراما العمانية

كتب ـ خميس السلطي:
أيام قليلة وينتهي المشهد الدرامي لتكتمل الصورة الفنية في المسلسل العماني (انكسار الصمت)، وفي الحلقات الأخيرة يكتمل ربط الخيوط التي كانت متفرعة وفق سياق من الأحداث التي بدأت غامضة ثم ما لبثت أن بدأت ملامحها تتضح من بعد الحلقات الخمس الأولى في المسلسل الذي أنتجته الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون (قطاع الإنتاج الدرامي) ، ونفذه مركز الأحلام للإنتاج الفني والتوزيع. هذا المسلسل أعاد إلى الشاشة تجمع النخبة من نجوم الدراما في السلطنة واندماجهم مع الشباب المتعطش للفن وأيضا شارك فيه نخبة من نجوم الدراما في الخليج ونجوم الدراما في جمهورية تونس الشقيقة.
وحول المسلسل يقول الفنان والمخرج عبدالله البطاشي (المشرف الفني للعمل) مدير قطاع الانتاج بمركز الأحلام للإنتاج الفني (المنتج المنفذ) : المسلسل يتعرض إلى قضايا اجتماعية محلية عديدة، منها ما يحدث بين الأسرة في المجتمع إضافة إلى زواج القصّر والمخدرات والطلاق وحرية التعبير بين مفهوم التعاطي الصحيح وبين طرق التعبير المعتمدة على الإسفاف والمغالاة والنيل من مكانة الآخرين، وكذلك التعرض لموضوع انخراط الشباب في العمل في القطاع الخاص ومجابهتهم الواقع والسعي إلى تطوير ذواتهم وتكوين مستقبلهم بالاعتماد على النفس وعلى تخصصاتهم العلمية. ويضيف البطاشي بقوله: مسلسل (انكسار الصمت)، الذي كتبته البحرينية نوال الحوطة وأخرجه المصري أحمد فوزي، جاء في خلطة درامية فنية عربية مشتركة بكادر محلي وعربي ضخم من الجانب الفني والتقني وهو ذو توجه جديد في الدراما العمانية والخليجية حيث يعتبر التوانسة حسب صحفهم التونسية والصحف الناطقة بالفرنسية أن هذا هو التعاون الخليجي التونسي الأول من نوعه وكان للسلطنة السبق فيه، حيث تم تصوير جزء كبير من المسلسل في الريف التونسي وربط أحداث المسلسل بين مسقط وتونس، مشيرا البطاشي في حديثه: أن المسلسل يلقى متابعة واسعة في الخليج وتونس اضافة الى المتابعة المحلية ذلك وفق متابعات في مواقع التواصل الاجتماعي دون اغفال ان هناك ايضا شريحة من المشاهدين لا يناسبها هذا النوع من الدراما وهذا طبيعي جدا في ظل تنوع الأذواق، وقد يكون اسلوب التصوير واستخدام تقنيات جديدة ومبهرة هي العناصر التي جذبت اليه المتابعات والاشادات الكثيرة التي رصدناها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ويؤكد المخرج عبدالله البطاشي في حديثه: أن الصحافة التونسية العربية وتلك الناطقة باللغة الفرنسية تجد ان هذا التعاون هو واحد من الطبائع العربية للشعب العماني الذي كان ولا يزال الشعب الحضاري الذي تربطه علاقات الأخوة والمحبة مع كل الشعوب العربية كانت أو حول العالم ويسعى الى تجديد هذا التواصل والتأكيد على وحدة الشعوب العربية ومتنانة علاقاتها عبر وسائل الفنون المختلفة.
المسلسل شارك في بطولته حسب الظهور الفنان صالح زعل وفخرية خميس جاسم البطاشي وسعود الدرمكي وأمينة عبدالرسول وشمعة محمد وعائشه الياس وطالب محمد البلوشي ومحمد نور واحمد البلوشي ومن الخليج الكويتية انتصار الشراح والبحرينية فاطمة عبدالرحيم والكويتي عبدالله الباروني وفهد باسم وفهد البناي ومن السعودية نرمين محسن ومن الامارات رشا العبيدي ومن تونس النجم التلفزيوني والمسرحي نبيل ميهوب والنجمة امال علوان ومروان العريان واباء حلمي ومن الشباب منى الزدجالية وغادة الزدجالية وتاج نور وعدنان اللواتي وخليل البلوشي واحمد سعيد ساني البوصافي وحامد سعيد وآخرون والأطفال جيهان البلوشي وعبدالله زايد وعبدالله اليعربي والجازية المقبالية وآخرون وتدريب الأطفال وفاء الشامسية وقد قام المخرج والكاتب عبدالله البطاشي والمونتير حمد مبارك على الإشراف التقني والفني ومتابعة عبدالعزيز البطاشي وصالح البحراني واحمد هديب وناصر الهديب والإشراف العام وتصوير مشاهد تونس الفنان جاسم البطاشي، فيما أدار التصوير السينمائي حاتم ناش.