سمائل ـ من يعقوب بن محمد الرواحي:
تعقيبا على الخطأ الذي ورد في عدد يوم أمس بـ"فوز مسقط على سمائل بثلاثية نظيفة"والصحيح هو فوز سمائل على مسقط بثلاثية نظيفة،حيث تمكن نادي سمائل من اقتناص ثلاث نقاط ثمينة على مضيفه نادي مسقط ثاني فرق دوري الدرجة الأولى في المباراة التي جرت أحداثها على ملعب نادي مسقط .. شهدت المباراة ومنذ دقائقها الأولى إثارة وندية من كلا الفريقين،وذلك لأهمية اللقاء والنقاط الثلاث ، حيث كان نادي مسقط يسعى إلى تأكيد بقائه في مركز الوصافة والابتعاد عن أقرب منافسيه نادي عمان ، فيما كان سمائل يطمح في تغيير الصورة التي رسمها منذ بداية الموسم والتي جعلته في المرتبة الأخيرة لفرق الدوري وتأمين نفسه من الهبوط إلى الدرجة الثانية ، وقد تبادل الفريقان الهجمات هنا وهناك ومع مرور العشر دقائق الأولى تحولت السيطرة لفريق سمائل الذي بدأ مستحوذا على أغلب مساحات المعلب بحكم الانتشار الجيد للاعبيه والتعامل الحذر لخط الدفاع للهجمات المرتدة التي كان يقودها في بعض الأحيان مهاجمو مسقط وفي الدقيقة (28) كانت بداية الانتصار لسمائل بعدما سجل هدفه الأول عن طريق اللاعب أيمن العمري ، والذي أشعل به فتيل المباراة ليحاول بعد ذلك إبراهيم صومار مدرب مسقط من لملمة الأوراق وإسداء الكثير من التوجيهات للاعبيه وخاصة في خط الهجوم للضغط على مرمى سمائل ، إلا أن خبرة وبراعة خط دفاع سمائل بقيادة الكابتن خليل سيف الحضرمي أحد ابناء مدرسة صومار استطاع أن يتعامل مع كل تلك الهجمات بكل اتقان ، لينتهي الشوط الأول بتقدم سمائل بهدف للاشيء .
الشوط الثاني بدأ أكثر سخونة من سابقة خاصة من جانب مسقط الذي كان يشعر بالحرج الشديد جراء تخلفه بهدف بعدما كان يعتقد بأن سمائل سيكون لقمة سائغة له بحكم تجده في ذيل الترتيب وكان يسعى إلى تعديل النتيجة في أقل وقت ممكن من الدقائق الأولى لهذا الشوط ، في المقابل كان سليمان خايف مدرب سمائل يخطط للخروج بأكثر من مجرد هدف وقد كانت البداية سريعة وقوية في هذا الشوط من كلا الفريقين ، إلا أن خبرة السنين لمدرب سليمان خايف استطاعت أن تتفوق على مدرب ولاعبي مسقط ، حيث تمكن من زرع الثقة بشكل أكبر في لاعبيه الذين أظهروا سيطرة واضحة على مجريات هذا الشوط لتأتي الدقيقة (57) بالخبر السعيد لسمائل بإضافة الهدف الثاني عن طريق المتألق أحمد الجابري ، وبعد ثلاث دقائق فقط من تسجيل الهدف الثاني أي في الدقيقة (60) تفاجأ لاعبي سمائل وجهازهم الفني بإشهار حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجه اللاعب سالم مراد البلوشي بسبب الخشونة ليكمل بعدها سمائل الدقائق المتبقية من زمن هذا الشوط بعشرة لاعبين ،إلا أن ذلك لم يضعف من عزيمة وإصرار لاعبي سمائل على تحقيق الانتصار ولم يجعلهم يتراجعون للخلف مثلما كان متوقعا بل على العكس زادهم ذلك قوة وحماسا أكثر رغم الضغط المتواصل الذي مارسه لاعبو مسقط على مرمى سمائل بغية تعديل النتيجة ولكن دائما ما تكون صخرة الدفاع هي العقبة والسد الذي لم يستطع أن يتعداه أي من لاعبي مسقط ، وبينما كانت المباراة تسير في الربع ساعة الأخيرة من وقتها زاد سمائل من معاناة مسقط الذي منيت شباكه بهدفين بعدما اختتم اللاعب مهتدي الرواحي مسلسل الأهداف الثلاثة لفريق في الدقيقة (87) ليعود بعد ذلك سمائل إلى تأمين مناطقه الخلفية وعدم السماح للعبور منها مع محاولة ثلاثي خط الهجوم في استغلال بعض الهفوات الدفاعية لنادي مسقط سعيا منهم في مضاعفة غلة الأهداف ، إلا أن الاستعجال وعدم الاستغلال الصحيح للفرص التي اتيحت لهم لم تسفر عن إضافة أي هدف حتى أن أطلق حكم اللقاء بدر الشاعر لصافرة نهاية المباراة معلنا فوز سمائل بثلاثة أهداف نظيفة ويرفع رصيده إلى (14) نقطة .
سليمان خايف .. ثلاث نقاط ثمينة
وعقب المباراة والفوز المستحق الذي حققه سمائل على نادي مسقط بثلاثة أهداف مقابل لاشيء أشاد مدرب سمائل سليمان خايف بالمستوى الطيب الذي قدمه فريقه وبالنتيجة الجيدة التي خرج بها . وقال: لاشك بأنها ثلاث نقاط ثمينة استطعنا أن ننتزعها من فريق كبير وصاحب إمكانيات عالية ومدرب قدير ، ولكن هكذا هي كرة القدم لاتعترف بأسماء ولا بألقاب وإنما تعترف بإمكانيات وقدرات اللاعبين داخل المستطيل الأخضر فهي تعطي من يعطيها والفريق الأكثر تركيزا والأقل أخطاءا هو من يحقق الفوز والحمدلله على هذه النتيجة الطيبة وأشكر جميع اللاعبين الذي كانوا على قدر كبير من المسئولية ، وقد تجلى ذلك منذ الأيام الاولى التي توليت فيها زمام الأمور بالنادي ومالمسته من تعاون وتجاوب من قبل مجلس الإدارة اللاعبين ، فعلى الرغم من الحالة الصعبة التي كان يعيشها الفريق خلال الأيام الأولى من بداية عملى معه ، إلا إنني سعيت جاهدا من أجل إعاد الروح المعنوية للفريق وإستعادة الحالة النفسية للاعبين والعمل على الجوانب التكتيكية . وأكد خايف: أن الفريق ولله الحمد أصبح يوما بعد يوم في تحسن تدريجي ، خاصة بعد عودة عدد من اللاعبين الذين كانوا مبتعدين عن الفريق أمثال نوح الرواحي وهشام الجابري ومحمود الجابري مما ساهم ذلك بشكل كبير في إستعادة الروح المعنوية لدى الفريق ، والدليل على ذلك فإن الفريق إستطاع في مباراته قبل الماضية أمام الخابورة والتي خسر فيها بهدف أن يقدم مستوى جيد واستطاع أن يهدد مرمى الخابورة في أكثر من كرة وكان الأقرب للفوز لولا سوء الحظ ، وها نحن اليوم نتفوق على وصيف متصدر الدوري فريق مسقط وعلى أرضه وبين جماهيره .