ـ نصر الكندي : الكلية تُعنى بتهيئة الكوادر العمانية للإسهام في التنمية الشاملة والخطط الإستراتيجية الوطنية

ـ آمر الكلية : النظام الأساسي للدولة أسس لكل ما يقوي الوحدة الوطنية وثبات نسيجها الداخلي

متابعة : الملازم أول سعيد بن خالد النافعي ومبارك بن سويد الصبحي
احتفلت كلية الدفاع الوطني صباح أمس بتخريج دورة الدفاع الوطني الثانية ، والتي شارك فيها عدد من كبار الضباط بأسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني ، وشرطة عمان السلطانية ، والأجهزة العسكرية والأمنية ، بالإضافة إلى مشاركة عدد من كبار موظفي الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية.
رعى الاحتفال الذي أقيم بمقر الكلية بمعسكر بيت الفلج معالي نصر بن حمود الكندي أمين عام شؤون البلاط السلطاني الذي استمع والحضور في بداية الحفل إلى آيات عطرة من الذكر الحكيم ، ثم ألقى اللواء الركن سالم بن مسلم قطن آمر كلية الدفاع الوطني كلمة بهذه المناسبة قال فيها: " إن قوة الدولة يتم تحليلها من خلال قدراتها العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والجغرافية والتقنية والإعلامية وهي تعد من الأركان الصلبة التي تبني عليها أي دولة علاقاتها واتجاهاتها في الداخل والخارج .
ومن هنا يأتي دور كلية الدفاع الوطني مع المشاركين فيها والمحاضرين على دراسة وتحليل كل المقومات والعناصر والقدرات ، وكما تعلمون أن النظام الأساسي للدولة قد أسس لكل ما يقوي هذه الوحدة الوطنية وثبات نسيجها الداخلي ، لأن المصلحة العليا هي المحافظة على أمن الدولة واستقلالها وتوفير سبل العيش الكريم لأبنائها ".
وقال مخاطباً خريجي الدورة الثانية : أوصيكم بصدق العمل ، ووضوح الرؤية ، وصفاء النفس ، بادروا بأنفسكم واستخدموا الروح الوطنية العالية المؤمنة لتكون عنوانكم ، لأن وطنكم بحاجة لعطائكم البناء ، وأمتكم بحاجة لخدمتكم المخلصة ، فسيروا على بركة الله وكونوا القدوة الحسنة التي تعكس الجهود التي بذلتموها في هذه الكلية ، وتعبر عن الصورة الحقيقية لمستوى إنجازاتكم ومشاركاتكم في هذا العام الأكاديمي ، إننا نتطلع في المستقبل أن نرى منكم ضمن هيئة الكلية أو أكاديميين محاضرين إن شاء الله " .
وفي ختام كلمته شكر آمر كلية الدفاع الوطني كل من ساهم في هذا الصرح العلمي الرفيع لتحقيق الغايات والأهداف الوطنية المنشودة منه ، وترجمة ذلك من خلال رؤية ورسالة الكلية خدمةً لهذا الوطن، متضرعاً للخالق جلت قدرته أن يحفظ لعمان قائدها وباني نهضتها ومجدد تاريخها ، وأن يطيل في عمره وأن يمتعه بالصحة والسعادة والعمر المديد .
بعد ذلك شاهد معالي أمين عام شؤون البلاط السلطاني راعي المناسبة وأصحاب السمو والمعالي الوزراء ورئيس أركان قوات السلطان المسلحة ، وقادة أسلحة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية وأصحاب السعادة والحضور فيلماً تسجيلياً عن الدورة وما اشتملت عليه من مراحل مختلفة ، إلى جانب تسجيل انطباعات هيئة التوجيه والمشاركين فيها ، ثم قام معالي أمين عام شؤون البلاط السلطاني بتوزيع الشهادات على المشاركين في الدورة .
بعدها ألقى أحد المشاركين الخريجين كلمة نيابة عن زملائه منتسبي الدورة قال فـــيها : لقد تشرفنا نحن المشاركين في الدورة الثانية بالدراسة في هذا الصرح الإستراتيجي الذي يهدف إلى رفد المشاركين بالمعلومات والمعارف والمهارات والخبرات على المستوى الإستراتيجي في مجالات الأمن والدفاع ، ليتمكنوا من الإسهام بفاعلية في إثراء مؤسساتهم بما تعلموه من مهارات ومعارف من خلال محاضرات أصحاب المعالي والسعادة والتي ركزت على البيئة الوطنية ، وكذلك المحاضرين الذين استقطبتهم الكلية من الدول الشقيقة والصديقة من أصحاب الاختصاص في مختلف المجالات ، فضلا عن محاضرات عدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى السلطنة ، لاسيما في إعداد الإستراتيجيات والخطط الإستراتيجية ، ومما قاموا به من أبحاث ودراسات ومن تفكير وتحليل إستراتيجي لمختلف القضايا المحلية والإقليمية والدولية " .
وأضاف قائلا: " لقد كانت فرصة ثـمينة أن نهلنا من هذا الصرح الأكاديمي الشامخ مختلف العلوم ذات العلاقة بإستراتيجيات الأمن والدفاع الوطني وكل ما هو مرتبط بها ، الأمر الذي يحملنا المسؤولية الوطنية تجاه ما تشكله تلكم العلوم من أهمية كبيرة ، وذلك من حيث المحافظة على ما اكتسبناه من معارف وعلوم والاستمرار في تنميتها ، ومن جهة أخرى ترجمة مضامين تلك العلوم ومحتوياتها خلال تأديتنا لمهامنا وواجباتنا فور عودتنا لمقار عملنا" .
وفي نهاية الاحتفال التقطت الصور التذكارية لمعالي نصر بن حمود الكندي راعي المناسبة مع المشاركين في الدورة المتخرجة وهيئة التوجيه بالكلية .
وبهذه المناسبة أدلى معالي أمين عام شؤون البلاط السلطاني بتصريح لمندوب التوجيه المعنوي قال فيه:" لي الشرف الكبير بالتكليف السامي لرعاية حفل تخريج الدورة الثانية بكلية الدفاع الوطني ، وإن ما لمسناه واطلعنا عليه لهو فخر واعتزاز لكل العمانيين، ونرجو بإذن الله أن تأخذ هذه الكوادر مكانها وتسهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية التي وضعت من أجلها ، حيث إن هذا الصرح قام بدوره من خلال رفده بالكوادر المدربة والخطط الإستراتيجية التي تعنى بتهيئة الكوادر العمانية للإسهام في التمنية الشاملة والخطط الإستراتيجية الوطنية ، ونتمنى كل التوفيق لهذا الصرح العظيم ، ونبارك لمنتسبي الكلية هذا المستوى الراقي والرفيع".
حضر الاحتفال عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء ورئيس أركان قوات السلطان المسلحة ، وقادة أسلحة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية وأصحاب السعادة، وعدد من كبار الموظفين بالجهاز الإداري للدولة، وعدد من كبار الضباط، وجمع من المدعوين ، وعدد من منتسبي كلية الدفاع الوطني .