بغداد ـ وكالات: قتل 30 شخصا على الاقل في سلسلة تفجيرات استهدفت مناطق مختلفة في العراق الثلاثاء، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية امس الاربعاء، في هجمات تبنى بعضها داعش. واستهدف اكثر الهجمات دموية منطقة بغداد الجديدة في شرق العاصمة، حيث ادى تفجير سيارة مفخخة الى مقتل 19 شخصا على الاقل واصابة 43، بحسب مصدر في وزارة الداخلية. وكانت حصيلة غير نهائية للتفجير الذي استهدف سوقا شعبية، افادت مساء الثلاثاء عن مقتل 17 شخصا على الاقل. كما انفجرت سيارة مفخخة في الزعفرانية بجنوب بغداد، ، ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص على الاقل وجرح عشرة، بحسب المصدر نفسه. واكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الهجومين اللذين تبناهما التنظيم الذي يسيطر على مساحات من العراق منذ يونيو 2014. الا ان المصادر الامنية والطبية شددت على ان الضحايا مدنيون. الى ذلك، قتل ثلاثة عناصر من الجيش والشرطة وجرح تسعة، في تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند نقطة تفتيش في منطقة الطارمية شمال بغداد، والواقعة على الطريق الرئيسية التي تربط العاصمة بشمال العراق. وفي محافظة ديالى (شمال شرق بغداد)، قتل اربعة اشخاص على الاقل في تفجير سيارة مفخخة في بلدة مندلي القريبة من الحدود مع ايران، بحسب مصدر طبي في مستشفى قضاء بلدروز القريب من مندلي. ويأتي هذا التفجير بعد ايام من تفجير انتحاري ضخم في سوق منطقة خان بني سعد في ديالى الجمعة، ادى الى مقتل تسعين شخصا على الاقل. ويعد هذا التفجير الذي تبناه التنظيم، من اكثر التفجيرات دموية للتنظيم منذ هجومه الكاسح في شمال العراق وغربه في يونيو العام الماضي.
وكانت السلطات العراقية اعلنت في يناير "تحرير" محافظة ديالى من تواجد داعش، الا ان الاخير عاود في الاسابيع الماضية تنفيذ تفجيرات انتحارية وبعبوات ناسفة وسيارات مفخخة. من جهة اخرى أعلن الجيش العراقي عن مقتل 17 عنصرا من "داعش" في قصف جوي أسفر عن تدمير مدفع مضاد للطائرات بمدينة الفلوجة،على خلفية استمرار عمليات عسكرية ضد "داعش" في محافظتي الأنبار وصلاح الدين. وجاء في بيان صادر عن خلية الإعلام الحربي امس الأربعاء، أن "طائرات التحالف الدولي وبالتعاون مع جهاز المخابرات الوطني قصفت، امس، موقعا لـ"داعش" في مدينة الفلوجة، ما أسفر عن مقتل 17 عنصرا من التنظيم". من جهة أخرى أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار الأربعاء بأن القوات الأمنية بدأت بالتعاون مع طيران الجيش عملية عسكرية لتحرير جامعة الأنبار من سيطرة تنظيم "داعش". وأن "تلك القوات تتقدم وبدأت بدخول الجامعة"، وأن "هناك اشتباكات اندلعت مع عناصر التنظيم".
يذكر أن نائب قائد الفرقة الذهبية بمحافظة الأنبار العميد عبد الأمير الخزرجي أعلن في 19 يوليو السيطرة على منطقتي الطاش الأول والطاش الثاني بالكامل جنوب مدينة الرمادي، فيما أشار إلى أن القوات الأمنية تقترب من جامعة الأنبار. كما أعلنت عمليات الجزيرة والبادية الأربعاء، عن مقتل 14 عنصرا من "داعش" في عملية أمنية في منطقة جبة التابعة لناحية البغدادي غرب الرمادي. وقال قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء علي إبراهيم دبعون إن "العملية أسفرت أيضا عن تدمير خمس مركبات وآلية من نوع بلدوزر، فضلا عن تفكيك 8 عبوات ناسفة". مقتل 10 من عناصر "داعش" شمال تكريت وفي صلاح الدين أفاد مصدر أمني الأربعاء، بأن 10 عناصر من "داعش" قتلوا بقصف جوي شمال تكريت. وقال المصدر إن "طيران الجيش العراقي أغار في ساعة متأخرة من مساء الأمس على تجمع لـ"داعش" وسط قضاء الشرقاط، (100 كم شمال تكريت)، ما أسفر عن مقتل 10 عناصر من التنظيم"، موضحا أن "القصف نفذ وفق معلومات استخبارية دقيقة". من جهة أخرى أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" الأربعاء، سقوط طائرة أميركية بدون طيار في مدينة السماوة جنوب العراق، فيما أشارت إلى عدم وجود أي أسلحة على متنها. وأشار بيان صادر عن البنتاغون إلى أن "الطائرة التي تنفذ مهمة جمع معلومات استخباراتية في العراق وسوريا من طراز (ام كيو – 1)، سقطت في 16 يوليو بمحافظة السماوة بسبب خلل فني"، وأنها "تعمل مع السلطات العراقية لاستعادتها".