كم هو مؤلم الحادث الذي راح ضحيته خمسة شباب من شباب الوطن الرائع في ولاية جعلان بني بوعلي في لحظة سريعة خاطفة ويكون أثرها لديك كالصاعقة بداخلك من شدة الألم، خمسة هنا،وواحد واثنان وثلاثة هناك والخاسر الحقيقي هو الوطن ، حيث مازال مسلسل الحوادث المأساوية من هنا وهناك مستمر وكأنه أصبح قدر لا مفر منه للأسر العمانية بطرق مختلفة وبأسباب متنوعة وبإحصائيات قد قلت نوعا ما خلال الفترة الأخيرة، ولكن مازلنا ندفع ضريبتها بين فترة وأخرى والتي على أثرها يفقد الوطن طاقات شبابه، وآخرين يكملون حياتهم معاقين في المستشفيات ويكلفون الوطن الكثير من الأموال ، ومن هنا نناشد الجميع وخاصة نحن مقبلين على أجازة عيد الفطر المبارك ولاسيما أصحاب المركبات بضرورة التحلي بسمة الصبر، فالصبر من عزم الأمور، والتقيد بالأنظمة المرورية حفاظ على حياتهم وأرواح الآخرين، وكذلك نقترح بمدخلين يشترك فيه الحكومة وشرطة عمان السلطانية، فعلى حكومتنا الرشيدة أن تقوم بإجراءات عمليه ملموسة وفق مراحل زمنية قصيرة المدى من خلال توسعة الشوارع الطويلة المدى على خمس خطوط من الجانبين كنظره مستقبليه وتنفيذ جسور لتفادي الأودية التي تمر عليها هذه الشوارع الطويلة إضافة إلى كبس أرصفة هذه الشوارع برمال وأحجار صغيره بمساحات مستوية التي من خلالها قد يتفادى أشخاص هذه الحوادث باللجوء إليها وقت المواجهة ،وهذه المشاهد تتكرر لكون البديل غير موجود سوى منحدر صخري عميق ويحذونا الأمل كبير في تلبية هذا النداء الوطني حيث الشوارع بهذه المنهجية تتسبب في فقدان أعز ثروات وموارد هذا الوطن وهم الشباب أغلى مايملكه هذا الوطن بالمقابل أذا كان هناك دور على الحكومة ان تقوم به من خلال رصد الميزانيات الضخمة من الأموال من اجل تحسين شبكة الطرق ومن هنا نقترح أيضا على شرطة عمان السلطانية هذه الاستراتيجيات كحلول ومنافذ وهي على النحو التالي :عمل نقاط على شكل مظلات مفتوحة على أن توجد في هذه المظلات دورية شرطه وسيارة إسعاف وشرطي في هذه المظلة خلال يوم متكامل على شكل مناوبات للكادر البشري للشرطة على أن تكون هذه المظلات موزعه على كافة أرجاء السلطنة عند الدوارات الرئيسية ثانيا:تدريب مدربين على مستوى عالي من الثقافة المرورية قادرين على التأثير والإقناع خلال محاضراتهم لشد الجمهور مع تزويدهم صور لمشاهد مؤلمة نتيجة هذه الحوادث على أن يتم تنظيم هذه المحاضرات في المدارس والأندية حيث من المؤسف أن شرطة عمان السلطانية لا تملك كادر من المحاضرين القادرين على أقناع الفئات المستهدفة بالرغم أن هذا الكوادر مرصعة بكافة الرتب لكن الواقع يبرهن بأن الحاجة تكون ماسه في محاضرين على قدر عال من الكفاءة.

حمد بن سعيد الصواعي
[email protected]